**نت مع الحياة المتغيّرة .
**أنت مع الحياة المتغيّرة ..فكن شفيفا تقبل تغيّرها ...لا تتفاجأ وأنت تنظرُ في المرآة وترى شيب رأسك وقد كنت شابّا واقبل خروج ابنائك الى بيوت غير بيتك ,,,وكانوا هنا صغارا ..تلاعبهم …….ولا تحزن إذا رحتَ الى بيت صديقك ...فلم يخرج لك وقالوا : مات …
…..أنت في الحياة المتغيّرة ….وحتى أننا قد نتغيّر ونحن نائمون ...فتصبح كافرا قاسيا وقد كنت مؤمنا رقيقا ...فما أكثر أسباب طغياننا ….وأنت هنا في الدنيا انظر اليها كما تنظر من نافذة قطار ...لا شيء يقِفُ أمام عينيك …لأنّك أنت الذي تجرفك العاصفة وتسرع كلّ يوم الى الإنتهاء ....إلى أن تنتهي الى الحياة الدائمة ,,,,,,,,,وهناك تقف الحياة لأنها لا تمشي الى الموت ………
****قال له ::قد جمعتَ مالا كثيرا ..فهل أنت غنيّ ...قال: نعم ….قال: فإذا أخذ أحدهم ألف دينار لينفق في سفر ساعة ….هل هو غنيّ !! …….الغنى غنى الوقت ...فوقتنا قليل ومال الأغنياء يفيض من وعاء وقتهم القصير ...وهذه الشمس التي تراها جميلة كلّ صباح تزيل عن جسمك برْد الليل هي تطلُّ عليك في وقتك القصير ….وتذهب بعيدا عنك ….إلى الأبد………….نحن أموات وخرجنا من قبورنا وقت فسحة ونعود …..إلى القبور ………...وهناك لله شرط للحياة الخالدة ….أن تكون صالحا في ساعة فسحتك ...ولا ترهق الناس بوجودك القليل ……….وأن تعلم أنّ الله هو خالقك
**لا أهتمُّ كثيرا وأنا أرى وجهك الجميل ..فأنا أعلم أنّ مدّة جماله قليلة ...وسيعود كردم قصر جميل قد تهدّم ...مشكلتنا أننا لا نعيّن مدّتنا ...نعيش ولا نقول لأنفسنا كم سنعيش ..ووجوهنا النضرة كم ستدوم نضارتها ...يجب عليك أن تضع بين عينيك مدّتك ...واجعلها أطول ماتكون ….قل لنفسك سأعيش مئة عام ………...المهمّ أنّك بين حدّين ...وسترى كم هي المئة عام قليلة !!...ولكنّنا كنّا نكسر الحد ..ونحن لا نفكّر بالموت ……..فيمتدّ بنا الوهم الى آخر الآفاق ……….
**حقا..مشاعرنا الإنسانية هي لباسنا الجميل ...إذا خلعناها نصير عُراة ...تُخجلنا أنفسنا ..........ويكره الناس رؤيتنا ايضا
.
.
.
عبدالحليم الطيطي