عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-25-2013, 11:02 PM
الصورة الرمزية J U V I A  
رقـم العضويــة: 89385
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 14,238
نقـــاط الخبـرة: 2467
Icons32 هندُ بنتْ عتبَة | مسَابقة شَآعرَاتْ العربْ ✿










أهلًا بأعزَائي الأعضاء , أملْ أن تكونوا فِي تمَامْ الصحهْ وَ العَآفيهْ ..
سأتَحَدثْ في موضوعي هذا عن شاعرتِي لمسَآبقةْ شاعرَاتْ العربْ ..
سنتحدثْ اليوم عن أم معاويةْ -رضيَ الله عنهَآ - , أعلمْ أن الكثيرْ قدْ يفرْ من هذهْ الموآضيعْ ..
أعنِي موآضيعْ القسمْ الأدبِي و موآضيعْ الشعراء لكنْ دائمًا هنآكْ جآنبْ جميل و عبرهْ منهَا ..
و كمَا فعلْ زملائِي المشتركِينْ من قبلي تحدثوا عن سيدآت سطرن أحاسيسهن بأجملْ الكلمَآتْ ..
أنَا هنَا لنْ أتحَدثْ عنْ هندْ الشاعرة و حسبْ بل سأتحدث عن هند الإنسانة هند الصَحابيةْ ..
الكَلامْ كثيرْ من دونْ صورْ طبعًا فلَا تملوا و اسرحوا بخيَالكمْ
فأمل أن تستَفيدوا وَ أملْ أن تستمتعواْ بالتَجولْ بتقريري المتَوَآضعْ ..








- هيَ الصَحابيةْ الشَهيرهْ هند بنتُ عتبةْ بن ربيعَة بن عبد شمسْ بن عبد مَنافْ القرشية الكنانية
ينتَهِي نسبهَا إلى عدنَانْ أحدْ أحفادْ اسمَاعيلْ - عليهْ السَلامْ -

-والدهَا عُتبةُ بنُ ربيعَة أحدْ سَادآتْ قريشْ وَ كنَانهْ كآنْ سديدْ الرأيْ حكيمْ القولْ وَ كآنَ أحدْ رؤوسْ الشركْ

- أمهَا هيَ صفية بنتُ أمية بنتُ حارثهْ السُلميَة تجتمعْ مع والدهَا في الجدْ السابعْ عشرْ



- أزواجهَا [ الفاكهه بن المغيرة ثمَ أبو سفيَان بن حربْ ]


- أولَادهَا [ معاوية - ام الحكم - عتبة - جورية ] من ابو سفيَان


- أخوَانهَا [ الوليدْ بن عتبة - و الصحَابِي الجليل أبو حذيفة بن عتبْة ]





هندْ سيدهْ منْ سيدَاتْ قريش كَانتْ معروفةْ برأيهَا و عقلهَا و كَانتْ صاحبةْ نفس و أنفةْ [ أي مكآنه و عزة ] ..
قَال عنهَا وَالدهَا عتبة " لو كَانتْ هندُ رجلًا لقَادتْ قومهَا "


تَزوجتْ من الفاكهه بن المغيرة ثم تركتهْ في قصة طويلة من طرَائفْ العربْ ..
ثمَ طلبَ أبو سفيَان و سهيل بن عمرْ يدهَا من أبوهَا فتَزوجتْ منْ أبو سفيَآنْ ..


قَالَ لهَا أحد كهنة اليمنْ " ستلدينَ ملكًا يسمى معاوية " و كذَبَ المنجمونَ و لو صدقوا ..
فابنهَا معاوية كانَ فعلًا أول خلفاء الدولة الأمويهْ ..


بعد البعثة أسلَمَ أخوهَا أبو حذيفة و كَانَ من أوائِل المسلمينْ فقَالتْ عنهْ:-


الأحوَالْ الأثعل المشؤوم طائره
. . . . أبو حذيفة شرُ النَاسِ في الدينِ
أمَا شمرتَ أبًا رباكَ من صغرٍ
. . . . حتى شبَبْتَ شبَابًا غير محجونِ


مستنكره فعلهْ و قطعتهْ هي و أبوهَا و أخوهَا هو و زوجتهْ ..


فِي يوم بدرْ قتلَ حمزة - رضي الله عنه - أباها , كمَا قتِلَ أخوهَا الوليدْ و عمهَا ..
فحزنتْ حزنًا شديدًا فقالَ لها زوجهَا أبو سفيان " سنبلغ ثأرنا و لتشفينَ غليلكْ " ..
فقألت له " غريمي حمزة لإن ظَفرتُ بهِ لأشقنَ بطنهُ ثمَ ألوكنَ كبدهُ " ..





بعدْ حادثة بدرْ و فقدْ هندْ لأبوهَا و أخوهَا و عمِهَا كَآنتْ هندْ ترثيهمْ بأشعَارهَا ..
فبلغهَا أن الخنساء* تعاظمْ العربْ بفقدها أبوها و أخويهَا فكَانتْ تقول " أنَا أعظمْ العربِ مصيبة " ..
فقَالتْ هندْ " أنَا أعظم من الخنساء مصيبة " , فذهبتْ هندْ إلى عكاظ في موسمهْ و كَانتْ سوقْ يجتمعْ فيهَا الشعرَاء ..
فقَابلتْ الخنساء فعلمتْ الخنساء بمنْ فقدتهمْ هندْ فقألتْ لهَا " أهمْ سواء عندكْ " ثمَ قَالت :-


