عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2024, 07:06 PM   #463
موعدنا بعد ألف عام
 
الصورة الرمزية كيلوا الذي يكتب
رقـم العضويــة: 477232
تاريخ التسجيل: Feb 2018
العـــــــــــمــر: 30
الجنس:
المشـــاركـات: 139
نقـــاط الخبـرة: 41

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

اقتباس:
ونحن هنا نتحدث عن القارئ العادي فلا أحد يكتب مقالات أو دراسات عن ما يقرأ أو ماشابه ذلك ولا نعود إلى ملاحظاتنا غالبا فنحن نظللها أو نعلمها بإشارة مرجعية ثم ننسى أمرها تماما
الحق أنني أعتقد أن لدي ذاكرة قوية، -ولو كنت شخصية من عالم HxH، لكانت عندي قدرة نين اسمها، الذاكرة الحديدية-، ولكن أسلوبي في عدم نسيان ما أقرأ ليس قوة الذاكرة غالبا، بل هو العودة إلى الملاحظات التي قمت بتدوينها.

على أن كثيرا مما نقرؤه، يبقى عالقا في اللاوعي، ولسنا ننساه كله في الحقيقة، ولا يحتاج إلا شرارة تقدح الذاكرة حتى يعود إلينا. فمثلا، أنا لم أقم بتظليل أو كتابة ملاحظة عن مقدمة جلال أحمد أمين، ورغم ذلك، استطعت استرجاع قوله عمن يستخدم ضمير الجمع في الإشارة إلى نفسه.

كان سؤالك هو ما قدح ذاكرتي، وذكرني بأني قرأت أمرا مماثلا، وهكذا استطعت استرجاع الأمر والكتابة إليك.

الكتب الصوتية جيدة بل ممتازة في تشجيع الناس،
ولكني لو سألت نفسي: لماذا نحن حريصون على تشجيع الناس على القراءة؟
عندي أن الجواب هو: مع تزايد أعداد القراء في مجتمع ما، تزداد رقعة البيئة الخصبة القادرة على إنبات المفكرين المبدعين القادرين على إحداث التغيير والنهوض بالمجتمعات، وذلك لأن القراءة في أصلها هي زيادة لمادة الفكر لدى الإنسان، وفهمه للحياة. وذلك لا يتحقق إلا بتفرّغ القارئ لكتابه.

أمّا الوقوف على الكتب الصوتية فقط، فهو جعل القراءة للمتعة الخالصة، وقضاء المشاوير الطويلة.
نعم، ستقرب الكتب الصوتية كثيرين إلى القراءة، وسيلتهمونها التهامًا، وستُخرج جموعا قد استمعوا إلى أعظم الأعمال... ولكنها أبدًا لن تلد المبدعين.

،
يا للمصادفة! أوراق التاروت، رغبت في قراءتها منذ زمن طويل.
أجزاء سلسلة ما وراء الطبيعة مكتوبة بالفصحى -حسب ما قرأت منها-.
وجدتها في يوتيوب تسرد بالعامية.

،
صدقني يا صديقي بإمكاننا أن نفعل الكثير ضد تفشي اللغة الإنجليزية، غير الوقوف موقف المظلوم المسكين والدمعة تسيل على خده.
لعلنا نتحدث عن هذا في وقت لاحق. لقد اقترب موعد معرض الكتاب عندنا, وعلي أن أجهز القائمة.

،
ولأننا كنا نتحدث عن الكتب الصوتية، فهذه قصة لهاروكي موركامي، وهي من أجمل ما استمعت إليه، وأجزم أنها ستعجبك:

https://www.youtube.com/watch?v=ALV8...in2YXZig%3D%3D

لقد استمعت إليها مثل عادتي، وأنا أشق قلب الظلام، أقود وحيدًا في ذلك الشارع الطويل، في ليلةٍ لا قمر فيها.
وأحسب أن شاعرية مثل هذه الأجواء المظلمة، ضاعفت من إعجابي بها.
كيلوا الذي يكتب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس