وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


قد كتبتَ أنت وقرأتُ أنا.. ووالله لا أكذبُك.. إذ إن هذه المرة الخامسة أو السادسة
التي أدخل فيها إلى موضوعك فأقرأ وأقرأ وما كاد لساني يُطلق فلله درُّك ما أحدثتَ بنا
وها أنا آتيكَ حاملًا بضع كلماتٍ وددتُ منذ مدة لو كشفتُ النقابَ عنها
حتى قُضيَ الأمرُ واستقامَ المَنسِم..

يا أخا العرب.. كانت لك في هذا المكان ذكريات تعزُّ عليكَ أن تُفارقك
وأزيدُ على قولك هذا: "كبرتم شأنًا طيلة نضجنا في العُمر"
إننا دخلنا إلى هنا صغارًا فلم نُصبح يومًا إلا ونحنُ متعلّقون بهذا المكان
بأعضائه، بذكرياتنا فيه، بأعمالنا، بمواضيعنا، بمدوناتنا، بمسابقاتنا، وبشغفنا الذي بفضله بلَغنا هذا

صحيحٌ أني لم أكن واعيًا في زمن المنتديات الذهبي، حين كانت المنتديات
ترأس مواقع الشبكة سواءٌ أكانت زيارةً أم مشاهدةً أم مشاركةً فيها
وأتيتُ بعد تلك المدة حين أُصيبَت المنتديات بالخمول جرّاء ضعف الإقبال عليها
ولكن يا رعاكَ الله، حين سجّلتُ في هذا الصرح العريق.. وحين زرتُ الأقسام كافة
تالله قد استشعرتُ فيه شغف المشرفين "الأُوَل" والسابقين في أعمالهم بأنواعها كافة
يا للحماسة التي سيطرت عليّ آنذاك، إذ إني لم أصبح يومًا إلا ويجول في خَلَدي
"كيف أسير على خطاهم؟" حتى بلغتُ ما أنا عليه الآن وصرتُ قادرًا على أن أفعل شيئًا ولو صغيرًا للمنتدى

فأشكرُ لكم جميعًا أعمالكم التي ألهمتنا الأفكار والإبداع ونقاط الضعف والقوة حتى نطوّر من أعمالنا
حتى أنّي محتفظٌ ببعض المواضيع القديمة التي قرأتها مصادفةً هنا فأحببتُ محتواها وكتّابُها

أما أنت، فقد قسوتَ علينا بقولك "الوداع" ووَدِدنا لو قلتَ "إلى اللقاء" فلعلّ ذلك يُخفّف من غلوائنا
أن نرى أحد القدامى يُخفِضُ عنّا ويغادرُ نادينا هذا، فيقول قائل: "غابت قاماتُ هذا البيت"
وفّقك الله لما يُحبه ويرضاه.


استودعتكَ الله