أبْكي أبي عمرًا بعينِ غزيرةٍ
. . . . قليلٌ إذَا نَامَ الخلي جحودُهآ
و صنْوي لَا أنسَ معاويَةَ الذي
. . . . لهُ من سراةِ الحرتينِ وفودهَا
و صخرًا و منْ ذَا مثلَ صخرٍ إذ
. . . . غدَا بسلهبهِ الأبطَالُ قبا يقودُهَا
فذَالكَ يا هندُ الرزيةَ فاعْلمي
. . . . و نيرانُ حربٍ حينَ شبَ وقودهَا


فردتْ عليهَا هندُ قائلتًا :-


أبكِي عميدَ الأبطحينِ كليهمَا
. . . . و حاميهَا منْ كلِ باغٍ يريدُهَا
أبي عتبَة الخيرَات ويحَكِ فاعلَمي
. . . . و شيبة و الحَامِي الذَمار وليدهَا
أولئكَ آلُ المجدِ من آل غالبٍ
. . . . و في العزِ منهَا حينَ ينمي عديدُهَا


* الخنساء هي الصحَابيةْ الجليلةْ تمآضر بنتُ عمرو السُلمية .





بعدَ مَا صَار في واقعة بدرْ عزمة هندُ على الثأر لمنْ فقدتهم و الثأر من قأتل أبيهَا حمزة بن عبد المطلبْ - رضيَ الله عنه -
و كانت تقول " ما منْ بيتٍ في مكةَ أصيبَ كمَا أصيبَ بيتِي " , و تحثْ الرجَال على الأخذ بثأرهم و قتلاهمْ و كَانتْ تقول قصيدتهَا الشهيرهْ التِي في مطلعهَا :-


نحنْ بنَاتُ طآرقْ
. . . . نمشِي على النمَآرق

طَارق أي النجمْ , النمآرق و تعني الوسائدْ و تشيرْ هنَا إلا مدى عفقة و احترامْ النساء لازواجهنْ ..



فقَالتْ لـ وحشي و كَانَ أحدْ عبيدْ سيدْ من سادَاتْ قريش , أنهُ إذا قتلَ حمزةْ فستعطيهْ حليهَا ..
وَ كَانتْ قريش تعلمْ مكَانة هندْ و أن حليهَا تسَاوي الكثيرَ من المَال و كلْ نساء قريشْ يتمنينهَا ..


فبعدْ قتلْ وحشيْ لحمزة في أحدْ مثلتْ فيهْ هندْ و شقتْ بطنهْ ثمَ قضمتهَا فلم تطق اساغتها فتركتهَا
عندمَا علمَ صلى الله عليه و سلمْ بالأمر قآل ( لو أساغتهَا لدخلتْ النَار ) ..


وَ بعدْ ذالكْ أقبلتْ هند على المسلمينْ في أحدْ قائلتًا :-


نحنُ جزينَاكمْ بيومِ بدرِ
. . . . و الحرب بعدَ الحربِ ذاتُ سعرِ
ما كان عن عتبَةَ لي من صبرِ
. . . . و لَا أخي و عمهِ و بكرِ
شَفيتُ نفسي و قضيتُ نذري
. . . . شفيتُ وحشيُ غليلَ صدري
فشكرُ وحشيٍ عليَ عمري
. . . . حتى ترمَ أعظمي في قبري





يومَ فتحْ مكة أسلمَ زوجهَا أبو سفيَآن و هربَ رجآل قريشْ وقتهَا [ عكرمة بن ابي جهل و صفوان بن أمية ] ..
فقطعتْ أمَال هندْ فأشآر عليهَا زوجهَا أن تسلمْ فقبلتْ و قَالت بعدهَا عن أبوهَا
" إلى أينَ مضيتَ يا عتبة بن ربيعة إن لمْ أبكيكَ للثأر فهلْ أبكيكَ للنار "
وَ كَانتْ من النسوة اللاتي أهدر رسول الله صلى الله عليه و سلم دمهنْ يوم الفتح و لكنه عفا عنهَا بعد اسلامهَا ..




كمَا ذكرنَا كَانتْ هندْ امراة صاحبة مكَانهْ و عقل و كَانتْ حازمه قويهْ ..

فكَانتْ في الحروبْ تحث الرجَال و تشدوا و نساء قومهَا يظربون الدفوفْ ..
فكَانتْ تقولْ قبلْ الاسلامْ لقريشْ :-


إيهًا بني عبدْ الدارْ
. . . . إيهًا حماة الديَارْ
ظربًا بكلِ بتَار


و بعدْ الإسلامْ في عهد عمر - رضيَ الله عنه - و ضعهَا عمر بينَ صفوفْ النساء تحث الرجَال على القتَالْ
لمَا عرفَ عنهَا و رأهَا في بدر و أحد تحث المشركينَ على قتَآل المسلمينْ , فشهدتْ اليرموكْ رضي الله عنهَا و أرضآهَأ - ..





توفيتْ رضيَ الله عنهَا في عهدْ عمر و يقَال أنهَا ماتت في نفسْ اليوم الذي مآتَ فيه
أبو قحافة -رضيَ الله عنه - والدْ أبو بكرْ الصديقْ







وَ للهْ الحمدْ أنهينَا موضوعنَا عنْ هذهْ الصحَآبيةْ الجليلَة , حاولتْ أن أضعْ أشعارهَا مع المنَآسبَآتْ التي قيلةْ فيهَآ ..
فإن أحسنَا فمنْ الله و إنْ أسأنَا فمنْ أنفسنَآ و منْ الشيطَآنْ ..
أتمنى أن تكونوا استفدتمْ جميعًأ و أعتذرْ على الإطآلهْ و الأخطَاء الإملائية إن وجدتْ ..
اليومْ أخر يومْ من المسَابقةْ أتمنى ما أكونْ تأخرت ><" ..
كونوا بخير جميعًا








التعديل الأخير تم بواسطة J U V I A ; 02-26-2013 الساعة 02:27 PM
رد مع اقتباس