إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان
يقول ابن القيم رحمه الله في المقدمة ::
"ولما منّ الله الكريم بلطفه بالإطلاع على ما أطلع عليه من أمراض القلوب وأدوائها
وما يعرض لها من وساوس الشياطين
أعدائها وما تستمر تلك الوساوس من الأعمال وما يكتسب القلب
بعدها من الأحوال فإن العمل السيء مصدره عن فساد قصد القلبثم يعرض للقلب من فساد العمل قسوة
فيزداد مرضاً على مرضه حتى يموت ,, ويبقى لا حياة فيه ولا نور له
وكلّ ذلك من انفعاله بوسوسة الشيطان
وركونه إلى عددّه الذي لا يعلج إلا من جاهرة بالعصيان أردت أن أقيّد ذلك في هذا الكتاب
لأستذكره معترفاً فيه
لله بالفضل والإحسان ,, ولينتفع به من نظر فيه ,, وسميته "إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان".