عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-09-2016, 10:19 AM
الصورة الرمزية خربشات  
رقـم العضويــة: 293692
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 9,684
نقـــاط الخبـرة: 2885
افتراضي تقرير عن الشاعر الكبير سميح القاسم

رفع الصور


رفع الصور

من أبرز الشعراء الذين تفاعلوا مع القضية الفلسطينية ، برع في تصوير الواقع المرير

و المعانات اليومية للشعب الفلسطيني ،دسٌ في ثايا قصائده الدعوة الى المقاومة

و بث روح الأمل و إمكانية استعادة الأرض ، انتهج أسلوب التنديد بسكوت المنظمات

الدولية ، فضح أساليب المحتل ،و صور مدى صمود الشعب الفلسطيني أمام مظاهر

العنف و التعذيب ، نشر مفهوم الأصالة و حق الشعب في أرضه ، قال || ذات مرة ||

(حسنا! ، لقد حاولوا اخراسي منذ الطفولة سأريهم ،سأتكلم متى أشاء و في أي

وقت و بأعلى صوت لن يقوَ أحد على اسكاتي
).


رفع الصور

الميلاد : 11 مايو 1939 الزرقاء، إمارة شرق الأردن

الوفاة : 19 أغسطس 2014 (75 سنة) صفد، الضفة الغربية وقطاع غزة

سبب الوفاة : سرطان

الجنسية : فلسطين فلسطيني

العرق : عرب

المهنة : شاعر

سميح القاسم أحد أهم وأشهر الشعراء العرب و الفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط

اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل أراضي العام 48، مؤسس صحيفة كل العرب

ورئيس تحريرها الفخري ،عضو سابق في الحزب الشيوعي ،ولد لعائلة درزية في مدينة

الزرقاء
يوم 11 مايو 1939، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة. وعلّم في إحدى المدارس

ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ليتفرغ

لعمله الأدبي.

رفع الصو

كانَ والدُهُ ضابطاً برتبةِ رئيس (كابتن ) في قوّة حدود شرق الأردن || وكانَ الضباط يقيمونَ

هناك مع عائلاتهم||. حينَ كانت العائلة في طريق العودة إلى فلسطين في القطار، في غمرة

الحرب العالمية الثانية ونظام التعتيم،بكى الطفل سميح فذُعرَ الركَّاب وخافوا أنْ تهتدي إليهم

الطائرات الألمانية ! وبلغَ بهم الذعر درجة التهديد بقتل الطفل إلى آن اضطر الوالد إلى إشهار

سلاحه في وجوههم لردعهم، وحينَ رُوِيَت الحكاية لسميح فيما بعد تركَتْ أثراً عميقاً في

نفسه: "حسناً لقد حاولوا إخراسي منذ الطفولة سأريهم سأتكلّم متى أشاء وفي أيّ وقت

وبأعلى صَوت، لنْ يقوى أحدٌ على إسكاتي
".

سُجِن سميح القاسم أكثر من مرة كما وُضِعَ رهن الإقامة الجبرية والاعتقال المنـزلي وطُرِدَ مِن

عمله مرَّات عدّة بسبب نشاطه الشِّعري والسياسي وواجَهَ أكثر مِن تهديد بالقتل، في الوطن

وخارجه. اشتغل مُعلماً وعاملاً في خليج حيفا وصحفياً.

شاعر مُكثر يتناول في شعره الكفاح والمعاناة الفلسطينيين، وما أن بلغ الثلاثين حتى كان

قد نشر ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في العالم العربي.

كَتَب سميح القاسم أيضاً عدداً من الروايات، ومن بين اهتماماته إنشاء مسرح فلسطيني

يحمل رسالة فنية وثقافية عالية كما يحمل في الوقت نفسه رسالة سياسية قادرة على

التأثير في الرأي العام العالمي فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية.

أسهَمَ في تحرير "الغد" و"الاتحاد" ثم رَئِسَ تحرير جريدة "هذا العالم" عام 1966. ثُمَّ عادَ

للعمل مُحرراً أدبياً في "الاتحاد" وآمين عام تحرير "الجديد" ثمَّ رئيس تحريرها. وأسَّسَ منشورات

"عربسك" في حيفا مع الكاتب عصام خوري سنة 1973، وأدارَ فيما بعد "المؤسسة الشعبية

للفنون"
في حيفا.

رَئِسَ
اتحاد الكتاب العرب والاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين في فلسطين منذ

تأسيسهما. ورئس تحرير الفصلية الثقافية "إضاءات" التي أصدرها بالتعاون مع الكاتب الدكتور

نبيه القاسم. وهو اليوم رئيس التحرير الفخري لصحيفة "كل العرب" الصادرة في الناصرة.

صَدَرَ له أكثر من 60 كتاباً في الشعر والقصة والمسرح والمقالة والترجمة، وصدَرتْ أعماله

الناجزة في سبعة مجلّدات عن دور نشر عدّة في القدس وبيروت والقاهرة||

تُرجِمَ عددٌ كبير من قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية

والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية والعبرية واللغات الأخرى||

رفع الصور



حصل على جائزة "غار الشعر" من إسبانيا

وعلى جائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي

عبد اللطيف اللعبي. وحصلَ على جائزة البابطين، وحصل مرّتين على "وسام القدس للثقافة"

من الرئيس ياسر عرفات، وحصلَ على جائزة نجيب محفوظ من مصر وجائزة "السلام" من

واحة السلام ،وجائزة "الشعر'' الفلسطينية.

رفع الصور


صدَرتْ في الوطن العربي وفي العالم عدّة كُتب ودراسات نقدية ، تناولَت أعمال الشاعر وسيرته

الأدبية
وإنجازاته وإضافاته الخاصة والمتميّزة، شكلاً ومضموناً، ليصبح كما ترى الشاعرة والباحثة

الدكتورة
سلمى الخضراء الجيوسي،الشاعر الوحيد الذي تظهر في أعماله ملامح ما بعد الحداثة

في الشِّعر العربي
. وهو كما يرى الكاتب سهيل كيوان "هوميروس من الصحراء" وهو كما كتبت

الشاعرة والباحثة الدكتورة رقية زيدان "قيثارة فلسطين" و"متنبي فلسطين". وسميح القاسم

في رأي الشاعر والناقد الدكتور المتوكل طه هو "شاعر العرب الأكبر" ويرى الكاتب محمد علي

طه
أن سميح القاسم هو "شاعر العروبة بلا منازع وبلا نقاش وبلا جدل". ويرى الكاتب لطفي

بولعابة
أن سميح القاسم هو "الشاعر القديس" وبرأي الكاتب عبد المجيد دقنيش أن

سميح القاسم هو "سيّد الأبجدية". ويرى الكاتب والناقد الدكتور نبيه القاسم أن سميح

القاسم هو "الشاعر المبدع، المتجدّد دائماً والمتطوّر أبداً"، وبرأي الكاتب الطيّب شلبي فإن

سميح القاسم هو "الرجل المتفوّق في قوة مخيلته والتي يصعب أن نجد مثلها لدى شعراء

آخرين
". واعتبرت الشاعرة والكاتبة آمال موسى سميح القاسم "مغني الربابة وشاعر

الشمس،ويمتلك هذه العمارة وهذه القوة التي تسمح له بأن يكون البطل الدائم في عالمه

الشعري
"جاءَ في تقديم طبعة القدس لأعماله الناجزة عن دار "الهدى" ((الطبعة الأولى

سنة
1991))ثم عن دار
"الجيل" ''البيروتية'' و"دار سعاد الصباح" القاهرية: (شاعرنا الكبير سميح

القاسم استحقَّ عن جدارة تامة ما أُطلِقَ عليه مِن نعوت وألقاب وفاز به من جوائز عربية

وعالمية، فهو "شاعر المقاومة الفلسطينية" وهو "شاعر القومية العربية" وهو "الشاعر العملاق"


كما يراهُ الناقد اللبناني محمد دكروب، والشاعر النبوئي، كما كتَبَ المرحوم الدكتور إميل توما

وهو "شاعر الغضب الثوري" على حد تعبير الناقد المصري رجاء النقاش، وهو "شاعر الملاحم"

و"شاعر المواقف الدرامية" و"شاعر الصراع" كما يقول الدكتور عبد الرحمن ياغي، وهو "مارد

سُجنَ في قمقم
" كما يقول الدكتور ميشال سليمان، وشاعر "البناء الأوركسترالي للقصيدة"

على حد تعبير شوقي خميس. أو كما قال الشاعر والناقد اللبناني حبيب صادق: "لسميح

القاسم وجه له فرادة النبوّة"||

رفع الصور


توزّعت أعمال سميح القاسم ما بينَ الشعر والنثر والمسرحية والرواية والبحث والترجمة.

1. مواكب الشمس -قصائد- (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1958م)

2. أغاني الدروب -قصائد- (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1964م).

3. إرَم -سربية- (نادي النهضة في أم الفحم، مطبعة الاتحاد، حيفا، 1965م).

4. دمي على كفِّي -قصائد- (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1967م).

5. دخان البراكين -قصائد- (شركة المكتبة الشعبية، الناصرة، 1968م).

6. سقوط الأقنعة -قصائد- (منشورات دار الآداب، بيروت، 1969م).

7. ويكون أن يأتي طائر الرعد -قصائد- (دار الجليل للطباعة والنشر، عكا، 1969م).

8. إسكندرون في رحلة الخارج ورحلة الداخل -سربية- (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1970م).

9. قرقاش -مسرحية- (المكتبة الشعبية في الناصرة، مطبعة الاتحاد، 1970م).

10. عن الموقف والفن -نثر- (دار العودة، بيروت، 1970م).

11. ديوان سميح القاسم -قصائد- (دار العودة، بيروت، 1970م).

12. قرآن الموت والياسمين -قصائد- (مكتبة المحتسب، القدس، 1971م).

13. الموت الكبير -قصائد- (دار الآداب، بيروت، 1972م).

14. مراثي سميح القاسم -سربية- (دار الأداب، بيروت، 1973م).

15. إلهي إلهي لماذا قتلتني؟ -سربية- (مطبعة الاتحاد، حيفا، 1974م).

16. من فمك أدينك -نثر- (منشورات عربسك، مطبعة الناصرة، 1974م).

17. وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم! -قصائد- (منشورات صلاح الدين، القدس، 1976م).

رفع الصور

وجيوشهم جرارةٌ لا لاستعادة موقعٍ .. أو مسجدٍ .. أو زهرة برية لكن

لسحق مظاهرةْ ولقتل طفلٍ مادرى أن الحنينَ إلى أبيه مؤامرة !

||

ويوماً غَضِبْتَ عَلَيّْ وَمَا كانَ شَيءٌ لدَيكَ. وَمَا كانَ شَيءٌ لَدَيّْ سِوَى أنّنا

مِن تُرابٍ عَصِيّْ وَدَمْعٍ سَخيّْ نَهاراً كَتبْتُ إليكَ. وَليلاً كَتَبْتَ إليّْ

وأعيادُ ميلادِنا طالما أنذَرَتْنا بسِرٍّ خَفِيّْ وَمَوتٍ قريبٍ.. وَحُلمٍ قَصِيّْ..

||

أنا أموت من اليقين أموت ثم أموت شكّاً

||
وقريباً .. ياعزيزي الجنرال هذه البزة تغدو مزقاً تحسن تلميع النعال !

||

النظام الدكتاتوري ، قد يَبني التماثيل في الوطن ، لكنه يهدم الإنسان في المواطن

||

ونحنُ عذابُ الدروبِ وسخطُ الجِهاتِ .. ونحنُ غُبارُ الشُّعوبِ وعَجْزُ اللُّغاتِ !

||

وكأنا منذ عشرين التقينا

وكأنا ما افترقنا

وكأنا ما احترقنا

شبك الحب يديه بيدينا ..

وتحدثنا عن الغربة والسجن الكبير

عن أغانينا لفجر في الزمن

وانحسار الليل عن وجه الوطن

وتحدثنا عن الكوخ الصغير

بين احراج الجبل ..

وستأتين بطفلة

ونسميها " طلل "

وستأتيني بدوريّ وفلـّه

وبديوان غزل !

||

تقدموا .. تقدموا

كل سماءٍ فوقكم جهنم

وكل أرضٍ تحتكم جهنم

تقدموا

يموت منا الطفل والشيخ

ولا يستسلم

وتسقط الأم على أبنائها القتلى

ولا تستسلم

تقدموا .. تقدموا

||

يا حلوة العينين، إنكار الهوى زورٌ، و مَيْن

فتشجّعي .. و بقبلةٍ صغرى أبيعك قبلتين

و تشجّعي .. و الحبّ يخلقُ هيكلاً من هيكلين

إن تعطِني عيناكِ ميعاداً ألمّ الفرقدين

أيكون من حظي لقاءٌ يا ترى ؟ و متى ؟ و أين ؟ ..

||

من كنت حتى ابتلى بعذاب غزة!

||
إنهض

ولا تنهض

فأشباه الرجال

كما عهدت

على الرجال أباطره !

وسيوف أسياد الحمى

حول الخلافة

والرصافة

والمضافة

والكنانة

ساهره..

وجيوشهم جرّارةٌ

لا لاستعادة موقع

أو مسجدٍ

أو زهرةٍ بريةٍ

لكن لسحق مظاهره

ولقتل طفلٍ

ما درى

أن الحنين إلى أبيه .. مؤامره!

||

عيناك!!.. و ارتعش الضياء بسحر أجمل مقلتينْ

و تلفّتَ الدربُ السعيد، مُخدّراً من سكرتين

و تبرّجَ الأُفُقُ الوضيء لعيد مولد نجمتين

||

نازلاً كنت : على سلم أحزان الهزيمة

نازلاً .. يمتصني موت بطيء

صارخاً في وجه أحزاني القديمة :

أحرقيني ! أحرقيني .. لأضيء !





|| أتمنى أن ينال هذا التقرير عن الشاعر الكبير سميح القاسم استحسانكم

عن انجازاته
وما قيل عنه وعن كتاباته

وأوجه شكري لل مصمم على تصميمه الجميل العضو المبدع •.غَـسقْـޢ .•


البنر ||



التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 10-04-2016 الساعة 03:18 PM
رد مع اقتباس