الموضوع
:
●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
عرض مشاركة واحدة
04-24-2020, 03:24 PM
#
360
о n e e - ѕ α η
о n e e - ѕ α η
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى о n e e - ѕ α η
البحث عن المشاركات التي كتبها о n e e - ѕ α η
في المَنفى
معلومات
الجوائز
الإتصال
رقـم العضويــة:
301814
تاريخ التسجيل:
Jan 2014
الجنس:
المشـــاركـات:
4,141
نقـــاط الخبـرة:
1629
الأوسمة
رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيلوا الذي يكتب
هذه قصاصات من مدونة كيلوا الذي يقرأ، بعثرتها الرياح عبر نافذة مفتوحة على الصباح والندى واستيقاظ العصافير، فوقع بين يدينا شيء منها، وضنّت علينا الرياح بالباقي فطارت به وجعلت تنساب وتدور به دورات في الفضاء كأنها يدٌ تلوح مودعةً بحرارة، فلعلها راحت تبحث عن نوافذ صباحية مفتوحة أخرى.
ونحن هنا نعرض عليكم هذه القصاصات كما هي دون تبديل متوخّين الأمانة كأكثر ما يكون رغم أن أكثرها يبدو كهلوسة لا طائل وراءها، على أننا قررنا ترك نوافذنا الصباحية مفتوحةً دائما، فإن لم تأتنا الرياح مرة ثانية، ففي النسمات شيءٌ من روحها.
--------------------------------------------------------------------
القصاصة (13):
الوحش
بعد القراءة في كتب الاجتماع والسلوك، ازداد تقديري لمسلسل "الوحش"(monster)، وبتُّ أقدّر روعته في عمقّه وتمكّن المؤلف في تأليفه،
وأهزّ رأسي موافقا ومطمئنا على صحة موقفي منه حينما كان المسلسل الوحيد عندي الذي أعطيته 10/10.
أما القناص (hunter x hunter)، فـتسعة على عشرة.
--------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------
القصاصة(7):
ثمانون عاما والأمين ما يزال يقول...
"
قال الأمين وكان صبيًّا متقد الذكاء...
"
هذا الاستهلال من ثمانين عاما بحثا عن مخرج، عالقٌ في ذهني رغم غوائل السنوات، وما أزال أستعيده واجدا فيه جمالا دونما سبب واضح.
قلت:
قد يكون لأن الرواية وافقت شيئا ما في نفسي.
قال الأمين وكان صبيا متقد الذكاء:
أو لأنك متكلّفٌ تحب التحذلق.
قلت ولم أكن صبيا متقد الذكاء:
ولأني كذلك.
--------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------
القصاصة(22):
الوصف
قرأت رواية "مالك الحزين"، فـغفوت عدة مرات بين صفحاتها من كثرة الوصف.
عندي أن الروايات الشحيحة الوصف، كشرب شاي فاتر الطعم، رغم أني في الحقيقة لا أشرب الشاي أبدا، وأن الروايات المغرقة في الوصف،
كتناول الغداء الثقيل الباعث على النوم، رغم أني في الحقيقة لا أتناول غداءً يبعث على النوم أبدا.
--------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------
القصاصة(39):
حرب الكلب الثانية
"نحن نعيش في بلاد هشّة، مهما حاولنا بأنوفنا الشامخة أن نكتب في السماء غير ذلك."
كانت تلك رواية مملة، ولكنها حوت كلمةً صادقة.
--------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------
القصاصة(103):
كَذَبَ الناقد
كثر ما استعدت هذا الموقف من حياة الكاتب أرسكِن كالدويل الذي قرأت سيرته الكتابية ولم أقرأ له أي رواية من رواياته.
كتب قصة وظلت تفشل في نيل قبول المحررين من مختلف المجلّات الناشرة، وذات مرّة ردّها أحدهم ومعها ملاحظة:
هذه الفرس العجوز لن تفوز بسباق أبدًا.
ثم فاز أرسكن كالدويل بـ1000 دولار في مسابقة أدبية عن نفس القصة، واتضح لي أن الفرس العجوز تفوز في السباقات، وأن الناقد كذب.
--------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------
القصاصة(35):
الرافعي والعقاد وطه حسين
الرافعي ترك المدرسة بسبب المرض ولزم البيت ثم فقد سمعه تماما في الثلاثين فصار الرافعي، والعقاد لم يحصل على أكثر من الشهادة الابتدائية فصار العقاد،
وطه حسين فقد بصره مبكرا قبل أن يدرك حاسة البصر فصار طه حسين.
