كنت متردد بكتابة رد , والسبب يعود أنه يكفيني أنا وضميري أننا نتحدث بشكل داخلي في كل لحظة تقريباً عن معظم الأشياء التي أواجهها ولكن في تلك اللحظة جاء الضمير وأخبرني أن أرد لمجموعة من الأسباب لا أريد ذكرها.

بالإضافة أرى أن طرح هذا الموضوع يحتاج لأسئلة أعمق من ماهية الضمير وكيفية عمله لأن هذا شيء محسوس ويتجلى بشكل يومي في حياتنا.
وهذا رأي شخصي لا أكثر , وما دفعني للرد هو أنه شيء جريء للمناقشة وأخذ الأراء فيه.

نذهب للأسئلة!

✓ - هل تعرف ماهية ضمير الانسسان !؟
أول ما قرأت السؤال تذكرت جملة يقولها الناس لبعضهم " إنت ما عندك ضمير "!
مما يجعلني أقول أن الضمير شيء له طبيعة مختلفة في دواخل الناس.

كيف تتكون طبيعة هذا الضمير ؟ فهذا شيء غير واضح فالدراسة والتعليم والفهم لا أظنها السبب.
لماذا؟ لأنه كثير من المتعلمين والفاهمين ما عندهم ضمير! شيء مضحك حقاً.

لذالك الضمير هو ذالك الشيء الذي تشعر به عند الشروع في عمل أو قول أو حتى التفكير في شيءٍ ما!
هو الإلهام الذي يسقط عليك بأن فعل هذا الشيء من الخير أو فعل هذا الشيء من الفجور.
أعتقد أن الضمير شيء يسكن دواخلنا يتنفس من الخير ويختنق من الشر .
شيء من مكونات الروح.
وكثرة إختناقه تعني موته.

✓ - وهل الضمير شيء مخلوق ام مكتسسب !؟
مخلوق.

✓ - وهل الضمير يقتصر على الانسسان وحسسب !!؟
أعتقد الضمير من مركبات الأرواح ونسبة العقل لدى هذا الكائن تحدد مدى قوته وضعفه.
فالضمير أقوى ما يكون عند الإنس والجن لأنهم مكلفين .

ولأن الضمير بنظري هو الخط الفاصل بين كون شيء خيراً أم شراً ومن يدرك الخير من الشر فهو مكلف.

هذا والله أعلم لأنها قد تكون من الغيبيات التي لا نستطيع فهمها بالعقل.


✓ - أتخلى عن ضميري ! هل يمكنكَ فعلُ هذاآ حقاً ! لمآذا ؟
لا يمكن فعل ذالك!
ذالك فالضمير جزءُ من تكوين المكلفين ( الإنس والجن ) فلو كان بإستطاعة أحدٍ التخلي عنه فهو سيكون حينها كائن غير عاقل.

الضمير يبلى لا أكثر ولكنه إن صح التشبيه والله أعلم كعضو من الجسد ولكنه غير ملموس.
يستمر بإنذارك كلما قمت بعمل شيء يكتنفه الشر وشيء يبعدك عن ماهيتك.

ولابد أن أوضح أن الشر هو كل ما يخالف الشرائع والتكوين الإنساني ويدعوا للخروج من الشرائع والتكوين بالتغيير والتبديل.

هذا مفهوم شخصي.


✓ - هل تعلم ما هي النتائج المترتبة على ذلك !؟
سيكون الرد على هذا السؤال من ناحيتين:

الأولى : أنه نزعُ منهم نزعا:
فلو حدث ونزعُ من الإنس والجن الضمير أو كان بإستطاعتهم فعل ذالك فسيكونون:
إما مجانين.
أو مرضى.
أو موتى.

أو ربما لا يرجى خروجه من شره وأفعاله المنكرة مثلاً.

الثانية: أنه يبلى ويضعف حتى يصبح شعوراً غير رادع.




✓ - ماذا يحدث حين يموت الضمير !؟
يصبح الكائن كائناً غير عاقل.
أي توقع أي شيء منه!


موضوع جريء للنقاش. شكراً.