عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-21-2010, 02:26 AM
الصورة الرمزية Đαяқ Ąʼnĝễĺ  
رقـم العضويــة: 18703
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الجنس:
المشـــاركـات: 18,251
نقـــاط الخبـرة: 38
افتراضي قــالــوا فــي الــحــب

~~{السلام عليكم ورحمة الله وبركاته }~~





قــالــوا فــي الــحــب




إننا جميعاً نحتاج لشخص يحبنا ونحبه ، يفتقدك عندما ترحل


ويبقي على مشاعرك دافئة خلال الليل البارد ، كلنا نحتاج إلى


شخص نحبه ، إنك في حياتك تجري وتختبئ وتتألم في داخلك من


تلك الذكريات التي لا تستطيع الهروب منها ومن الألم الساكن في


قلبك ، وتتقلب وتتمزق وترى كل أحلامك تحترق كحلم من أحلام


الطفولة ولا تستطيع التماسك بينما ينهار عالمك من حولك ،


والإنسان بفطرته كائن اجتماعي وطوال عمره في رحلة بحث


دائمة ودؤوبة عن السلام الداخلي ، والعثور على إنسان حنون


يشعره بالأمان متى ما انكشفت ستائر أسراره عن فمه ، يحتاج


دائماً إلى من يهدهد الطفل في أعماقه ، ويقتسم معه رغيف


الحزن وماء الحلم ، نحن جميعاُ نحتاج إلى شخص واحد يهتم


على الأقل بنا ، شخص نراه ونسمعه بصدق ، نلتصق به كالتصاق


الورقة بالغصن ، ونلتقي به كالتـقاء الوردة بحبات المطر ،


شخص واحد على الأقل بشرط أن يرعى بإخلاص وحب وعمق


أحياناًً قد تكفي إصبع واحدة لتحول دون انهيار السد الكبير


وقد تأتي شمعة واحدة لتـنـير كل الظلام المخيف ، وقد تؤدي لمسة


واحد حانية إلى تجفيف منابع الحزن ، وقد تغير ابتسامة حب


صادقة الواقع المؤلم إلى أمل مشرق ؛ فتقرأ لـ " تشكيوف " في


مسرحية النورس: " إني وحيد في هذا العالم .. وحيد ليس هناك


عاطفة تشرقني بدفئها .. أشعر بصقيع الغربة .. ببرد الوحشة ..


كما لو كنت أحيا في قبو معتم " . وهذه العبارة يشعر بها المرء


تماماً حينما تخلو حياته من حبيب أو صديق يبدد عنه سحابة


الحزن التي تغشاه ، وبشاعة الحياة التي يعيشها ، فالحياة بدون


شخص نحبه باهته تصفر فيها الريح ، لا طعم لها ولا لون ، " كم


هو مخيف ظل العصفور وهو وحده بلا أليف .. حينما يرحل قبل


أن تغيب الشمس أو تجيء الريح " ، فالوحدة شديدة المرارة ،


والغربة موجعة ، ليس في طاقة المرء أن يتحملها ، وكيف للمرء


أن يتحمل آلام الوحدة ومعاناة الغربة وهو يدرك جيداً أن الحب


بإمكانه أن يبلل جفاف حياته ، وأن يمنح لحظاته ضحكة الحلم


ورقصة الربيع ، ويتسرب إلى فصول الروح من شقوق الجروح ،


فالإنسان عندما يجد شخصاً يحبه صدقاً ويقيناً ، فإن هذا الحب


يحميه من الخوف ومن الشعور بالوحدة ومن الحزن



ســلامي لكم

ملوكـ :1 (67):
رد مع اقتباس