عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2020, 01:53 PM   #343
موعدنا بعد ألف عام
 
الصورة الرمزية كيلوا الذي يكتب
رقـم العضويــة: 477232
تاريخ التسجيل: Feb 2018
العـــــــــــمــر: 30
الجنس:
المشـــاركـات: 139
نقـــاط الخبـرة: 41

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة s t r o k e r مشاهدة المشاركة
أوافقك على كُل ما قلت.
وأستميحك عذرًا يا كيلوا على الخطأ غير المَقصود، قصدت (خوارق اللاشعور) لا (مهزلة العقل البشري)، خوارق اللاشعور هو فعلاً فيه شيء من تطوير الذات، وبعض كلام الكاتب مُتشابه مع ما ذكر في مهزلة العقل البشري (أفكاره متكررة في أغلب كتبه عمومًا)
وأجل، كقارئ لعلي الوردي أثارت كتاباته شيئاً في دخيلتي، ولفت انتباهي إلى عدة أمور لم أنتبه لها، حتى أني لا أزال أذكر بعضاً من أفكاره.
ولكن يظل أن الكاتب كان أقل من المتوقع، وأنه وقع في كتبه في بعض المحاذير الدينية والتاريخية والعلمية.
وعلى سبيل المثال لا الحصر؛ الكاتب على الرغم من أنه دعا إلى نبذ التعصب، إلا أنه جانب الحيادية في طرحه، وكان تعصبه لأفكاره بيّناً، وفيه تحامل غريب على رجال الدين والخلفاء الأمويين (أشدهم هارون الرشيد)، وغير ذلك كثير.
علي الوردي ثائر على أفكار المجتمع المغلوطة، وهذا يُحسب له، ولكنه ناقم أيضاً، يريد قولبة المجتمع العربي وإعادة بنائه من جديد، دون اهتمام بأي اعتبارات أخرى.
لا أدعي الحذلقة، ولا أقول أني فهمت ما لم يفهمه علي الوردي وقُراؤه، لكني أتسائل فقط، لماذا أثارت كتاباته هذه الضجّة دون غيره من الكُتّاب؟ مع أن القارئ لهم يُدرك أنهم الأعمق فهمًا للواقع، وأراؤهم أكثر نضجًا وأبلغ أثرًا.
أذكر أن أحد القراء قال أن كتابات الوردي لم تعد صالحة لزماننا، وأنا أوافقه الرأي.
أخيراً، أقول أني قرأت للكاتب واستفدت منه وأدعو القراء إلى قراءته (مع الحذر والانتباه)، لكني لن أعيد الكرّة.
رحمة الله مغفرته على علي الوردي وعلينا جميعًا.






لقد قرأت خوارق اللاشعور وفكرته الرئيسية غير مألوفة وغريبة عما هو معتاد.

أمّا أنا فلا أتفق معك في أن الوردي يريد إعادة بناء المجتمع دون الاهتمام بأي اعتبارات
وأن زمان كتاباته قد مضى، بل في رأيي هو من أحرص الذين يضعون للاعتبارات حسابا في عملية التغيير،
ويعيب على الذين يحاولون التغيير دون النظر إليها.

إن التغيير دون الالتفات إلى الاعتبارات هو فوضى. وليس معنى وصفه بالثائر
أنه كان يرى أن الخير كله في جانب الثائرين، بل كان يشير إلى أهمية ودور الجانبين
في عميلة التغيير: جانب الثائرين وجانب المحافظين.

فهو يقول إن المحافظين في مراحل التغيير يؤدون خدمة عظيمة "لأنهم حماة الأمن والنظام العام
ولولاهم لانهار المجتمع تحت وطأة ضربات الثائرين."

"فالثائرون كالطوفان الذي يجتاز السدود ويهلك الحرث والنسل" ولا بدّ من قوة أخرى تكبح جماحهم.

"قدمٌ تثبت المجتمع وأخرى تدفعه. والسير لا يتم إلا إذا تفاعلت هاتان القوتان..."

ويقول: بتنازع كل الحقائق التي تؤيد الناس في كلا الجانبين، تنبعث الحقيقة الوسطى التي تنفع الناس، وبها يتحرك المجتمع خطوة أو خطوات إلى الأمام، عوض أن يتعفن كالماء الراكد.

،

ثم إن هارون الرشيد خليفة عباسي، لا أموي.

التعديل الأخير تم بواسطة كيلوا الذي يكتب ; 04-04-2020 الساعة 09:08 PM
كيلوا الذي يكتب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس