عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-22-2014, 01:24 AM
الصورة الرمزية мємσяу  
رقـم العضويــة: 183303
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الجنس:
العـــــــــــمــر: 29
المشـــاركـات: 36,405
نقـــاط الخبـرة: 8694
افتراضي سـلسـلـہة يوميات مَسَلَمَ (3) دور الأبناء في صـلاـہة آلَـفجر





الحَـمدَ لله الـوآحد الْـآحَـدَ الفردَ الصمدَ الذي لم يلدَ ولم يولدَ ولم يڪـن له ـكفواً أحَـدَ ، أحَـمدَه

سبحَـانه وأشڪـره على نعمـہ الْـآمن في البلدَ والصلْـآحَـ في الولدَ ، وأشهدَ أن لْـآإله إلْـآ الله

وحَـدَه لْـآشريڪـ له وأشهدَ أن نبينا وحَـبيبنا محَـمدَاً عبدَ الله ورسوله صلى الله عليـھَہّ وعلى آله

وصحَـبه وسلم .أمابعدَ:فاتقوا الله عبادَ الله فإن تقوى الله حَـفظ للنفس والذريـہ قال الله في

محَـڪـم التنزيل:{وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَڪـواْ

مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّـہ ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيـھَہّمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلْـآ سَدَيدَا
}



أيـھَہّا الْـآحَـبـہ في الله الحَـلقـہ الثالثـہ من هذه السلسلـہ (يوميات مسلم) جاءت بناء على نصحَـ

أحَـدَ شباب الحَـي المبارڪـين حَـيث أخذ بيدَي بعدَ الخطبـہ الماضيـہ وقال لقدَ ألقيت مسؤوليـہ

الْـآستيقاظ لصلْـآـہ الفجر ڪـاملـہ على عاتق الْـآباء وڪـأن الْـآبناء ليس لهم دَور في القضيـہ!

فوعدَته بالحَـدَيث عن دَور الْـآبناء في خطبـہ هذا الْـآسبوع، فأقول أحَـبتي:إن الحَـدَيث ڪـان عن

دَور الْـآب وهو بلْـآ ريب دَور مهم رئيس في الْـآسرـہ فهو قائدَها،ولڪـن ذلڪـ لْـآ يعفي الْـآبناء

والبنات والزوجـہ من المسؤوليـہ،فالولدَ متى بلغ سن البلوغ ويعرف ذلڪـ بأحَـدَ ثلْـآث أمور

الْـآحَـتلْـآم أو إنبات شعر العانـہ أو بلوغ خمسـہ عشر عاماً فقدَ أصبحَـ مڪـلفاً يجري عليـھَہّ القلم

لقوله صلى الله عليـھَہّ وسلم : ((رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلْـآثٍ عَنْ النَّائِمِ حَـتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنْ الصَّغِيرِ حَـتَّى

يَڪـبُرَ وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَـتَّى يَعْقِلَ أَوْ يُفِيقَ
))

فهو مسؤول عن تصرفاته وأقواله،فليس لشاب بالغ حَـجـہ عندَ الله أن يقول إن أبي لم يوقظني

لصلْـآـہ الفجر؛لْـآنه منذ بلغ أصبحَـت تلڪـ مسؤوليته هو بالدَرجـہ الْـآولى،فعليـھَہّ أن يتخذ الْـآسباب

اللْـآزمـہ لْـآيقاظه وألْـآ يعتمدَ على أبيـھَہّ في ذلڪـ، وأقول للشاب الذي يعتمدَ على أبيـھَہّ في

الْـآستيقاظ لصلْـآـہ الفجر دَعني أهمس في أذنڪـ ألْـآ تشعر بالخجل وأنت رجل طويل عريض قدَ

خط شاربڪـ وقويت بنيتڪـ أن تعتمدَ على أبيڪـ الذي شاب شعره وضعفت بنيته، أقول له لو رأيت

شاباً يحَـمله أبوه فماهو تعليقڪـ؟. لْـآشڪـ أنڪـ ستقول أن الْـآولى أن يحَـمل القوي الضعيف

فمعنى هذا أن الْـآب هو القوي وأنت الضعيف؟. فهل ترضى لنفسڪـ أن تڪـون ضعيفاً؟.في أمور

الدَنيا تأنف أن يصفڪـ أحَـدَ زملْـآئڪـ أو غيرهم بالضعف والڪـسل والخور، وقدَ تسعى للبطش

والْـآنتقام ممن يصفڪـ بذلڪـ؟.فڪـيف ترضى أن تڪـون تلڪـ صفتڪـ في مسيرڪـ إلى الله

الذي خلقڪـ وقواڪـ وعافاڪـ؟. ويبلغ الضعف والخور مبلغه يوم أن تأبى الْـآستجابـہ السريعـہ

لْـآبيڪـ حَـال إيقاظه لڪـ، فهو ينادَيڪـ ثم ينادَيڪـ وأنت تتمرغ في فراشڪـ قدَ التصقت به،وثقل

بدَنڪـ عن إجابـہ دَاعي الرحَـمن وهو ينادَيڪـ:حَـي على الصلْـآـہ،حَـي على الفلْـآحَـ،الصلْـآـہ خير

من النوم: فأرجوڪـ يابنيَّ الحَـبيب ثم أرجوڪـ رجاء المحَـب المشفق أن تقفز وتنتزع نفسڪـ من

هذا الفراش مردَدَاً شعارڪـ الغالي ڪـما عهدَتڪـ : {..وَعَجِلْتُ إِلَيْڪـ رَبِّ لِتَرْضَى}(طه:84).في

تلڪـ اللحَـظات الشيطان يوسوس لڪـ ما هذا الْـآب الذي لْـآ يترڪـ لي مجالْـآ للراحَــہ والنوم

والدَعـہ،لقدَ شبع هو من الدَنيا وملذاتها ثم جاء ليحَـرمني حَـتى لذـہ النوم، ماهذا التعقيدَ؟. إلى

آخر تلڪـ الوساوس الشيطانيـہ التي إذا استرسلت معها ربما تدَفعڪـ للتطاول والردَ على أبيڪـ

بغير أدَب، وفي أخف الْـآحَـوال قدَ تدَفعڪـ للتحَـايل والڪـذب بأن تعدَه أن تصلي ولْـآ تفعل ذلڪـ

للتخلص من إصراره عليڪـ؛ذُڪـرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليـھَہّ وسلم رَجُلٌ فَقِيلَ مَا زَالَ نَائِمًا حَـتَّى

أَصْبَحَـ مَا قَامَ إِلَى الصَّلْـآـہ فَقَالَ : ((بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ))؛قلي

بربڪـ بنيَّ الحَـبيب أترضى أن تجعل من أذنڪـ مڪـاناً لبول عدَوڪـ القذر الشيطان ؟.الذي يتثاقل


عن صلْـآـہ الفجر قدَ رضي بذلڪـ،يابنيَّ والله ثم والله ثم والله ما أرادَ بڪـ أبوڪـ إلْـآ الخير؛ أرادَ لڪـ

جنـہ عرضها السموات والْـآرض تعانق فيـھَہّا هناڪـ الحَـور العين فنتنعم بجمالهن ونعومـہ

أجسادَهنَّ. يابنيَّ الحَـبيب عدَ معي بذاڪـرتڪـ للوراء قليلْـآ وتأمل معي ذلڪـ المنظر،أنظر ودَقق

معي النظر إلى وجه أمـہ الْـآسلْـآم وقدَ تهلل فرحَـاً بولْـآدَتڪـ،استمع معي إلى دَقات قلبها تڪـادَ

تصم الْـآذان من شدَـہ الفرحَــہ بڪـ،هذه الْـآمـہ الثڪـلى ڪـان أملها فيڪـ ڪـبيراً؛ أملها أن

تڪـون أنت،نعم أنت وليس أحَـدَ غيرڪـ من يعيدَ إليـھَہّا مجدَها وعزها؛فرحَـت بڪـ وفي ذاڪـرتها

علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي عرض حَـياته للخطر فدَاء لنبي هذه الْـآمـہ صلى الله

عليـھَہّ وسلم ومن أجل مجدَها وعزها،في ذاڪـرتها عوف ومعوذ ابني عفراء وهما يتسابقان

ڪـأنڪـ تراهما من مڪـانڪـ هذا لقتل رأس الڪـفر في زمانهما فرعون هذه الْـآمـہ ولم يبلغا بعدَ

سن الثامنـہ عشر،في ذاڪـرتها عمير بن أبي وقاص يتخفى بين الناس يوم بدَر يخشى أن يردَه

رسول الله صلى الله عليـھَہّ وسلم لصغر سنه الذي لم يبلغ الثامنـہ عشر ولم رآه النبي صلى الله

عليـھَہّ وسلم وهم بأن يردَه سالت دَموعه حَـارـہ على خدَه؛يريدَ الجنـہ ونعيمها فإذن النبي صلى

الله عليـھَہّ وسلم له وعلم الله أنه طلب الشهادَـہ بصدَق فما حَـل المساء إلْـآ وهو في أحَـضان

الحَـور العين بين الْـآنهار والْـآطيار في جنـہ عاليـہ قطوفها دَانيـہ ڪـلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم

في الْـآيام الخاليـہ،في ذاڪـرتها سمرـہ بن جندَب ورافع بن خدَيج يتنافسان للحَـصول على

قبول،على القبول في دَراسـہ؟. في وظيفـہ؟.على القبول من فتاـہ ماجنـہ لعوب؟.لْـآ والله إنما هو

التنافس للقبول ضمن جيش الْـآسلْـآم في غزوـہ أحَـدَ لينالوا شرف الشهادَـہ في سبيل الله،يبذلوا

دَماءهم رخيصـہ في سبيل الله؛في ذاڪـرتها محَـمدَ بن القاسم بن محَـمدَ وهو ممتطٍ صهوـہ

جوادَه ڪـأنڪـ تراه يقودَ جيشاً عرمرماً فيفتحَـ الهندَ والسندَ وينشر نور الْـآسلْـآم فيـھَہّا وعمره

ثمانيـہ عشر عاماً،في ذاڪـرتها الملڪـ المظفر قطز وڪـيف أعادَ للْـآمـہ بعون الله عزها بعدَ أن بلغ

بها الذل مبلغه من التتار، في ذاڪـرتها صلْـآحَـ الدَين الْـآيوبي وڪـيف استنقذ المسجدَ الْـآقصى

من يدَ الصليبيين الْـآنجاس،فقلي بربڪـ..قلي بربڪـ شاب لْـآ يستطيع أن يجاهدَ نفسه في صلْـآـہ

الفجر هل يستطيع أن يحَـقق للْـآمـہ ما ترجوه منه؟.شاب عجز عن أن يڪـون له دَور في حَـيـھَہّ أو

حَـتى مع أهل بيته في الْـآيقاظ لصلْـآـہ الفجر هل يستطيع أن يحَـقق للْـآمـہ ما ترجوه منه؟.إني

لْـآرجو الله ثم أرجو الله أن لْـآ تڪـون أنت ولْـآ أحَـدَ من شباب المسلمين ممن يتلبسون بتلڪـ الصفات الذميمـہ،يابنيَّ الحَـبيب

ألْـآ تحَـب أن توصف بأنڪـ رجل؟. فهل تعلم من هو الرجل حَـقاً؟.اسمع وصفه من رب العالمين حَـين يقول

:{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْڪـرَ فِيـھَہّا اسْمُهُ يُسَبِّحَـ لَهُ فِيـھَہّا بِالْغُدَوِّ وَالْـآصَالِ(36)

رِجَالٌ لْـآ تُلْهِيـھَہّمْ تِجَارَـہ وَلْـآ بَيْعٌ عَن ذِڪـرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلْـآـہ وَإِيتَاء الزَّڪـاـہ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيـھَہّ الْقُلُوبُ وَالْـآبْصَا




اتقوا الله
عبادَ الله واعلموا رحَـمني الله وإياڪـم أن مرحَـلـہ الشباب هي مرحَـلـہ

الفوز الذهبيـہ وأقول للشباب أسمعوا لهذه الڪـلمات يخاطبڪـم بها نبيڪـم وحَـبيبڪـم تفاعلوا

معها وڪـأنڪـم تنظرون إلى ذلڪـ الوجه الْـآنور يحَـدَثڪـم بها خاصـہ فيقول:

((سَبْعَـہ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لْـآ ظِلَّ إِلْـآ ظِلُّهُ الْـآمَامُ الْعَادَلُ وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَـہ رَبِّهِ وَرَجُلٌ

قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدَ وَرَجُلْـآنِ تَحَـابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيـھَہّ وَتَفَرَّقَا عَلَيـھَہّ وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَـہ

ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَقَ أَخْفَى حَـتَّى لْـآ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ

وَرَجُلٌ ذَڪـرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ
))

فما يمنعڪـ بنيَّ الشاب الحَـبيب أن تجمع تلڪـ الصفات.يابنيَّ الحَـبيب هل علمت أنڪـ

بحَـملڪـ عن أبيڪـ مسؤوليـہ الْـآيقاظ لصلْـآـہ الفجر تحَـقق مڪـاسب عظيمـہ أولها بر أبيڪـ وإدَخال السرور على قلبه وهو

طريق معبدَ للجنَّـہ، ونوع من ردَ الجميل لهذا الْـآب الذي مابرحَـ منذ ولْـآدَتڪـ ومازال يبذل وقته وجهدَه من أجلڪـ أنت ومن

أجل سعادَتڪـ،إنڪـ بعملڪـ ذلڪـ تفرغه للصلْـآـہ في الحَـرم فتڪـسب مثل أجره وقدَ يدَعو لڪـ هناڪـ بدَعوـہ صالحَــہ

تسعدَ بها في الدَنيا والْـآخرـہ، ثم أنت تڪـسب أجر ڪـل من أيقظته لصلْـآـہ الفجر بالمنزل وبإمڪـانڪـ إلى جوار ذلڪـ أن

تستخدَم الهاتف مع بعض الْـآصدَقاء والجيران_بعدَ التنسيق معهم_لْـآيقاظهم

فتڪـسب أجرهم وڪـل واحَـدَ منهم أيقظ أحَـدَاً من أهله فلڪـ مثل أجره، ومن تعودَ منهم

على صلْـآـہ الفجر في جماعـہ ثم دَعا إليـھَہّا أولْـآدَه وأهل بيته وأهل حَـيـھَہّ فلڪـ مثل أجورهم

وڪـل من اقتدَى أو تأثر بهم إلى يوم القيامـہ؛ فالله أڪـبر ما أعظمها من سلسلـہ أجور عظيمـہ

أعظم من سلسلـہ جبال تهامـہ يحَـصل بها الشاب بمجهودَ بسيط،فلْـآ تزهدَ بنيَّ فيـھَہّا

فها هي الحَـوراء تنظر إليڪـ تنتظرڪـ على أحَـر من الجمر، فهل أنت مشتاق لها ؟

فهيا إذن لتدَفع مهرها وأسأل الله أن يعنيڪـ عليـھَہّ

#صيـ‘ـد الفـوآئد




رد مع اقتباس