رد: بعـيد المنـال }.... تــابع لمســابقـہ إيمـاءات صــورة
سلام الله عليكم
شدني في هذا المكان أمران
الأول الموضوع الجميل المكتوب،والثاني الرد الجميل الذي رأيته من كراش،
نبقى في المضوع ثم نرجع إلى قضية هامة في الإبداع اللغوي،إنهما المحوران....
أولا ارحب بحظروك بيننا اختي زيادي الهنأ،وأقولك زادك الله في الهناء،
موضوع يسطر قضية التبتل إلى الله في أحلك الظلم،والوقوف بين الباري الذي إليه المشتكى
والذي يعلم السر و ما قد خفا،بأسلوب ومعاني جميلة،
في البداية لم أفهم الموضوع ودربه الذي يوصل إليه،إلى أن جاء التصريح
فالبداية كانت طاغية فيها الشعرية والصور الأدبية المستقاة من خيال الكاتبة،
وقد اصابت عدة معاني في سطور قليلة،وكان ذلك كله إيحاء و تحضيرا للقارئ
لجو الأدبية والتصريح بالموضوع الرئيسي،
بيد أن الكاتبة لم تلج الغريب ولا الصعوبة والإخفاء لما يكتنف النص بشكل قوي،
إلا أن هناك من رأى وجهة نظر أخرى،
هناك تعبيرات زاخرة بالصورة البيانية و الشعرية،ما ادري أيها اتخير،
أعجبني هذا التشبيه:
اقتباس:
|
كمـا يضـئ القمرُ...عـمومـہ أرجائها.
|
والكثير غير هذا من المعاني والكلمات الجميلة...
أنا متعب قليلا لذا أنتقل إلى القضية الثانية،التي رأيتها من رد الأخ كراش:
إبداء الرأي الشخصي سمة طيبة وحميدة،وهذا من أحد إهتماماتي،
أتفق معك في قضية الأخطاء الإملائية،فهي قواعد ثابتة لا تتغير،
ولكن تغيير وتخيير ترتيب الكلمات قضية اخالفك فيها،فلكل أديب وشخص أسلوبه،
يعني لو أني قلت لعدة أشخاص أكتبوا لي جملا في معنى شخص أكل شيئا حلوا،
اختلفت الإجابة ولأبدع كل شخص منهم في كتابة ما تراه بصيرته الأدبية:
(وهذه فكرة المحوران،وهي معقدة قليلا،والمثال يتضح)
أكل الولد التفاحة/إبتلع الولد التفاحة/قضم الولد التفاحة....تغيير في المحور العمودي(المحور النحوي)
أكل الصبي الثمرة/خضم الغلام الفاكهة/تناول التلميذ حلوا....تغيير في المحو الأفقي(المحور التركيبي)
والمحوران هما عمليتان عقليتان في ذهن الكاتب،والشاعر والأديب الفذ من يسقط المحورين حق الإسقاط.
هذا باختصار شديد،ألا ترى أخي كراش أننا لو بقينا ندندن حول نفس التراكيب،وتلك القوالب
والتقليدفقط،لصارت اللغة العربية جافة وجامدة،
فقضية اختيار الكلمات والتراكيب أثارها أعلام امثال جاكبسون وماروزر كراسو بأن تخير الكاتب للكلمات عن
قصد،والبعض أسندها إلى التعقد مثل أولريش.
أرأيت الأشياء التي أشرت إليها أخي كراش معضمها تسمى إنزياح،وهو قمة الجمالية،باختصار استخدام معاني
لدلالات جديدة،وكسر المتآلف عليه،و كبار النقاد،يطلقون على الأسلوب بأنه الإنزياح عينه.
الموضوع أسال حبرا على مدار قرون،فالجرجاني أثار قضية التركيب،وتجاور الكلمات لعلاقة معنوية،
والموضوع غارق بالكثير من القضايا المختلطة في بعضها البعض.
أعرف باني لو تحدث طوال اليوم لن يصل صوتي بدقة............المهم من اراد الإستزادة فعليه بالبنيوية وفروعها.
آسف على الإطالة........
التعديل الأخير تم بواسطة ANNANE ; 05-12-2014 الساعة 09:19 PM
|