عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-23-2019, 06:06 PM
الصورة الرمزية عبدالحليم الطيطي  
رقـم العضويــة: 373536
تاريخ التسجيل: Jan 2017
الجنس:
المشـــاركـات: 59
نقـــاط الخبـرة: 13
Icons44 فإذا غابت إرادتك ،،،،،

**فإذا غابت إرادتك حلّت ارادته






1**قال : كنت فقيرا وأنا صغير وكنت أحسب أن الناس كلّهم مثلنا ،وما زلْتُ أخشى على كلّ فقير أن يموت جوعا ،،! ،،وما وظيفة الدِوَل ،،إذا بقينا فقراء ..!
..وحين مررنا بأحياء الأغنياء ،،تعجبتُ ،،!!ولماذا نحن مختلفون ،،! لا نشبههم بطعامنا ولا بهيئتنا ولا ببيوتنا ،،
...ولكنّي بعد حين فهمتُ أنّنا نعتاد المادّة ،،سريعا ،،فلو أسكنتَني في قصر ،،أفرحُ به قليلا ثم أعتاده ،،وأبحث عن غيره ،،ونعتاد اكل اللحم ثم ننفر منه …!!
.
…. فأين الفرق بين الغنيّ والفقير ،،! وإذا انشغل الغنيّ بالجمع والعدّ والخوف على مملكته ،،،فلمْ يفكّرْ بمصيره ،،وتفرّغَ الفقير للتفكير بمصيره ،،والإستمتاع بطريقه الآمنة وأضواء روحه …
..فمن يكون الأغنى !،،من رأى الطريق كلّها فاتّسَعَتْ حياته،،وصار سعيدا بحياة الكون حوله ،، أم من عاش مع نفسه الميّتة ،،فمات معها ،،،بعد قليل
.
...قلت ،،في ساعة الموت حين يصير هذا العالَم مثل مدينة غرقت في البحر ، ،،ينتهي أيّ نجاح إلاّ نجاح عقولنا ،،،بما عَرَفَتْ ،،وقلوبنا بما أحبَّتْ !! ويكون الذاهب الى الله بسلام ،،هو الراحل بالذهب والجواهر
.
.
.
.
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،،انقر عليها في بحث قوقل




2**تزاحموا وتنافسوا ،،وجاء يوم الموت ،،،فساوى بينهم ،،،قد صار هذا وزيرا قبل الموت بقليل و كثر مال هذا قبل الموت بقليل ،فكانت كلّ زحمتهم ،،،،عند دوّامات البحر القاتلة ،قبل الموت بقليل ...،قال : قد كنت أرى الدوامات القاتلة وأتعجّب من زحمة الناس عندها …كلّهم يجمعون قرب الموت !!!!وإنما أشْفَقْتُ أن يضيع عمري القليل بأيّ شيء ،،إلاّ النظر فيما فَعَلَ الله ،،،،والتمتّع بالإقتراب منه





3***أمره رئيسه أن يضرب السجين ،،فقام مسرورا إلى السوط وبدأ يضرب بقسوة ليعجِبَ آمره ،،فهذا آمره ..! وهناك أناس لا يطيعون إلاّ الله ،،،! فلمن الجنّة ،،!
..آمرك هو من تُنفِذُ إرادته ،،فانظر الفرق بين ارادة الله المليئة بالخير والقداسة وإرادة ،،وحش بشري غارق بشهواته كما يغرق جرذٌ في مستنفع آسن ،،،!

قال : أنا مُرغمُ ..قلتُ : ..قد كنتَ سعيدا أيضا بطاعة تلك الإرادة ،،وهذا يعني غياب أيّ رفض أو نقاش في عقلك ،،وتلك أشارة موتك ،،فإذا غابت إرادتك حلّت ارادة أيّ شيْ فيك ،،،فلتكن فيك ارادة ،،خالقك ،،هي أشرف لك وأوفى ،،ارادة الله فيك ،،لا تأمرك إلاّ بخير ،،ثم تُعيدك إلى الجنّة








الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?blogID=6277957284888514056#allposts
رد مع اقتباس