عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-23-2012, 12:03 AM
الصورة الرمزية زُ وَ رْ د ♥  
رقـم العضويــة: 66828
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 20,727
نقـــاط الخبـرة: 3763
Twitter : Twitter
Google Plus : Google Plus
افتراضي ▫╝الطفــ═ــولة براءة مشـ═ــاعر╠▫تابع المسابقة





~ لا ألوم من لم يدرك تلك الكلمات ~
~ ءألغاز هي أم مجرد تفاهات ؟~
~ تلك عندي آلام وضحكات ~
~ أيام مضت عشتها ولحظات ~
~ مشاعر مختلطة وعبرات ~



بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبااااا بأعضاء العاشق

كيف حالكم ؟؟ عساكم بخير

اتمنى تستمتعوا بالقصه وتستفيدوا منها ولو بشي بسيط

اترككم مع القصة




في أحد أيام الصيف بشهر شعبان ..وفي إحدى المدارس الابتدائية بمدينتي

..تررررن تررررن ..رن جرس المدرسة معلنا عن انتهاء اليوم الدراسي

في تلك المدرسة الصغيرة ..التي بدت كأكبر مبنى في المدينة يتراءى لطفلة في الثامنة من

العمر .عدت للمنزل كالعادة بالحافلة و أنا متشوقة لأحكي لأسرتي عن يومي الدراسي الشاق

(هكذا حال الأطفال)..


وبعد نزولي من الحافلة أمسكت بحجابي من أطرافه حيث كان على شكل مثلث رفعته فوق رأسي

ليظهر كأنه طائرة ، ..ومضيت أجري

وأنادي طيران الخليج يحلق يحلق كانت تلك عادة استمتع بها

لأتخيل بأني أطير في الهواء شعور رائع

كشعور طائر نورس يحلق فوق شاطئ البحر..بعدها بفترة،

تنتهي رحلتي في الهواء وأحط أحط في مطار المنزل .



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سلمت عند دخولي مباشرة ،لكن

لحظةلحظة ما هذا!

إني أرى العديد من النعلان أمام الباب المؤدي للصالة .

أمسكت مقبض الباب وفتحت الباب بهدوء...

في تلك الأثناء أحسست كأن الزمن توقف ...تك تك تك

بدأت أعيني بالتحرك من اليمين إلى اليسار وهي تنظر باستغراب

إلى ذلك الجمع الغفير من النساء إلى أن وصلت لآخر إمرة

من بين ذلك الحشد كانت جدتي في المنتصف تقريبا تلبس لباس أسود وعيناها حمراوان.

تعالي اقتربي يا بنتي

في تلك اللحظة عاد الزمن يجري وأنا لازلت في حالة استغراب ماذا يحدث ماذا يحدث ؟!

أصوات كدبيب النحل في أذني همسات هنا وهناك ..أصوات مزعجة ،

احتضنتني جدتي وحدثني وعيونها تدمع..

لقد توفى توفى جدك يا عزيزتي .

توفى جدي ..ماذا يعني ؟! لحظة يعني لم يعد موجود لقد غادر .

جدي الحبيب الذي تعودت رؤيته كل صباح قد رحل ،


جدي ذلك الإنسان العزيز الذي ملأ المنزل بهيبته ذهب للسوق ولن يعود محمل بالأكياس .

كنت في عمر قد لا يدرك معنى الموت الموت على حقيقته وقد لا يحزن حزن البالغين ،

لكن جزء من قلبي كان يبكي

بالرغم من أن عيناي لم تسعفاني وبقيتا دون دموع وحل محل الدموع نظرة التساؤل ؟!

لماذا يموت الناس ؟ أين يذهبون؟! ألن أرى جدي مرة أخرى .


بعدها بفترة سألت عن أخوتي علي أفهم الأمر منهم أكثر بحكم تقارب السن والأفكار ،

لكنهم لم يكونوا هناك فقد أُخذوا من مدارسهم وقت توفي جدي إلى منزل أحد الأقارب ،

أحسست فعلا أني وحيده وحيده فأمي ومن بالمنزل كلهم مشغولون ،

ووجود طفلة في منزل يعج بالبالغين
دون أطفال لأمر يشعرك بأنك في المكان الخطأ

لا تعرف ماذا تفعل أو أين تذهب
تلعب أم تظل صامتا .؟؟؟.

والكبار حولك يتهامسون لماذا هي هنا وأين إخوتها؟ كانت أسئلة لم أعرف جوابها ..

..ومنهم من يفكر بأنك طفل بلا مشاعر أو أنك لا تفهم

فيسألك أين جدك يا صغيرة ؟ جدي ؟! ما هذا السؤال كيف يتوقع مني أن أجاوبه،

أعلم أنه قد توفي لكني لا أستطيع نطق تلك

الكلمة موت موت فهي رغم أنها تتكون من 3 أحرف إلا أنها بدت صعبة النطق

فآثرت الانسحاب والجري بعيد عنهم لأغرق

في دموعي وأنا أتذكر جدي وأخوتي رغم أنهم موجودون لكن شعور الوحدة قهرني قهرني .



النهاية.




قد لا تحمل القصة للبعض أي مغزى لكنني حاولت الجمع بين براءة الطفولة السعيدة والحدث



المحزن الذي قد يعترض سعادتها وتلك المشاعر التي لا يستطيع الطفل أن يظهرها للكبار أو قد لا



يستطيع الكبار فهمها فهم يعتقدون أن من هم بذلك العمر لا يميزون مشاعرهم ، لكن تلك المواقف



تظل في ذكرى الطفل عبر السنين إلى اأن يشيخ، وهو وإن لم يبكي في مثل تلك المواقف فهو قد



يكون أمسك دمعته لتجري عندما يذكرها وهو كبير كفاية ليدرك أن ما فقده فعلا كان شيء ثمين .



فأن يرحل شخص عنك لهو أمر قاسي ..فكم أشتاق أن أنادي "جدي "






أشكر لكم مروركم العطر

شكر خاص :
للعضوة المميزه غمـــــوض
على نقدها الأولي للقصة
جزاكِ ربي خير


~همسات حملت على جناح الفراشات ~
~طيور غردت بأرق الزقزقات ~
~وغربان المدينة حلقت لتسرق اللؤلؤات ~
~أحلامي تراءت لي سراب ذكريات ~
~ومن مروا عليها أهدوني كلمات ~






رد مع اقتباس