--------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------
القصاصة(67):
الرسائل المفقودة
كنت أهيم مجنونا في معرض الكتاب وأطوف على كل أركانه أسأل الباعة باحثا عن الرسائل.
أبحث عن رسائل الجاحظ. أهي عندك؟ حسنا، شكرا.
هل عندك رسائل الجاحظ؟ ليست عندك؟ لا؟ حسنا، شكرا.
أعندك الرسائل؟ لا أريد البخلاء. أريد الرسائل. غير موجودة؟ حسنا، شكرا.
ثم التقيت بفتاة مرشدة في المعرض فسألتني عمّا أبحث.
قلت لها:
أبحث عن رسائل الجاحظ.
قالت: سأساعدك.
أخبرني ما هو اسم مؤلف الرسائل؟
فلم أقل شيئا، وابتسمت كما يبتسم المجنون الهائم.
--------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------
القصاصة(28):
شوقي يأمر
حينما أتذكر بيتا لأمير الشعراء تكاد قامتي تشتد وأستوي في وقوفٍ متشحًا بالتأهب والاحتراس، فلقد رآني مرة جالسا فقال:
قف للمعلم وفّه التبجيلا...
وأراد أن يضرب لي مثالا من عظمة الأمم فقال:
قف بروما وشاهد الأمر واشهد...
ولمّا تخاذلت قال في استماتة:
قف دون رأيك في الحياة مجاهدًا...
وظل شوقي يأمرني بالوقوف غير أني بقيت جالسا.
--------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------
القصاصة(42):
صاحب القلم الرحيم
لم أندم حتى الآن على كتاب قرأته كان من نصح صديقي عبد الوهاب مطاوع.
--------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------
القصاصة(121):
الأدب الروسي العظيم
اللوت: مقياس روسي للوزن ويساوي 12.8جرام.
البود: وحدة وزن روسية وتساوي 16.38كجم.
الفونت: وحدة وزن روسية وتساوي 409جرام
هذه معلومات قيّمة وكبيرة الأهميّة، ولا بدّ لكل إنسان أن يعرفها وإلا سنسخر منه ونصفه بالجهل،
ولقد تعلمتها كلها من الأدب الروسي، ودونتها في مذكراتي رغم أني لن أستخدمها أبدا في حياتي.
--------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------
القصاصة(74):
يوم القراءة
في يوم القراءة الجامعي، وقفت أمام طاولة وتصفحت الوجوه خلفها كما تصفحت الكتب عليها،
وامتدت يدي مترددةً وقبضت كتابا للعقاد، وطفقت عيناي تعاين الغلاف وتنكر العنوان.
قال لي الرجل الجالس خلف الطاولة والنظارة مستقرة أمام عينيه:
أوه العقاد... كاتبٌ عظيم.
وقال:
قرأت الثواب والعقاب في أيام شبابي أما اليوم فالوقت ضيق.
وقال:
كتابات نجيب محفوظ في آخر أيامه لم تكن جيدة.
وقال:
يستطيع المرء أن يعوّد أبناءه على القراءة.
وقال:
لا يوجد شيء لا يمكن تحسينه بالقراءة.
وفي الأعوام التالية حضرت يوم القراءة الجامعي ولم ألتقِ بالرجل خلف الطاولة مرة أخرى.
--------------------------------------------------------------------
وبهذه تنتهي قصاصات كيلوا الذي يقرأ التي بين يدينا، بيد أننا ما نزال في شكٍ من صاحبها ونجد أنفسنا نسأل:
هل كيلوا الذي يقرأ هو كيلوا الذي يكتب؟
هل القراءة تستوجب الكتابة؟
ونضع مقدمة منطقية حتى نصيب الحل:
-بما أنها من مدونة "كيلوا الذي يقرأ"، فهو بالضرورة جلس يوما وكتبها.
-إذن هو يكتب.
-إذن هو كيلوا الذي يكتب.
غير أن منا من لا يجيز هذا المنطق ويعده سفسطة، ويعرف له عيوبه ومغالطاته،
ولذا نحن لا نحكم بشيء على هذه القصاصات، ولكن نكتفي بالقول: إنها عندنا غير مفهومة.
...انتهى
لاشدّ ما ضحكت وعجبت ودهشت من قُصاصات كيلوا الذي يقرأ الذي أُثبِتَ لنا منطقياً أنه هو بعينِه كيلوا الذي يكتُب.
يا لها من مُقدمةٍ مُنطقية ذكيّة تلك التي رست بِنا على شاطئ الحل النهائيّ وأراحت عقُولنا المُثقلة بالتفكير في هذا اللّغز، فلا أحسبُ أنه يجوزُ لنا أن نصلَ إلى الحل هكذا -مثلاً-:
كل القراءِ كُتاب.
كيلوا يقرأ.
إذن كيلوا يكتب.
فهذه المُقدمة خاطئة في أصلها، وعلى ذلك تكون خاطئة في نتيجتها، فالقراءة لا تستجلب الكتابة بالضرورة.
وتستئذنُك كاتبة هذه السطور بالتعقيب على فحوى بعضِ هذه القصاصات التي فضحتها الرياح:
القصاصة (7):
«قال الأمين وكان صبيّاً مُتقد الذكاء».
لهذا الإستهلال العجيب مفعول السحر، فأينما أخذتَه وقلّبته لن تهتدي إلى منشإ السحر أو علته.
ولا أخفيك علماً أن لهذه المقدمة -وللرواية بوجهٍ عام- وقعٌ عجيبٌ في نفس كاتبة السطور، إذ أنها لمّا قرأتها في أيام الصبا حكَمَت عليها أنها بليغة اللغة، عذبة الإيقاع، جزلة اللفظ، وكان فكرها يتقطع فيها، يذهبُ ويجيء، وكانت تظنّ -ربّما لحداثةِ سنها آنذاك- أن غاية ما وصل إليه العرب في البلاغة هي تلك الكلمات! حتّى أنها أخذت على عاتِقها -لحادثةِ سنّها بلا ريب هذه المرة- أن تُتمَ ما ابتدأهُ الكاتب ومنعه خنجرُ الغدرِ أن يُنهيه، فمالذي منعها هيَ من أن تُنهيه؟ خنجر الزمن أم خنجر العجز؟ هذا لعمري في علم الغيب.
يا لتلك العبارة! لقد بعثت الحياةَ في الذاكرة الصدِئة.
القصاصة (67)
:
تقول كاتبةُ السطور أن رسائل الجاحظ لم تَعد مفقودة (بل لم تكن كذلك ابتداءً)، فهاهي تحتّل زاويةً من زوايا مكتبتها تُرافقها ذراتُ الغبار وخيوطُ العنكبوت، وقد يسأل سائل؛ لمَ لم تقرأها كاتبةُ السطور بَعد؟
فنقول جواباً على السؤال: لأنها أولاً لا تجدُ أيّة متعةٍ في قراءة أدب الرسائل، ولنفترض جدلاً أنها عقدت العزم على قراءتها، فهو أمرٌ مرفوض البتّة، والحجّة من هذا أنها لا تزال تقرأ للجاحظ كتابه «الحيوان»، ولا تقدر أن تتجاوزه إلى غيرهِ من كتبه الأخرى إلا بعد أن تُنهيه، بيد أنّ عجلةَ قراءتها فيه توقفت، ولم يعد بالإمكان إصلاحها.
فكما ترى، لقد وقعت في دوامةٍ لا فكاك منها.
فهل تُرسل الرسائل لك بالبريد حتى تغيبَ ابتسامةُ المجنون الهائم عنك؟
القصاصة(28):
ما أنبل ما أمرك شوقي أن تقفَ لأجله!
أمّا كاتبةُ السطور فلم يأمُرها الشعراءُ إلا بالوقوفِ على الأطلال، فقد قال لها شاعرٌ:
قف بِنا يا صاحِ نبكي المُدُنا
وقال آخر:
قِفا نبكِ من ذكرى حبيبٌ ومنزل
(لا أعلمُ حتى الساعة من المُخاطب الآخر الذي خاطبه أمرؤ القيس)
وقال لها ثالث:
قف بِالديار وإن شجاكَ المَوقفُ
لكن أن الرابع قال:
قف شامخاً مثل المآذنِ طولاُ
وما أروع ما قال!
القصاصة(121):
لا يعجب كاتبة السطور أن تتعدّى على الأدب الروسيّ العظيم بهذه السخرية المُبطنة
.
.
وختاماً نقول، إن كان كيلوا الذي يكتُب هو ذاته الذي يقرأ، فلا يعني أن لقُصاصاته أو ما تلتها من تعقيبات أيّ معنى، وإن كان كيلوا قد وُهِبَ لساناً وبياناً، فلا يُستدل بذلك على أن ما خطّه ليس كلاماً فارغاً.
وإني أنتظر مجادلاً بارعاً حاذقاً يُثبت لي منطقيّة ما كتب؛ حتى نأخذ عن بينة ونترك عن بينة.
التعديل الأخير تم بواسطة о n e e - ѕ α η ; 04-24-2020 الساعة
10:45 PM
الأوسمة والجوائز لـ
о n e e - ѕ α η
لا توجد أوسمـة لـ
о n e e - ѕ α η