عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-31-2015, 05:12 PM
الصورة الرمزية мυsαмɪ  
رقـم العضويــة: 292196
تاريخ التسجيل: Nov 2013
الجنس:
العـــــــــــمــر: 24
المشـــاركـات: 161
نقـــاط الخبـرة: 71
افتراضي |ماهبت الصبا الا وجدت منها ريح زيد !| زيد بن الخطاب - رض الله عنه -






بسم اللـه الرحمن الرحيم
الســلام عليكم ورحمة الله وبــــركاته

منذ مده كنتـ اود الكتابته بشدة عن هـذا الصحابي
الصحابي الذي من النادر مـا نجد احدا يعرف اسمه رغم
عظمة هذا الصحابي ! اننا لانتكلم عن ايـ صحابي
بل نتكلم عن رجل اذا جاء ذكــره يجهش |عمر بن الخطاب| من البكاء !
تخيل معيـ ان |عمر| كان يجهش بالبكاء عند ذكــره !
كيفـ لا و |عمر بن الخطاب| نفسه تمنى لو بمقدوره نظم الشعر ليرثيه به !
إنه الفدائــي البطل زيد بن الخطاب - رضي الله عنه -




زيد بن الخطّاب هو أخو عمر بن الخطّاب الأكبر والأسبق إلى الإسلام
وكان من بني عدي من قريش من قبيلة كنانة -
هو زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى
بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب
بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة
بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار
بن معد بن عدنان |وهو يلتقي مع رسول الله في جده كعب بن لؤي|






السيد الشهيد المجاهد
التقي أبو عبد الرحمن القرشي العدوي
أخو أمير المؤمنين عمر . وكان أسن من عمر
وأسلم قبله . وكان أسمر طويلا جدا ، شهد بدرا
والمشاهد كلها مع رسول الله
وكان قد آخى النبي - صلى الله عليه وسلم -
بينه وبين معن بن عدي العجلاني
وهو من المهاجرين الأولين
حدث عنه ابن أخيه عبد الله بن عمر
خبر النهي عن قتل عوامر البيوت
وروى عنه ولده عبد الرحمن بن زيد حديثين
كان إيمانه بالله تعالى إيمانا قويا،
ولم يتخلف عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-
في مشهد ولا في غزاة. غزوة اجد في كل مشهد كان زيد - رضي الله عنه-
يبحث عن الشهادة أكثر من النصر، ففي يوم أحد وحين حمي القتال
بين المسلمين والمشركين، سقط درعه منه،
فرآه أخوه عمر فقال له: { خذ درعي يا زيد فقاتل بها }.
فأجابه زيد: { إني أريد من الشهادة ما تريده يا عمر }.
وظل يقاتل بغير درع في فدائية باهرة.






سندخل الان في اعظم جزء في سيــرت هذا الصحابي الجليـل
هذه المعركة التي خلدته في التــاريخ !

جلس النبي صلى الله عليه وسلم يوما، وحوله جماعة من المسلمين وبينما الحديث يجري، أطرق الرسول لحظات، ثم وجّه الحديث لمن حوله قائلا:

" ان فيكم لرجلا ضرسه في النار أعظم من جبل أحد"..

وظل الخوف بل الرعب من الفتنة في الدين،
يراود ويلحّ على جميع الذين شهدوا هذا المجلس
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم... كل منهم
يحاذر ويخشى أن يكون هو الذي يتربّص به سوء المنقلب وسوء الختام..
ولكن جميع الذين وجّه اليهم الحديث يومئذ ختم
لهم بخير، وقضوا نحبهم شهداء في سبيل الله.
وما بقي منهم حيّا سوى أبي هريرة والرّجّال بن عنفوة.

ولقد ظلّ أبو هريرة ترتعد فرائصه خوفا من أن تصيبه
تلك النبوءة. ولم يرقأ له جفن، وما هدأ له بال حتى
دفع القدر الستار عن صاحب الحظ التعس.
فارتدّ الرّجّال عن الاسلام ولحق بمسيلمة الكذاب، وشهد له بالنبوّة.

هنالك استبان الذي تنبأ له الرسول صلى الله عليه
وسلم بسوء المنقلب وسوء المصير..

والرّجّال بن عنفوة هذا، ذهب ذات يوم الى الرسول مبايعا
ومسلما، ولما تلقّى منه الاسلام عاد الى قومه.. ولم
يرجع الى المدينة الا اثر وفاة الرسول واختيار الصدّيق
خليفة على المسملين.. ونقل الى أبي بكر أخبار أهل
اليمامة والتفافهم حول مسيلمة، واقترح على الصدّيق
أن يكون مبعوثه اليهم يثبّتهم على الاسلام، فأذن له الخليفة..

وتوجّه الرّجّال الى أهل اليمامة.. ولما رأى كثرتهم
الهائلة ظنّ أنهم الغالبون، فحدّثته نفسه الغادرة أن
يحتجز له من اليوم مكانا في دولة الكذّاب التي ظنّها
مقبلة وآتية، فترك الاسلام، وانضمّ لصفوف مسيلمة
الذي سخا عليه بالوعود.

وكان خطر الرّجّال على الاسلام أشدّ من خطر مسيلمة ذاته.

ذلك، لأنه استغلّ اسلامه السابق، والفترة التي عاشها
بالمدينة أيام الرسول، وحفظه لآيات كثيرة من القرآن،
وسفارته لأبي بكر خليفة المسلمين.. استغلّ ذلك كله
استغلالا خبيثا في دعم سلطان مسيلمة وتوكيد نبوّته الكاذبة.

لقد سار بين الناس يقول لهم: انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" انه أشرك مسيلمة بن حبيب في الأمر"..
وما دام الرسول صلى الله عليه وسلم قد مات، فأحق الناس
بحمل راية النبوّة والوحي بعده، هو مسيلمة..!!

ولقد زادت أعين الملتفين حول مسيلمة زيادة طافحة
بسبب أكاذيب الرّجّال هذا. وبسبب استغلاله الماكر
لعلاقاته السابقة بالاسلام وبالرسول.

وكانت أنباء الرّجّال تبلغ المدينة، فيتحرّق المسلمون
غيظا من هذا المرتدّ الخطر الذي يضلّ الناس ضلالا بعيدا،
والذي يوسّع بضلاله دائرة الحرب التي سيضطر المسلمون أن يخوضوها.

وكان |زيد| أكثر المسلمين تغيّظا، وتحرّقا للقاء الرّجّال

فكلفه ابوبكر الصديق إمارة الجيش فأعتذر - رضي الله عنه -
وقال |إت الامير لا ينبغي له ان يقتل ! | وهذا شيْ لا يريده هوا فهوا يريد الشهادة !

وفعلا توجه |زيد بن الخطاب | نحو اليمامه صورة الرجال لاتفارقه حتى وصلت
كتائب النور المحمديه اعتاب اليمامه فاتحد جيش |عكرمة بن ابي جهل|
وجيش |شرحبيل بن حسنه| تحت امارة |خالد بن الوليد|
فاختار المسلمون بطلنا |زيد| لحمل الراية
. . .
وبـــــــــــــــدأت معركة اليمامـــــــــــــــــه !
. . .
وتجمع مئة الف مرتد وامام واحد وعشرين الف من المسلمين
وقاتل بنو حنيفة أتباع مسيلمة قتالا مستميتا ضاريا..
ومالت المعركة في بدايتها على المسلمين، وسقط منهم شهداء كثيرون.
ورأى زيد مشاعر الفزع تراود بعض أفئدة المسلمين،
فعلا ربوة هناك، وصاح في اخوانه:
" أيها الناس.. عضوا على أضراسكم، واضربوا في عدوّكم،
وامضوا قدما.. والله لا أتكلم حتى يهزمهم الله، أو ألقاه سبحانه فأكلمه بحجتي"..!!
ونزل من فوق الربوة، عاضّا على أضراسه، زامّا شفتيه لا يحرّك لسانه بهمس.
وتركّز مصير المعركة لديه في مصير الرّجّال
فراح يخترق الخضمّ المقتتل كالسهم، باحثا عن الرّجّال حتى أبصره..
وهناك راح يأتيه من يمين، ومن شمال، وكلما ابتلع طوفان المعركة غريمه وأخفاه
غاص زيد وراءه حتى يدفع الموج الى السطح من جديد
فيقترب منه زيد ويبسط اليه سيفه، ولكن الموج البشري المحتدم يبتلع الرّجّال مرّة أخرى
فيتبعه زيد ويغوص وراءه كي لا يفلت..
وأخيرا يمسك بخناقه، وانفلق رأسه المملوء غرورا فشقته نصفين
فاراد ان يكــــــبر الا انه تذكر عهده ع الايتكلم حتى ينتصر او ينال الشهادة!
فكبر يقلبه وكبر المـــسلمون في عنان السماء زلزلت قلوب المرتدين
حتى الذين كانوا على شفا الموت،
لا يصلهم بالحياة سوى بقية وهنانة من رمق غارب،
مسّ النبأ أسماعهم كالحلم الجميل،
فودّوا لو أنّ بهم قوّة يعودون بها الى الحياة ليقاتلوا،
وليشهدوا النصر في روعة ختامه..
ولكن أنّى لهم هذا، وقد تفتحت أبواب الجنّة لاستقبالهم وانهم ا
لآن يسمعون أسماءهم وهم ينادون للمثول..؟؟!!
رفع زيد بن الخطاب ذراعيه الى السماء مبتهلا لربّه، شاكرا نعمته..
ثم عاد الى سيفه والى صمته، فلقد أقسم بالله من لحظات ألا يتكلم حتى يتم النصر أو ينال الشهادة..
ولقد أخذت المعركة تمضي لصالح المسلمين.. وراح نصرهم المحتوم يقترب ويسرع..
هنالك وقد رأى زيد رياح النصر مقبلة، لم يعرف لحياته ختاما أروع من هذا الختام
فتمنّى لو يرزقه الله الشهادة في يوم اليمامة هذا..
وهبّت رياح الجنة فملأت نفسه شوقا، ومآقيه دموعا،وعزمه اصرارا..
وراح يضرب ضرب الباحث عن مصيره العظيم..
وسقط البطل شهيدا..
بل قولوا: صعد شهيدا..
صعد عظيما، ممجّدا، سعيدا..
. . .
عاد جيش الاسلام الى المدينة ظافرا..
. . .
وبينما كان عمر، يستقبل مع الخليفة أبي بكرو أولئك العائدين الظافرين
راح يرمق بعينين مشتاقين أخاه العائد..
وكان زيد طويل بائن الطول، ومن ثمّ كان تعرّف العين عليه أمرا ميسورا..
ولكن قبل أن يجهد بصره، اقترب اليه من المسلمين العائدين من عزّاه في زيد..

وقال عمر:

" رحم الله زيدا
سبقني الى الحسنيين
أسلم قبلي
واستشهد قبلي".
وعلى كثرة الانتصارات التي راح الاسلام يظفر بها وينعم
فان زيدا لم يغب عن خاطر أخيه الفاروق لحظة..
ودائما كان يقول:

" ما هبّت الصبا، الا وجدت منها ريح زيد"





في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة
استشهد زيد بن الخطاب رضي الله عنه في معركة اليمامة
قد تم دفن زيد بن الخطاب في العيينة
بعد حياة حافلة بالجهاد، ليستقر في أعلى
عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين،
وحسن أولئك رفيقًا
وقال عمر لمتمم بن نويرة حين جعل
يرثي أخاه مالكاً بالشعر : لو كنت أحسن الشعر لقلت كما قلت
فقال له متمم : لو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ماحزنت عليه
فقال له عمر : ما عزاني أحد بمثل ما عزيتني




الحمدللــه ع رغم قصر سيرت هذا الصحابي الجليل
الا انها حملت في طياتها مواقف عظيمه
جعلت سيرته تكتب بماء الذهب . . . !
فـ لله در آل الخطّاب تحت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم..
بوركوا يوم أسلموا وبوركوا أيام جاهدوا، واستشهدوا وبوركوا يوم يبعثون..!!
. . .
اتمنى استفدتو واعجبكم تصميمي ؟
. . .
المصدر : كتاب سير اعلام النبلاء
وكتاب مائة من عظماء امة الاسلام غيرو
مجرى التاريخ وموقع قصة الاسلام




التعديل الأخير تم بواسطة мυsαмɪ ; 11-01-2015 الساعة 09:57 PM
رد مع اقتباس