عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-2013, 09:26 AM   #24
مشرف عام
 
الصورة الرمزية Sherlock Holmes
رقـم العضويــة: 186877
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 48,740
نقـــاط الخبـرة: 14767
Skype :

افتراضي الإدراك الفائق للحس

الإدراك الفائق للحس(Extra-sensory Perception) (E.S.P)

المقدرة على الحصول على معلومات بواسطة العقل فقط وبدون استخدام الحواس الخمس المعروفة ، كمعرفة الماضي الخاص بشيء بمجرد لمسه وعلى الرغم من غرابة الأمر إلا أن هناك عدة حوادث التي تدعم وجود مثل هذه المقدرة ، نذكر منها :

حادثة (بيتر هيركوس ):
ففي عام 1941 وفي حادثه أشبه بقصص أفلام الخيال العلمي ، اكتشف الهولندي (بيتر هيركوس ) بعد سقوطه من على سطح منزله أنه امتلك مقدرة عجيبة ،وهي معرفة كل ما مر من أحداث لأي جسم يقوم بلمسه ، وقد نالت مقدرته هذه شهره واسعة ، حتى إن إدارة البوليس البريطاني (اوسكتلانديارد ) قد استعانت به ليساعدهم في إماطة اللثام عن سرقة الماسة الشهيرة ( سكون ) فنجح ( بيتر هيركوس ) في مهمته نجاحا باهرا ، واستطاع أن يدلهم على مكان الماسة وان يحل ملابسات القضية !! وظلت ظاهرة ( بيتر هيركوس ) غامضة لم يجد العلم الحديث أي تفسير لها رغم مرور أكثر من 60 عاما عليها .

حادثة ( نيلسون بلمر )
وتعتبر حادثة ( نيلسون بلمر ) واحدة من الحوادث التي حظيت بشهره كبيرة أيضا ً ، وذلك بعد أن تمكن من الكشف عن الغموض الذي يحيط بقضية (ميرنا) ، ففي عام 1956 اختفت في ( جنوب افريقيا ) شابة تدعى (ميرنا) ، وقد أثار اختفاؤها حيرة رجال الشرطة الذين عجزوا تماما عن التوصل إلى مكانها ، وكمحاوله أخيرة ، لجأ والد (ميرنا) إلى شخص يدعى ( نيلسون بلمر ) الذي اشتهر بامتلاكه قدرة شبيهه بقدرة ( بيتر هيركوس ) وقام الأب بإعطائه ، بعض من بقايا ملابس ( ميرنا ) المتمزقة التي عثر عليها رجال الشرطة وقد تمكن (نيلسون بلمر) بالفعل من تحديد ما مر على قطعة الملابس من أحداث – وبالتالي على ( ميرنا ) من أحداث – وقد وصف عملية اختطافها من قبل صديقها السابق وقتله لها بدقه لا توصف !! وعندما تمت مواجهة صديقها بالأمر ، انهار تماما واعترف بفعلته !! ليثبت ( نيلسون بلمر ) مقدرته العجيبة بعد تلك الحادثة التي يعرفها كل سكان مدينة (دوربان ) في جنوب أفريقيا .

وهناك العديد من الحوادث الشبيهة بالحادثتين السابقتين لعل من الصعب جدا ً أن نجد تفسيرا منطقيا لها .

كما يتضمن الإدراك الفائق للحس قراءة أفكار الناس والتحاور بين شخصين بواسطة العقل فقط مهما كانت المسافة بينهما ، وهو ما نطلق عليه اسم التخاطر ، ولا يوجد حتى الآن أي تفسير واضح لتلك الظاهرة التي تم اكتشافها منذ زمن بعيد وراح العلماء يدرسونها منذ أكثر من قرن من الزمان ، إذ يعتبر عام 1862 هو المولد الحقيقي لهذه الظاهرة حين أعلن عنها العالم ( ف مايرز) بعد دراسات وأبحاث طويلة أثارت ضجة هائلة وأدت إلى ظهور العديد من الأبحاث والتجارب الأخرى على يد علماء آخرين في السنوات التالية، بل وجرت تجربة شهيرة جدا في هذا المجال عام 1959 عندما أمضت الغواصة النووية الأمريكية ( نوتيلوس) 16يوما في أعماق المحيط الأطلسي حاملة أحد العلماء مع شخصا من الذين يمتلكون مقدرة ( التخاطر ) ، حيث طلب منه إرسال صورة ذهنية لشخص آخر على بعد 1000 ميل ، وقد نجحت هذه التجربة نجاحا باهرا ، وتبين بالفعل أن هذا الشخص يمتلك تلك المقدرة العجيبة .

وهناك أيضا التجربة التي أجريت عام 1966 في (موسكو) والتي لا يجهلها أي متابع لظاهرة التخاطر، حين تم وضع (نيكولاي) – وهو من أصحاب القدرات العقلية الخارقة- في حجرة خاصة من الرصاص، ورسموا أمامه مجموعة عشوائية من الرسومات والكلمات التي لا تحمل أي معنى واضح، وطلبوا منه أن ينقل هذه الأفكار إلى شخص آخر يدعى (كاتشيسكي) والذي كان موجودا في حجرة ماثلة في مدينة (لينجراد)، والعجيب في الأمر أن (نيكولاي) قد نجح تماما في نقل كل شيء بواسطة عقله إلى (كاتشيسكسي) الذي نجح بدوره في رسم كل ما استقبله عقله من زميله في (موسكو) وأمام مرأى العديد من العلماء والمختصين!! وقد كانت هذه التجربة بالذات هي البداية الحقيقية لإثبات ظاهرة التخاطر عن بعد. وهناك العديد من التجارب الرائعة الأخرى حول هذه الظاهرة،إلا أنها لم تنل شهرة واسعة بسبب السرية التامة التي أحيطت بها، وكانت إحداها بين أحد رواد الفضاء وإحدى المحطات الأرضية، فقد استطاع رائد الفضاء هذا أن يرسل بنجاح بيانات عقدية عبر آلاف الأميال!!

وإبان الحرب الباردة استطاع (الاتحاد السوفيتي) متمثلا بجهاز المخابرات الرهيب ( كي جي بي) (k G B) أن يكون فريقا كامل من أصحاب تلك المقدرة العقلية للتجسس لصالح السوفيت، وقد تناولت الصحافة ووسائل الإعلام أمر هذا الفريق بعد أن انتهت الحرب الباردة وكشفت الأوراق.

ولا يجد العلماء أي تفسير لــ(الإدراك الفائق للحس) سوى نظرية كهرومغناطيسية المخ، والتي تفترض انطلاق إشارات كهرومغناطيسية خاصة من المخ تحت ظروف مجهولة ليستقبلها مخ آخر، إلا أن هذا لا يفسر كل الحوادث الأخرى كمعرفة الماضي الخاص بشيء بمجرد لمسه والتي تحدثنا عنها في بداية الموضوع. وعلى الرغم من كل الحوادث والتجارب التي ذكرناها، إلا أن العلم لم يعترف بصورة قاطعة حتى الآن بتلك القدرات العقلية، فالقضية لا زالت قيد الدراسات والتجارب.
Sherlock Holmes غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس