عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2019, 01:34 AM   #122
عاشق مبدع ومحترف
 
الصورة الرمزية Daniel ~
رقـم العضويــة: 327380
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 812
نقـــاط الخبـرة: 225

افتراضي رد: The Way Of The End Is In Our Lives

مالذي يغير مفهوم إيجاد النهاية او الخلاص موجود من خلال الحياةا؟
The Way Of The End Is In Our Lives

قبل ذكر التغير، قد أضطر الى شرح المفهوم
إيجاد النهاية كانت تعني لي البحث لطريقة في إنهاء معضلة او
مشكلة أواجهها في الحياة، ليس في شيء على الخصوص ولكن
في شكل عام. البحث للحل الذي ينهي معضلة اواجهها و اعاني منها. مهما كان يستغرق
مني من الجهد او الوقت و استنزاف للصبر. و غالبا مايكون الحل موجود في
امر آخر من حياتي. أعني بذالك ترابط معضلة ما بشيء آخر كان السبب فيها
او أدى إليها بطريقة أو أخرى. فكان الحل دائما هو تغيير الأمر او المؤثر عليه.


أما الآن، هل تغيرت هذه النظرة في مواجهتي لعوائق الحياة؟
الجواب:

ان المفهوم قد كبر و اتخذ حيز اوسع مما كنت آنظر إليه.

Struggling, The Key Of Life-Reality Understanding
إتخذ التعبير السابق شكلاً متغير بعض الشيء بجانب توسعه
تعرفت على ما تعنيه المصاعب و المعضلات و ماتخفي في جعبتها في نهاية أمرها.
لا أعني بذلك علمي لما سيحدث في الغيب، و لكن فهمي لما سبق فتح لي باب
إدراك الأمور فيما ستآلي عليه.

قد وجدت ان فكرة إيجاد حل لمشكلة و التركيز على ذلك آمر مجهد و مكلف.
كيف؟ لن تحل المشكلة بدون جهد و صبر و مشقة كما قد ذكرت سابقاً.

لكن، ماذا لو كانت المشكلة لا تحل بالطرق الإعتيادية؟ و التي غالبا ما تكون
حلول بيدي وحدي او مع معاونة من غيري. ذلك سيكون بذلا لجهد و صبر
قد أدى فقط بي الى الإستسلام و الشعور بالإحباط بسبب عجزي عن ماهو ليس بيدي.
إذاً، استنتجت أن الكثير من المشاكل ليست بحاجة مني فعلا بأن آتي لها بحل او سوف ينتهي
بي الأمر في دائرة من الإكتئاب و الوسوسة.

تلك الأزمات التي قد بذلت جهدي فيها ولكن لم تنجح أي من الحلول،
فإني أستمر في مواجهتها و التعايش معها بسبب كونها إختباراً لي.
مايعني أنها معضلة يرفعها الله عني عند مجيء الوقت المناسب!
و إن لم يأتي ذلك الوقت في حياتي، فإن كل ذلك الكفاح الذي بذلته
الى آخر نفسٌ لي سوف يرد إلي مضاعفاً! و سأتمنى لو أن الله قد اختبرني
بما هو أشد من ذلك لعظم الجزاء الذي سوف أحصله من المناضلة عند لقائي به عظيم الشأن!

قد لا تكون الفكرة موضحة بشكل كافي فلذلك سوف أضرب مثال يواجه بالتأكيد الكثير و الكثير من الناس.
كثير هم ممن لمن يرزقهم الله بذرية الى آخر أيامهم، و هم بالتأكيد
قد حاولوا و جاهدوا في عمل كل ما يساعد و يسهل هذا الأمر،
أي بما يسمى "العمل بالأسباب".
ولكن لا يكون لكل تلك الحلول او الطرق نتيجة. فبالتالي تكون المشكلة لم تُحل.

و هنا هو مقصدي عزيزي القارئ،
الصبر - المناضلة - المواجهة - التعايش

أي الأخذ بباقي عناصر الحياة التي أملكها المنكبة في صالحي و إتخاذها سلاحً
في التعايش مع المشكلة مع الإستمرار بالمواجهة و المحاولة و محاربة
ما قد تسببه المعضلة من أذى. حتى يأتي اليوم الذي يجعل الله بعد ذلك أمرا.
أيضا، تذكير النفس بأن الله يجعل بعد العسر يسر و الذي سوف يؤدي عند
ذلك الى إكساب القوة و الحكمة مالم أكن قد خضعت للمعضلة. فعندما يأتي
الفرج و أنا في حالة الإستسلام، ف ذلك لن يكون سبباً في زيادة قوتي.

فليكن في العلم أيضاً انه مهما إزداد الإنسان قوة و حكمة و علم، دائما
سوف تأتيه مشاكل يواجهها بمقدار ماقد إكتسبه؛ أي انها قد تكون أقسى
وطئاً و أشد ألم من سابقتها ولكنها لن تكون أشد من قدرة تحمل الإنسان، و إنما
على مقدار ما قد وصل إليه من قوة، و ذلك لقوله عز وجل
( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ )


فأختم قولي. . . .

مهما واجه الإنسان من إبتلاء و بذل جهده فيه بحق، فإنه ينتهي بإثنتان:

إما ان يجد حل للمشكلة و يحلها بعون من الله
او
أن تُحل لوحدها بقوة الله بعد ما قد بذل الإنسان كامل جهده وصبر وهو راضٍ بما قد حل عليه من قضاء

-

و حرفيا ما يعنيه المسمى الجديد للمدونة: ان الكفاح يمنح الإنسان
معرفة بحقيقة الحياة او واقع الدنيا. هي بالتأكيد ليست معرفة بالشكل الكامل،

ولكن معرفة جزئية على مقدار هذا الكفاح و ما وفره.







سياآ

التعديل الأخير تم بواسطة Daniel ~ ; 10-22-2019 الساعة 01:40 AM
Daniel ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس