عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2009, 06:15 AM   #2
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ma7taje
رقـم العضويــة: 16608
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشـــاركـات: 2,113
نقـــاط الخبـرة: 14

افتراضي رد: اسباب غضب الله على العراقيين ....

السلام عليكم

هذه الجرأة تدفعني للجزم بأنك عراقي متأصل وأقول لك وأنا أتحمل القول أمام الله ومن يكذبني يقدم دلائله

هون عليك أخي فما جئت به ليس غريبا ولا هو وليد الساعة واعلم أن كل البلاد أصبح تفوقها في التنكر لدينها وقيمها عنوانا للحضارة والتقدم
فمنذ نعومة أظافيري وأنا أرى وأشاهد وأسمع ما قلته وأشد فالحانة والمواخير تجاور المساجد بل يعلو صياحها على الآذان وأن أكثر الحبوسات (الوقف)تقدَّم برخص التراب أكثر دكاكينها لبائعي الخمور وكل صنوف المحرمات مع العلم أن من ريعها تسوى أجور ومعاشات الفقهاء والعلماء والقائمين على الدين أما الرشوة والمحسوبية وتسلط النخبة على الضعفاء فلا تقف عند حد كما وأن القضاء يقضى على الأقل في بلدي باسم الحاكم لا باسم الله وفوق هذا وذاك فأقل ردة فعل من أهل السلطة سب الله جهرة وربما اتهمك بالمساس بالمقدسات (رأس السلطة) وقد أملأ الصفحات ولا أوفي الكلام في هذا الجانب...

لذلك أعود وأقول: فالله غني على العالمين ولا يضره إيماننا ولا كفرنا ولا نقيس الأحداث على غضبه لأنه ببساطة هو الله جل جلاله وبالقياس على الأقوام الذين أهلكهم الله بذنوبهم فإنه لم يشرك معهم المؤمنون من عباده وقد كان يخبر قبل أن يدمر ولنقرأ قول الله تعالى: { فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي كانوا يوعدون} {...إن جهنم كانت مرصادا للطاغين مئابا لا بثين فيها أحقابا..} والآيات كثيرة في هذا الصدد

إن شر الأمور محدثاتها وإذا كان العراق يرزح تحت الإستعمار فجميعنا نعيشه بعدة مسميات أقلها تسلط إسرائيل على رقابنا وتحكمها في سياساتنا وسياسيينا وأن قياديينا ماهم سوى عملاء ضدنا عند ألد أعدائنا
ثم أن الموت الذي يصيبكم يصيبنا في اليوم ألف مرة أنتم توارون الثرى ونحن تعاد جلودنا ليسوموننا جديد العذاب وان الله لا يغير ما بنا حتى نغير ما بأنفسنا رغم أني لا أرى للأمر ضوء في النفق

صبرك أخي وتشبت بالنواجد في دينك وقيمك وأعرافك والله لا يزر وازرة وزر أخرى: { يوم يفر المرء من أمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرء منهم يومئذ شأن يغنيه}

وفقك الله لما فيه صلاحك والله ولي المتوكلين

وتقبل مروري وتحياتي
عبد العزيز
ma7taje غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس