عند بدء تمويل هذا الفيلم، قامت الشركات المنتجة للفيلم (نيو ريجنسي) و(دون انترتاينمنت) بموازنة التمويل عن طريق دفع أجر أقل لتوم كروز مما كان يحصل عليه في السابق، فكروز كان يحصل دائما على أجر 20 مليون دولار عن الفيلم الواحد، أما في هذا الفيلم فقد حاز على أجر يقدر ب11 مليون دولار حسبما ذكرت جريدة لوس أنجلوس تايمز، كما أن كروز لن يحصل هذه المرة على ما يسمى ب"حصاد الدولار الأول" الذي كان بمثابة عادة له في كل أفلامه السابقة، مما يعني أنه لن يحصل على نصيبه من أرباح شباك التذاكر إلا بعد أن يحصل ممولو الفيلم أولا على ما استثمروه فيه.
كان توم كروز يريد أن يكون مشروعه القادم فيلم من أفلام الإثارة والجاسوسية لكنه لم يرد أن يكون مشابها لسلسلة أفلام (مهمة مستحيلة Mission : Impossible)، وهو ما جعله يتخلى عن المشاركة في فيلم (السائح The Tourist) الذي يخرجه المخرج الألماني فلوريان هنكل فون دونرسمارك (مخرج فيلم The Lives Of Othersالذي حاز أوسكار أفضل فيلم أجنبي) والذي شارك في كتابته كريستوفر ماكوايري الذي عمل مع كروز من قبل في (فالكيري Valkeryie).
كان هناك نجوم آخرون مرشحون للدور الرئيسي قبل إمضاء توم كروز في النهاية، من هؤلاء آدم ساندلر وكريس تاكر وجيرارد بتلر.
كما كان هناك عدة أسماء لهذا السيناريو الذي كتبه باتريك أونيل، أولها كان (كل الأعداء الجدد) ثم تغير إلى (رجل المشاكل) ثم إلى (ويتشيتا) حتى تم الاستقرار على الاسم الحالي، أعيد كتابة السيناريو فيما بعد عن طريق سكوت فرانك، ثم تلتها مسودة كتبها دانا فوكس، ثم مسودة أخرى لليتا كالوجريديس، ومسودة ثالثة كتبها كل من تيد ونيكولاس جريفين، وقام تيموثي داولينج ببعض المراجعات على النص، كما شارك أيضا سيمون كينبرج في عملية المراجعة، كما أن مخرج الفيلم نفسه شارك في العمل على السيناريو.
وقد بدأ تصوير الفيلم في منتصف سبتمبر الماضي في بوسطن وبريد جووتر وماسشوستس، بالإضافة إلى التصوير أيضا في سالزبرج والنمسا وأندلسية وبورت أنطونيو واسبانيا وجامايكا، وقد قام توم كروز وكاميرون دياز بتصوير مشاهد إضافية في نهاية يناير الماضي، كما تم اعادة تصوير عدة مشاهد في الأسبوع الأول من مايو أي قبل طرح الفيلم بــ 7 أسابيع كاملة.
قبيل طرح الفيلم رسميا، نشرت جريدة لوس أنجلوس تايمز أن الاستطلاعات التي أجريت تقول أن الفيلم قد يخفق في شباك التذاكر، حيث أشارت بعض التكهنات أنه لن يحقق أكثر من 20 مليون دولار، بينما تبلغ ميزانية الفيلم 125 مليون دولار، وتعلق رئيسة الإنتاج بشركة فوكس إيما واتس قائلة : " لم نبلغ ما كنا نأمل أن نصل إليه"، كما ذكرت أيضا الجريدة أن كلا من توم كروز وكاميرون دياز لا يتمتعان بشعبية كبيرة بين الشباب والمراهقين الذين يقبلون عادة على دور العرض والذين يكثرون في افتتاحات نهاية الأسبوع في فترة الصيف، والفيلم يحرز بشكل ضعيف بين فئات المراهقين وطلبة الجامعات وفقا للأشخاص الذين أطلعوا على نتائج الاستطلاعات.
وتذكر مجلة نيويورك أن من إحدى أكبر معوقات هذا الفيلم هو توم كروز نفسه، وقد علق أحد المسئولين بشركة فوكس على أرقام الاستطلاعات قائلا أنه مع هذه الأرقام لا يمكن عرض الفيلم الآن على أمل تغير هذه الأرقام في الأيام القليلة القادمة.