عرض مشاركة واحدة
قديم 03-19-2020, 03:53 PM   #334
ب
 
الصورة الرمزية s t r o k e r
رقـم العضويــة: 313187
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 5
نقـــاط الخبـرة: 11

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيلوا الذي يكتب مشاهدة المشاركة
رغم أني أميل إلى أنها رواية رقيعة مبتذلة، ورغم العبارة الأخيرة الرخيصة
-وربما بلغت من السخرية منها ما بلغت- فإنني لا أقول أنها سيئة
ولا أجزم بذلك حتى أقرأها بنفسي وأعلم يقينا، فلا أضع رأيي عنها من العنوان والغلاف،
إذ أرى ذلك من السطحية.


من يدري؟ قد يكون مؤلفها عبقريا مثل دستويفسكي الذي يُقال
أنه أتمّ تأليف رواية "المقامر" في أقل من ثلاثين يوما.

هل نمضي هنا على قول القائلين: لا تحكم على الكتاب من عنوانه،
أم نوافق الذين قالوا: الكتاب "باين" من عنوانه؟

،


ليتك قرأت كتابه وعّاظ السلاطين أولا، قبل مهزلة العقل، فالذي قرأته أنت
هو أقرب إلى أن يكون توسعا واستفاضة في ما تطرّق إليه الأول.

وعلي الوردي من الكتّاب الذين أختلف معهم كثيرا، ولكنه من الذين استفدت منهم كثيرا.
وكان من أول وأهم ما اكتسبته من كتبه، هو عدم التسليم بما
بات الناس يعدونه أمرا راسخا صحيحا لا يجوز البحث فيه.


وإنهم ليعدونه راسخا، ليس لأنهم أشبعوه بحثا وتمحيصا، ولكن
"وجدنا آباءنا كذلك يفعلون"، "وإنّا على آثارهم مهتدون".


وبسبب هذا، لا تُطل الاستغراب بعد أن قرأتَ في مهزلة العقل البشري،
أن بعضا من المساجد كانوا يدعون على علي الوردي، كأنما يدعون
على عدو من أعداء الأمة بالزوال، وكل ذلك لماذا؟

لـرأيه فقط.


وبما أنك قرأت المهزلة، فأنت مررت بماذا يحل بأصحاب الآراء الجديدة في
البيئات المتعصبة التي لا تقبل الاختلاف، ولا أقول أني أحب الاختلاف الحب كلّه،
بيد أني أقول أنني أحب الذين يجيدون الاختلاف.

وأرى أن ثقافة الإقصاء هي السائدة إلى اليوم،
وما إن تقول شيئا يخالف السائد وما اعتاد عليه الناس حتى تتعرض للإقصاء
في صورةٍ من الصور، ولا أحسب إلا أن كثيرا من مشاكلنا تدور حول هذه النقطة.

وأتذكر الساعة قول المفكر زكي نجيب محمود:
"دعونا نتفق أولا على كيف نختلف."

وقول الرافعي:
"أضيعُ الأمم، أمّة يختلف أبناؤها. فكيف بمن يختلفون حتى في كيف يختلفون؟"

وكلمة نقلها الوردي نفسه:
"يقال إن المقياس الذي نقيس به ثقافة الشخص، هو مبلغ ما يحتمل
هذا الشخص من آراء غيره المخالفة لرأيه..."
.
.
.

إني لما رأيت انكباب الناس على قراءة هذا الكتاب
والأوصاف التي أطلقت عليه ممن قرأ له
أقول أني لما رأيت كل هذا قررت قراءته، ووجدت فيه أفكاراً جيدة، لكني أختلف مع كثير مما ذكر في الكتاب،
إضافة إلى بعض الملاحظات على الكتاب ذاته (لا أنكر اني أملت أن يكون كالمسيري ونبي بن مالك)
وأذكر أني وجدت كتاباً غير معروف فيه رد على بعض أفكار علي الوردي، الكتاب اسمه (تهافت علي الوردي)، وأفكر أن أطلبه شخصياً من كاتبته لأني لم أجده في المكتبات.
وأظن أن الكتاب (مهزلة العقل البشري) يُصنف من كتب تطوير الذات
وهذا مما زهدني فيه.
إني أسألك عن رأيك في أفكاره وآراءه، هل هي عظيمة كما يُقال؟
s t r o k e r غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس