عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-15-2014, 11:48 PM
الصورة الرمزية HASKO.  
رقـم العضويــة: 266568
تاريخ التسجيل: Aug 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 24,452
نقـــاط الخبـرة: 6334
Deviantart : Deviantart
Icons44 [قفا نبك من حبيب ومنزل - امرؤ القيس || تابع للمسابقة]







لَۋْ گُشِفَ اللهُ الْغِطَاءِ لِعَبْدِهِ, ۋَأَظْهَرَ لَهُ گَيْفَ يُدَبَّرُ اللهُ لَهُ أُمُورَهُ

ۋَگَيْفَ أَنَّ اللَّهُ أَگْثَرُ ح‘ـِرْصًا عَلَےٰ مَصْلَح‘ـَـۃِ الْعَبْدِ مِنْ الْعَبْدِ نَفْسُـہ ۋَأَنَّـہ أَرْح‘ـَمُ بِهِ مِنْ أُمِّهِ

لِذَابَ قَلْبُ الْعَبْدِ مُح‘ـِبَّـۃً لِلِهُ ۋلٺقطّعَ قُلِبَهُ شُگْرًا لَهُ.

لِذَا إِذَا أُٺْعِبْٺِگَ آلاَمَ الدُّنْيا فَلَا ٺَح‘ـِزْنَ فَرُبَّما أُشْٺَاقُ اللهَ لِسَمَاعِ صَۋْٺِگَ ۋَأَنْٺَ ٺَدْعُۋهُ

فَضَعْ أُمْنِيَّاٺِگَ فِي سُجَّدِهِ ثُمَّ أَنْسَهَا ۋَأَعْلَمُ أَنَّ اللهَ لَا يَنُسَّاهَا

ۋَأُطَمْئِنُ فَأَنْٺَ فِي عَيْنَ اللهُ الْح‘ـَفِيظِ ۋ قُلْ بِقَلْبِگَ قَبْلَ لِسَانَگَ, [فُۋِّضَٺْ أَمْرُي إِلَےٰ اللهِ]

اللَّهُمَّ أَنْٺَ رَبِّي ، لا إِلَـہ إِلاَّ أَنْٺَ خَلَقْٺَني ۋأَنَا عَبْدُگَ ،

ۋأَنَا علےٰ عهْدِگَ وۋعْدِگَ ما اسْٺَطَعْٺُ ، أَعُۋذُ بِگَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْٺُ ،

أَبۋءُ لَگَ بِنِعْمٺِگَ علَيَ ، ۋأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُۋبِ إِلاَّ أَنْٺ


الح‘ـمد للـہ رب العالمين العلےٰ القدير باسط الأرض ۋرافع السمواٺ الذى أيد

أنبياءه بالمعجزاٺ الباهراٺ.

ۋالصلاة ۋالسلام علےٰ المبعۋث رح‘ـمـۃ للعالمين خاٺم الأنبياء والمرسلين.

سيدنا مح‘ـمد ۋعلےٰ آلـہ ۋصحـابٺـہ أجمعين


السلام عليگم ۋرح‘ـمـۃ اللـہ ۋبرگاٺـہ

أخ‘ـۋٺي وأخ‘ـواٺي زۋار وأعضاء ۋمشرفي منٺدى العاشق الگرام

ح‘ـللٺم أهلا ۋۋطئٺم سهلا في القسم الادبي



عرف بالملگ الضليل ذاگ الفٺےٰ الصغير الذي نبغ منذ صغره في الشعر فمج‘ـن في شعره غزلا ۋحبا ۋعشقا فغدا

اشعر العرب ولگن لم يسعفـہ شبابـہ بعد مقٺل ابيه فبح‘ـث في ثأره ۋٺاه في الارض سنين يبٺغي قاٺل ابيه فلما

اخ‘ـذ بثأره انقلب الناس ضده فٺاه ٺيهـۃ أخ‘ـرى حـٺےٰ ۋصل بلاد الروم ۋهناگ دقٺ ساعـۃ نهايٺه.

اٺيگم اليۋم بطرح‘ عن شاعر خلده الٺاريخ العربي گأح‘ـد اعظم الشعراء وبعضهم قال انـہ ليس الا اسطورة من زمن

قديم في تاريخ العرب انه الملك الضليل امرؤ القيس.

اخوٺي المصادر الٺاريخية المٺۋفرة لحـياة إمرؤ القيس ٺگاد ٺگون شبـہ معدومة ۋگثيرين من علماء الٺاريخ اعٺبرۋه

مجرد اسطۋرة اۋ خ‘ـرافـۃ، نظرا لانقطاع اخ‘ـباره مدة من الزمن ۋلذلگ اٺمنےٰ ان أگۋن ۋفقٺ في هذا الطرح‘ عنه.



امرؤ القيس ابن ح‘ـج‘ـر الگندي (و. 496 - ٺ. 544)، هۋ شاعر جاهلي، ۋيعد من أشهر شعراء العرب علےٰ الإطلاق

من أصحاب المعلقاٺ وامرؤ القيس لقبه ۋاسمـہ حندج أۋ عديّ ۋيقال له الملگ الضليل وذۋ القرۋح‘ يُعرف في گٺب

الٺراث العربية بالملگ الضليل ۋ ذي القرۋح گان أبۋه سيد قۋمه ۋأمه فاطمة بنٺ ربيعة الٺغلبية أخٺ گُليب ۋمُهَلهِل



ۋلد امرؤ القيس في ديار بني أَسَد بنجد ۋنشأ في قبيلـۃ گندة، وهي أسرة ملوگ گأسرٺي الغساسنـۃ ۋالمناذرة

ۋگانٺ ديارها في جنۋبي بلاد العرب غربيّ ح‘ـضرمۋٺ، ۋاسٺقرّ آل ح‘ـُج‘ـر آگل المُرار في نج‘ـد، في ديار بني أسد

نحـو سنـۃ 480 للميلاد.

ٺۋارث آباؤـہ السيادة علےٰ قبيلـۃ بني أسد بنج‘ـد ، ۋصار الأمر إلےٰ أبيـہ حـُج‘ـر ، فگان يأخ‘ـذ من بني أسد الإٺاوة

ۋگان طاغية جبار فثارۋا به ۋامٺنعۋا عن أداء الإٺاۋة فسار إليهم فأخذ سَرَۋاٺهم (سادٺهم) وضربهم بالعِصيِّ فسُمّۋا

عبيد العصا، ۋاسٺباح‘ أمۋالهم ۋطردهم من ديارهم فحـقدوا عليـہ ۋأصابوا منـہ غِرّة فقٺلۋه.

نشأ ميالا إلےٰ الٺرف ۋاللهو شأن أۋلاد الملۋگ ۋگان يٺهٺگ في غزله ۋيفحـش في سرد قصصه الغرامية ۋهۋ يعٺبر

من أۋائل الشعراء الذين ادخلۋا الشعر إلےٰ مخ‘ـادع النساء.

لم يگن امرؤ القيس في مطلع حياٺه يؤخذ بأُبَّهـۃ الملگ وشهرة السلطـۃ ۋالحگم بل شغف بالشعر يصۋر عۋاطفه

ۋأح‘ـلامـہ ۋبالح‘ـياة ينٺهب لذائذها. وقد طرده أبۋه ۋخلعـہ لمجۋنـہ وٺهٺگـہ ۋلٺشبيبـہ بنساء القبيلـۃ وٺصديـہ لهنّ

فهام الشاعر علےٰ ۋجهه مع جماعـۃ من الصعاليگ ۋگانۋا إذا ۋجدوا ماء أقاموا عليـہ يصطادۋن ۋينح‘ـرۋن ويحٺسۋن

الخ‘ـمرة ويلهۋن.

قال ابن الگلبي : گان يسير في أحياء العرب ۋمعـہ أخلاط من شذاذ العرب من طيء ۋگلب وبگر بن ۋائل فإذا صادف

غديراً أۋ رۋضة أو مۋضع صيد أقام فذبح ۋشرب الخمر ۋسقاهم ۋٺغنيـہ قيانـۃ ، لايزال گذلگ ح‘ـٺےٰ يذهب ماء الغدير

ۋينٺقل عنـہ إلےٰ غيره ، الٺزم نمط ح‘ـياة لم يرق لوالده ، فقام بطرده ۋرده إلےٰ ح‘ـضرمۋٺ بين أعمامـہ ۋبني قۋمه

أملا في ٺغييره . لگن حـندج اسٺمر في ما گان عليه من مج‘ـۋن، ۋأدام مرافقـۃ صعاليگ العرب ۋألف نمط حـياٺهم

من ٺسگع بين أح‘ـياء العرب والصيد ۋالهجۋم علےٰ القبائل الأخ‘ـرى وسلب مٺاعها
.

قال ابن قٺيبـۃ : هۋ من أهل گندة من الطبقة الاُۋلےٰ وگان يعدّ من عشّاق العرب ۋمن أشهر من أحب هي فاطمة

بنٺ العبيد الٺي قال فيها في معلّقٺـہ الشهيرة
.

گان دين امرئ القيس الۋثنيـۃ، ۋگان غير مخلص لها فقد رۋي أنـہ لما خرج للأخذ بثأر أبيـہ مر بصنم للعرب ٺعظمه

يقال لـہ ذۋ خ‘ـلصـۃ. فاسٺقسم بقداح‘ــہ ۋهي ثلاثـۃ : الآمر ۋالناهي ۋالمٺربص. فأجالها فخرج الناهي. فعل ذلگ

ثلاثاً فجمعها ۋگسرها. ۋضرب بها ۋج‘ــہ الصنم. ۋقال: "لۋ گان أبۋگ قٺل ما عقٺني".



ٺبدأ مأساة امرئ القيس حـين اغٺال بنۋ أسد أباه، فلما علم بالأمر قال:«ضيّعني أبي صغيراً ۋح‘ـَمّلني دمـہ گبيراً

لا صح‘ـۋَ اليۋم ۋلا سگر غداً، اليۋمَ خمرٌ ۋغداً أمر
»، ۋحـلف لا يغسل رأسـہ ۋلا يشرب خ‘ـمراً ح‘ـٺےٰ يدرگ ثأره من

بني أسد ويسٺرج‘ـع ملگـہ الضائع.

گان لمۋٺ ۋالده حـجر علےٰ يد بني أسد، أعظم الأثر علےٰ حـياٺـہ ۋنقلـۃ أشعرٺـہ بعظم المسؤۋليـۃ الۋاقعـۃ علےٰ

عاٺقه. رغم أنـہ لم يگن أگبر أبناء أبيه.

فلبس رداء الحـرب في اليۋم الٺالي ۋإٺجـہ صۋب بني أسد فخافوا منـہ وحـاۋلۋا اسٺرضاءه إلا أنه لم يرض وقاٺلهم

ح‘ـٺےٰ أثخن فيهم الجراحـ ۋفاحـٺ رائح‘ــۃ الجثث.

ذگر الگلبي: أن امرأ القيس أقبل براياٺه يريد قٺال بني أسد حين قٺلۋا أباه، فمر علےٰ ٺبالـۃ ۋبها ذۋ الخلصة ۋگانٺ

العرب ٺسٺقسم عنده، فاسٺقسم فخرج القدح الناهي، ثم الثانيـۃ ثم الثالثة گذلگ فگسر القداح ۋضرب بها ۋجه

ذي الخلصة ۋقال : عضضٺ بأير أبيگ لۋ گان أبۋگ المقٺۋل لما عۋقٺني ثم أغار علےٰ بني أسد فقٺلهم قٺلا ذريعا.


ۋيروي اليعقۋبي أن إمرأ القيس قصد بني أسد في أۋل الأمر ۋلگنـہ أۋقع بــقوم من بني گنانـۃ فصاح: " ياللثاراٺ"

مزهۋا بما ظنـہ ثأرا من قٺلـۃ أبيه. فأجابـہ القۋم: " ۋاللـہ ما نح‘ـن إلا من گنانـۃ ". فأنشد قائلا :

ألا يا لهف نفسي، بعد قوم *** هم كانوا الشفاء، فلم يصابوا

وقاهم جدهم ببني أبيهم *** وبالأشقين ما كان العقاب

وأفلتهن علباء جريضاً *** ولو أدركنه صفر الوطاب

. . . . . . .

وح‘ـينها أنشد قاٺل أبيـہ عبيد بن الأبرص الأسدي قائلا :

يا ذا المعيرنا بقتل *** أبيه إذلالاً وحينا

أزعمت أنك قد قتلت *** سراتنا كذباً ومينا

هلا على حجر بن أم *** قطام تبكي لا علينا

إنا إذا عض الثقاف *** برأس صعدتنا لوينا

نحمي حقيقتنا، وبعض *** القوم يسقط بين بينا

. . . . . . .

وفي هذا يقول أيضاً في قصيدة له طويلة :

يا أيها السائل عن مجدنا *** إنك مستغبى بنا جاهل

إن كنت لم تأتك أنباؤنا *** فاسأل بنا يا أيها السائل

سائل بنا حجراً، غداة الوغى *** يوم يؤتى جمعه الحافل

يوم لقوا سعداً على مأقط *** وحاولت من خلفه كاهل

فأوردوا سرباً له ذبلاً *** كأنهن اللهب الشاعل

ۋإٺجه إمرؤ القيس إلےٰ اليمن ۋأقام بها زمانا يطلب مددا من قۋمه فجمع جمعا من حـمير ۋمذحج أمده بهم الملگ

ذي جذن الحميري فأٺجه صۋب بني أسد بذلگ الجمع ۋانٺقم من قاٺل أبيه ۋذبح عمرۋ بن الأشقر سيد بني أسد

. . . . . . .

حـينها أنشد الشاعر قائلا مزهوا بنصره :

قولا لدودان نجد عبيد العصا *** ما غركم بالأسد الباسل

قد قرت العينان من مالك *** ومن بني عمرو ومن كاهل

ومن بني غنم بن دودان إذ *** نقذف أعلاهم على السافل

نطعنهم سلكى ومخلوجة *** لفتك لأمين على نابل

إذ هن أقساط كرجل الدبى *** أو كقطا كاظمة الناهل

حتى تركناهم لدى معرك *** أرجلهم كالخشب الشائل

حلت لي الخمر وكنت أمرأ *** عن شربها في شغل شاغل

فاليوم أسقى غير مستحقب *** إثما من الله ولا واغل



عدّ النقاد امرأ القيس في الطبقـۃ الأولےٰ من فحـۋل شعراء الجاهليـۃ، مع النابغـۃ الذبياني ۋزهير ابن أبي سلمےٰ

ۋالأعشےٰ . ۋنسب النُقاد إلےٰ امرئ القيس أۋّلياٺ گثيرة فقالۋا إنـہ أول من ۋقف علےٰ الأطلال ۋبگےٰ ۋاسٺبگےٰ قال

فيـہ ابن سلام الجمحـيسبق العربَ إلےٰ أشياءٍ ابٺدعها ۋاسٺحـسنٺها العربُ ۋاٺّبعٺـہ فيها الشعراءُ : اسٺيقاف

صَحبة والٺَبگاءُ في الديار، ۋرقّةُ النسيب ۋقرب المأخذ ۋشَبّه النساء بالظِباء ۋالبَيض ۋشَبّه الخيل بالعِقبان ۋالعِصيّ

وقيد الأوابد ـ أي ۋصف الخيل بشدة السرعـۃ حٺےٰ إن الۋحـۋش ٺٺۋقف ۋگأنها مقيدة ۋالأۋابد : الۋحـش ـ ۋأجاد في

الٺشبيه ، ۋفصل بين النسيب ۋبين المعنےٰ . ۋگان أحسن طبقٺه ٺشبيهاً
» ، ۋقد برع في الۋصف ۋابٺگر الگثير من

الصۋر الفنيـۃ.

وشعره في الطبيعة صورة صادقة لشجاعٺه، ۋٺشرده وٺقلبـہ من مگان إلےٰ آخر فهۋ يصحب الوح‘ـوش في الفلۋاٺ

أۋ ينصرف إلےٰ الصيد علےٰ ظهر جۋاد أسطۋري لا مثيل لـہ في عالم الخيۋل لح‘ـيۋيٺـہ الفائقـۃ، وح‘ـرگٺـہ المذهلـۃ

الٺي يسيطر بها علےٰ العالم الخارج‘ـي فيحـجر الۋح‘ـۋش في جح‘ـۋرها ۋيسدّ عليها منافذ الهرب.

ۋقد ۋصف الشاعر الطبيعـۃ الحيّة گالفرس ۋالناقـۃ ۋالثۋر الوحشي ۋالظليم ۋصۋر الطبيعة الصامٺـۃ گالرياح ۋالغيۋم

وقسوة الصحـراء، ۋحـديثـہ مع الليل يگشف خ‘ـبايا نفسـہ المٺرعـۃ بالهمۋم، ۋمن صۋره الرائعـۃ في معلقٺـہ قۋلـہ

يصف الليل ۋقد أسبغ عليـہ حـالٺـہ النفسيـۃ:

وليل كموج البحر أرخى سُدولَه *** عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي

فقلت له لمّا تمطى بصُلبه *** وأردف أعجازاً وناءَ بكَلْكَلِ

ألا أيّها الليلُ الطويل ألا انجَلِ *** بصبحٍ وما الإصباحُ منك بأمثلِ

وقۋام الصۋرة عند امرئ القيس ، حـبـہ للطبيعـۃ ، فمنها المواد ۋالألۋان ۋالصدق ، فلا مبالغـۃ ۋلا ٺصنع في الألفاظ

ۋالمعاني يسۋقها في عفۋيـۃ ۋإيج‘ـاز ۋدقـۃ ۋگان شعره سج‘ـلاً لأحـداث ح‘ـياٺـہ المضطربـۃ الٺي امٺزج فيها اللهۋ

بمرارة العيش ۋٺقلب الناس ۋالأيام . ۋهذا الشعر يصۋر نزعـۃ الشاعر الملگيـۃ بما فيها من ٺرف الأمراء گاصطحـاب

الطهاة في الصيد ۋذگر الطيوب ۋما يشبـہ ذلگ. ۋللشاعر ديوان محـقّق مطبۋع في مصر ۋقد أقيمٺ حـول الشاعر

ۋشعره دراساٺ گثيرة مٺنوعـۃ في القديم ۋالح‘ـديث، ۋأُلفٺ گٺب مقصۋرة عليه.

. . . . . . .

القائمـۃ الٺاليـۃ لقصائد امرؤ القيس وسأذگر منها:

قِفا نَبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ

ألا عِمْ صَبَاحاً أيّهَا الطّلَلُ البَالي

خليلّي مرّ بي على أم جندب

سما لكَ شوقٌ بعدما كان أقصر

أعِنّي عَلَى بَرْقٍ أراهُ وَمِيضِ

غشيتُ ديارَ الحي بالبكراتِ

ألا إنّ قَوْماً كُنتمُ أمسِ دُونَهُمْ

لِمَنْ طَلَلٌ أبْصَرتُهُ فَشَجَاني

قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان

دَعْ عَنكَ نَهباً صِيحَ فيحَجَرَاتِهِ

أرانا موضعين لأمر غيب

أماويّ هل لي عندكم من معرّس

ألما على الربع القديم بعسعسا

لَعَمْرُكَ ما قَلْبي إلى أهْلِهِ بِحُرْ

لمن الديار غشيتها بسحام

يَا دَارَ مَاوِيّة َ بِالحَائِلِ

ربَّ رامٍ من بني ثعلٍ

أيا هِندُ، لا تَنْكِحي بوهَة

ألا قبح الله البراجم كلها

إن بني عوف ابتنوا حسباً

ألا إلا تكن إبل فمعزى

ألا يا لهف هُنْدٍ إثْرَ قَوْمٍ

كَأني إذْ نَزَلْتُ عَلى المُعَلّى

لَنِعمَ الفَتى تَعشُو إلى ضَوْءِ نَارِهِ

ابعد الحارث الملك بن عمرو

ديمة ٌهطلاءُ فيها وطفٌ

أحار عمرو كأني خمر

ألا انعم صباحاً أيها الربع وانطق

أمِنْ ذِكرِ سلمَى أنْ نأتْكَ تَنوصُ

حي الحمولَ بجانب العزلِ

جزعتُ ولم أجزع من البين مجزعاً

أجارتنا إن الخطوب تنوب



ۋأشهر قصائده معلقٺـہ الٺي مطلعها:

قِفا نَبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ *** بسِقْط اللِّوى بين الدَّخول فحَومَلِ

وقد امٺازٺ بأسلۋبها الجزل ۋخيالها البدۋي المبٺگر ۋٺشبيهاٺها الحـسيـۃ، وفيها رقـۃ النسيب ۋدِقّة الۋصف وبراعة

الٺصۋير ۋفيها جل ما ابٺگره امرؤ القيس من المعاني الشعريـة ۋهي الٺي عُدّ بها أمير شعراء الجاهليـۃ ۋفيها نۋاة

للقص الشعري ۋلاسيما في الغزل. ۋقد نهج نهجه فيما بعد عمر بن أبي ربيعـۃ ۋبشار بن برد ۋأبو نواس ۋالمعلقة

نحـۋ ثمانين بيٺاً من البحـر الطويل، ۋقد ٺرج‘ـمٺ إلےٰ اللاٺينيـۃ والفرنسيـۃ والروسيـۃ.

ۋغزلـہ مزيج من ۋصف ۋقصص ۋحـۋار بلغـۃ مۋسيقيـۃ حـافلـۃ بالٺصۋير ۋهو يسهب في ۋصف جمال المرأـۃ ۋغزلـہ

يٺسم بصراحـٺـہ ۋۋاقعيٺه. وقد يجمع شعره المناج‘ـاة ۋالعٺاب ۋالرج‘ـاء ۋالعزّة والرّقـۃ في آن ۋاحـد.

. . . . . . .

قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ *** بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ

فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها *** لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ

تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا *** وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ

كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا *** لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ

وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ *** يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ

وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ *** فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ

كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا *** وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ

إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا *** نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ

. . . . . . .

فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً *** عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي

ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ *** وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ

ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي *** فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ

فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا *** وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ

ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ *** فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي

تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً *** عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ

فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ *** ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّـلِ

فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِـعٍ *** فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْـوِلِ

. . . . . . .

إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ *** بِشَـقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ

ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ *** عَلَـيَّ وَآلَـتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّـلِ

أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ *** وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي

أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي *** وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ

وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ *** فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ

وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي *** بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ

وبَيْضَـةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَـا *** تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَـلِ

تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَـراً *** عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِـي

. . . . . . .

إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ *** تَعَـرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّـلِ

فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَـا *** لَـدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّـلِ

فَقَالـَتْ : يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ *** وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِـي

خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَـا *** عَلَـى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّـلِ

فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَـى *** بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ

هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَـتْ *** عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَـلِ

مُهَفْهَفَـةٌ بَيْضَـاءُ غَيْرُ مُفَاضَــةٍ *** تَرَائِبُهَـا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَــلِ

كَبِكْرِ المُقَـانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْــرَةٍ *** غَـذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّــلِ

. . . . . . .

تَـصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقــِي *** بِـنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِـلِ

وجِـيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِـشٍ *** إِذَا هِـيَ نَصَّتْـهُ وَلاَ بِمُعَطَّــلِ

وفَـرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِــمٍ *** أثِيْـثٍ كَقِـنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِــلِ

غَـدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُــلاَ *** تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَــلِ

وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّــرٍ *** وسَـاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّــلِ

وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا *** نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّـلِ

وتَعْطُـو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّــهُ *** أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِـلِ

تُضِـيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَــا *** مَنَـارَةُ مُمْسَى رَاهِـبٍ مُتَبَتِّــلِ

. . . . . . .

إِلَى مِثْلِهَـا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَــةً *** إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْـوَلِ

تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَـا *** ولَيْـسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَـلِ

ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُـهُ *** نَصِيْـحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَــلِ

ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَــهُ *** عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُوْمِ لِيَبْتَلِــي

فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ *** وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ

ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِــي *** بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَــلِ

فَيَــا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَـهُ *** بِـأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْــدَلِ

وقِـرْبَةِ أَقْـوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَــا *** عَلَى كَاهِـلٍ مِنِّي ذَلُوْلٍ مُرَحَّــلِ

. . . . . . .

وَوَادٍ كَجَـوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُــهُ *** بِـهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّــلِ

فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا عَوَى : إِنَّ شَأْنَنَــا *** قَلِيْلُ الغِنَى إِنْ كُنْتَ لَمَّا تَمَــوَّلِ

كِــلاَنَا إِذَا مَا نَالَ شَيْئَـاً أَفَاتَـهُ *** ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْـزَلِ

وَقَـدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَـا *** بِمُنْجَـرِدٍ قَيْـدِ الأَوَابِدِ هَيْكَــلِ

مِكَـرٍّ مِفَـرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِـرٍ مَعــاً *** كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ

كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْـدُ عَنْ حَالِ مَتْنِـهِ *** كَمَا زَلَّـتِ الصَّفْـوَاءُ بِالمُتَنَـزَّلِ

عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنَّ اهْتِـزَامَهُ *** إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَـلِ

مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى *** أَثَرْنَ الغُبَـارَ بِالكَـدِيْدِ المُرَكَّـلِ

. . . . . . .

يُزِلُّ الغُـلاَمُ الخِفَّ عَنْ صَهَـوَاتِهِ *** وَيُلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيْـفِ المُثَقَّـلِ

دَرِيْرٍ كَخُـذْرُوفِ الوَلِيْـدِ أمَرَّهُ *** تَتَابُعُ كَفَّيْـهِ بِخَيْـطٍ مُوَصَّـلِ

لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَا نَعَـامَةٍ *** وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُـلِ

ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَـدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَـهُ *** بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ

كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَـى *** مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَـلِ

كَأَنَّ دِمَاءَ الهَـادِيَاتِ بِنَحْـرِهِ *** عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْـبٍ مُرَجَّـلِ

فَعَـنَّ لَنَا سِـرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَـهُ *** عَـذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّـلِ

فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّـلِ بَيْنَـهُ *** بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْـوَلِ

. . . . . . .

فَأَلْحَقَنَـا بِالهَـادِيَاتِ ودُوْنَـهُ *** جَوَاحِـرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّـلِ

فَعَـادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَـةٍ *** دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَـلِ

فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ *** صَفِيـفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّـلِ

ورُحْنَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَـهُ *** مَتَى تَـرَقَّ العَيْـنُ فِيْهِ تَسَفَّـلِ

فَبَـاتَ عَلَيْـهِ سَرْجُهُ ولِجَامُـهُ *** وَبَاتَ بِعَيْنِـي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَـلِ

أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَـهُ *** كَلَمْـعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّـلِ

يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِـبٍ *** أَمَالَ السَّلِيْـطَ بِالذُّبَالِ المُفَتَّـلِ

قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَـارِجٍ *** وبَيْنَ العـُذَيْبِ بُعْدَمَا مُتَأَمَّـلِ

. . . . . . .

عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِـهِ *** وَأَيْسَـرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُـلِ

فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ *** يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ

ومَـرَّ عَلَى القَنَـانِ مِنْ نَفَيَانِـهِ *** فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْـزِلِ

وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَـةٍ *** وَلاَ أُطُمـاً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْـدَلِ

كَأَنَّ ثَبِيْـراً فِي عَرَانِيْـنِ وَبْلِـهِ *** كَبِيْـرُ أُنَاسٍ فِي بِجَـادٍ مُزَمَّـلِ

وأَلْقَى بِصَحْـرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَـهُ *** نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ

كَأَنَّ مَكَـاكِيَّ الجِـوَاءِ غُدَّبَـةً *** صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَـلِ

كَأَنَّ السِّبَـاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّـةً *** بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُـلِ



مثلـہ مثل باقي شعراء مايُعرف بالعصر الج‘ـاهلي ، فالدلائل الماديـۃ عن ۋجۋده الٺاريخي، ٺگاد ٺگۋن معدۋمـۃ لإن

الثقافـۃ الٺي ح‘ـافظٺ علےٰ هذا الإرث، گانٺ ثقافـۃ شفهيـۃ، ۋأۋل جهۋد ٺدۋين الشعر الج‘ـاهلي بدأٺ في القرن

الثاني ۋالثالث بعد الإسلام أقدم الإخباريين العرب الذين أشارۋ لإمرؤ القيس گان ابن السائب الگلبي ۋهناگ أربع

رۋاياٺ شفهيـۃ ٺم ٺدۋينها عن حياٺه وقد أشار مؤلف گٺاب الأغاني إلےٰ ذلگ الغالب ان امرؤ القيس گان شخصية

حقيقية لإن لمح‘ـاٺ من رۋاياٺ الإخباريين مۋجۋدة في الگٺاباٺ البيزنطيـۃ الگلاسيگيـۃ، فجده الحـارث بن عمرۋ

الگندي
مذگۋر ۋۋجوده مؤگد في گٺاباٺ البيرنطيين.

يذگر البيزنطيين شخصا قريبا للحارث بن عمرۋ اسمه گايسوس گان ملگا علےٰ گندة ۋمعد ۋلگن الٺاريخ الحقيقي

للشاعر غارق في الأسطۋرة، ۋمن أبر آثاره أنـہ نقل الشعر العربي لمسٺۋى ج‘ـديد، ۋٺخليده لقبيلٺـہ في الذاگرة

العربيـۃ ۋلا زال يعٺبر من أعظم الشعراء العرب الجاهليين.

لقد ٺرگ خلفـہ سج‘ـلا حـافلا من ذگرياٺ الشباب ۋسجلا ح‘ـافلا من بطۋلاٺ الفرسان ۋٺرگ مع هذين السجلين

ديۋان شعر ضم بين دفٺيـہ عددا من القصائد ۋالمقطۋعاٺ الٺي جسدٺ في ٺاريخ شبابـہ ۋنضاله ۋگفاح‘ـه ۋعلى

الرغم من صغر ديۋان شعره الذي يضم الآن ما يقارب مئـۃ قصيدة ۋمقطۋعـۃ، إلا أنـہ جاء شاعراً مٺميزاً فٺح‘ أبۋاب

الشعر ۋجلا المعاني الجديدة ۋنۋع الإغراض واعٺبره القدماء مثالا يقاس عليـہ ۋيحـٺگم في الٺفۋق أۋ الٺخلف إليه

ۋلذلگ عني القدماء بشعره ۋاحـٺفوا بـہ نقداً ۋدراسة ۋٺقليداً گما نال إعجاب المحدثين من العرب ۋالمسٺشرقين

أقبلۋا علےٰ طباعٺـہ منذ القرن الماضي القرن الٺاسع عشر في سۋريـۃ ۋمصر ۋفرنسا ۋألمانيا ۋغيرها من البلدان

الٺي ٺهٺم بشؤۋن الفگر ۋالثقافـۃ.



بعدما أغار امرؤ القيس علےٰ بني أسد في حشد عظيم من قبيلٺي بگر ۋٺغلب فأدرگهم ۋقٺل فيهم قٺل ذريع ۋأراد

الاسٺمرار بمطاردٺهم فٺخ‘ـلےٰ عنه من معه ۋگان المنذر بن ماء السماء اللخمي ملگ الحـيرة يخشےٰ أن يسٺعيد

امرؤ القيس سلطانه علےٰ بني أسد فطارد امرأ القيس ۋمن معـہ من قبيلـۃ گندة ۋلجأ امرؤ القيس ۋمن معـہ إلےٰ

الحارث بن شهاب اليربوعي ۋلگن المنذر ٺهدده إن لم يسلم إليه الگِنديين فأسلمهم إليه فقٺل منهم اثني عشر

وٺمگن امرؤ القيس من الفرار ۋلجأ إلےٰ سعد ابن الضِباب الإيادي فأج‘ـاره.

ۋلم يزل يٺنقل مسٺجيراً من قۋم لقوم ۋالمنذر يطارده ۋأخيراً لم يجد بداً من اللجوء إلےٰ امبراطۋر الرۋم جۋسٺنيان

بۋساطـۃ الحـارث أمير الغساسنـۃ ۋهم أعداء المناذرة، وقبل أن يصير إليـہ رهن درۋعـہ ۋسلاحـہ عند رجل يهۋدي

اسمـہ السَمَۋءل گان يقيم في قصر لـہ في باديـۃ السماوة.

ۋلما قدم جوسٺنيان أگرمـہ ۋنادمه، ۋاسٺمدّه امرؤ القيس فۋعده ذلگ، ۋلگن الشاعر ٺوفي ۋهۋ في طريق العودة

إلےٰ دياره. ۋيقال إن الامبراطۋرـ لۋشايـۃ بلغٺـہ ـ أهداه حـلّة مسمۋمـۃ لبسها فأسرع فيه السم ۋٺقرّح‘ جلده ۋلما

صار الشاعر إلےٰ أنقرة ثقل فأقام بها حـٺےٰ ماٺ ۋقد نسجٺ حـۋل امرئ القيس وأخباره مرۋيّاٺ گثيرة ٺخٺلط فيها

الحقيقـۃ بالخيال، ۋمن المحٺمل أن ٺگۋن ۋفاٺـہ بمرض الجدري، ۋمن هنا جاءه لقب ذي القرۋح.

لم ٺگن حياة امرؤ القيس طۋيلـۃ بمقياس عدد السنين، ۋلگنها گانٺ طۋيلـۃ وطۋيلـۃ جدا بمقياس ٺراگم الإحـداث

ۋگثرة الإنٺاج‘ ۋنۋعيـۃ الإبداع لقد طۋف في معظم إرجاء ديار العرب، ۋزار گثيرا من مۋاقع القبائل بل ذهب بعيدا عن

جزيرة العرب، ۋوصل إلےٰ بلاد الرۋم إلےٰ القسطنطينة ۋنصر ۋاسٺنصر ۋحارب وثأر بعد حياة ملأٺها في البداية باللهو

ۋالشراب ثم ٺۋجها بالشدة ۋالعزم ، إلےٰ أن ٺعب ج‘ـسده ۋأنهگ، وٺفشےٰ فيـہ وهو في الغربـۃ داء گالجدري أو هۋ

الجدري بعينـہ، فلقي ح‘ـٺفـہ هناگ في أنقرة في سنة لا يگاد يجمع علےٰ ٺح‘ـديدها المؤرخ‘ـون ۋان گان بعضهم

يعٺقد أنها سنـہ 540 م، ۋقبره يقع الآن في ٺلـۃ هيديرليگ بأنقرة.



في الخ‘ـٺام اٺمنےٰ ان يگون المۋضۋع قد أعجبگم ۋنال رضاگم ۋاسٺحـسانگم ۋان ۋج‘ـدٺم بـہ نقص اۋ زيادة فج‘ـل

من لا يخطء ۋالگمال للـہ ۋح‘ـده.

أشگر ادارة القسم الادبي مشرفين ۋمساندين علےٰ هذه المسابقـۃ الج‘ـميلـۃ ۋعلےٰ الجهۋد الگبيرة

الٺي بيذلۋنها في سبيل ٺطۋير ۋٺنشيط هذا القسم.

أشگر اخي العزيز القائد گاگاشي علےٰ مساعدٺـہ لي في جمع المعلۋماٺ ۋالٺنسيق، ۋأشگرگم ج‘ـميعا علےٰ

ح‘ـسن المٺابعـۃ.





التعديل الأخير تم بواسطة Rikka Chan ; 12-16-2014 الساعة 04:41 PM سبب آخر: إضافةة وسسام
رد مع اقتباس