الموضوع: ذكريات باسمة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-25-2014, 12:09 PM
الصورة الرمزية خربشات  
رقـم العضويــة: 293692
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 9,684
نقـــاط الخبـرة: 2885
Icons61 ذكريات باسمة






رجل وهب نفسه لخدمة الجزائر و لكل العرب أصبح أحد رموز حركة عدم الانحياز و لعب دورا هاما على الساحة الإفريقية و العربية.
أول رئيس من العالم الثالث تحدث في الأمم المتحدة عن نظام اقتصادي دولي جديد أكثر عدلا.
و هو صاحب المقولة الشهيرة : " نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة "...
وكان أول من تحدث باللغة العربية في الأمم المتحدة مخاطبا رؤساء الدول الكبرى .


الســـــــــــلام عليــــــــــكم و رحمـــــــــــة اللــــــــــــه و بركـــــــــــاته

جمعة مباركة

أهلا بكــــــــــــــم اخـــــوتي أخواتــــــــي
أرجـــــوا أن تـــــــــــكونوا بخيـــــــــر و لا تشتـــــــــــكوا من أي بـــــــــــأس
مع أنها أمور تُزيــــــــــن الحيــــــــــاةو لو أنــــــــــــها
اختفـت إختفينـــــــــــا من الحيــــــــــاة أي هي أمـــــــــــور عـــــــــــــادية تواجــــــــــــه المــــــــــرء في حياته المهــــــــــــم
نقــــــــــــــول الحمد للــــــــــــــه و كفانــــــــــــــَا

اليـــــــــــوم جئتكــــــــــم بـــــــــــموضوع هو أول مـــــــــــــوضوع لــــــــــــي هنا في~ "القســــــــــــم العـــــــــــام "~
و قد تشــــــــاركت به أنا و التحدي عنواني
صراحه المعلومـــــــــــــات من كتـــــــــــــاب و واجهتنــــــــــــا بعض المشــــــــــــــاكل لحتى نحط المـــــــــــوضوع و
و تأخرنـــــــــــا كثيـــــــــــــرا فيه
لهذا أرجـــــــــــوا أن يعجبكــــــــــــــم

نــــــــــبذه عــــــــــــن المــــــــــوضوع :

الموضوع عبــــــــــــارة عن بعض المواقــــــــــــف التــــــــــي حدثــــــــــــت في حيــــــــاة احــــــــــد الشــــــــــــخصيات
الجزائـــــــــــــــــــــرية
و هو الرئيـــــــــــس الراحـــــــــــــــل هـــــــــــــواري بو مديـــــــــــــــــن
و المعلومــــــــــات كمــــــــا ذكرت ســــــــــابقا من كتــــــــــاب عنوانه :
زكريـــــــــــــــات بـــــــــــــــاسمة لــــــهواري بو مديـــــــــــــــــن
.
,
.

لكل انسان في حياته مواقف وذكريات تثير التامل و التعجب والاستغراب احيانا ،
ولان الحياة مسرح يمثل فيه كل كائن دوره فما علينا الا تدوين هذه الاحداث
من هنا تم تسجيل بعض المحطات في حياة شخصية وطنية جزائرية معتبرة...نقشت في الذاكرة الشعبية مواقف سياسية كثيرة
ابهرت الراي العام الوطني والاجنبي لما تحتويه من نضج وجراة وانفة جزائرية منها ما يدعو للابتسام



التـــــــــــــــــسمية والمــــــــــــــــــــولد والنــــــــــــــــشأة:

ولـــــــــــــــد هــــــــــواري بومديــــــــــن في مـــــــــــدينة قـــــــــــالمة الـــــــــــــــواقعة في الشــــــــــــرق
الجزائــــــــــــــري و ابن فلـــــــــــــــاح بسيـــــــــــــــط من عـــــــــــائلة
كبيــــــــــــــرة الــــــــــــــعدد ومتـــــــــــــــواضعة مـــــــــــــــاديا ، ولـــــــد ســــــــــنة 1932 وبــــــــــالضبط في 23 أوت
في دوّار بنـــــــــــــي عــــــــدي مـــــــقابل جبــــــــــــل
هـــــــــوارة علــــــــــــى بعـــــــــــــد بضعة كيــــــــــلوميترات غرب مديــــــــــــنة قـــــــــــــالمة ، وســـــــجّل في سجــــــــــــلات
الميـــــــــلاد ببلدية عين
أحساينية – كلوزال سابقا -. دخل الكتّاب – المدرسة القرآنية – في القرية التي ولـــــــــد فيها ، وكـــــــــــــان
عمره أنــــــــذاك 4 ســـــــــنوات ، وعنـــــــــدما بلغ سن الســـــــــــــادسة دخل مدرسة ألمابير سنة 1938 في مديـــــــــــنة
قالــــــــــمة – وتحمل المدرسة اليــــــــــوم اسم مدرسة محـــــــــمد عبده -, يــــــــــــــدرس في المــــــــــــدرسة الفرنسيـــــــــــة وفي
نـــــــــــفس الوقت يــــــــــــلازم الكتّاب.ختم القـــــــــــرآن الكريــــــــــــم وأصبح يــــــــــــدرّس أبناء قريته القـرأن الكريــــــــــــــم واللـــــــــــغة
العربيـــــــــــة.وتوجــــــــــه إلى الــــــــمدرسة الكتانية في مدينة قسنطينة.


رحلته إلى الأزهر :
تعلم في مدارسها ثمّ التحق بمدارس قسنطينة معقل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
بومدين .رفض هواري بومدين خدمة العلم الفرنسي – كانت السلطات الفرنسية تعتبر الجزائريين
فرنسيين ولذلك كانت تفرض عليهم الالتحاق بالثكنات الفرنسية لدى بلوغهم السن الثامنة
عشر – وفرّ إلى تونس سنة 1949 والتحق في تلك الحقبة بجامع الزيتونة الذي كان يقصده
العديد من الطلبة الجزائريين ، ومن تونس انتقل إلى القاهرة سنة 1950 حيث التحق ب جامع
الأزهر الشريف حيث درس وتفوق.

اندلاع الثورة الجزائرية:
مع اندلاع الثورة الجزائرية في 01 نوفمبر 1954 انضم إلى جيش التحرير الوطني في المنطقة
الغربية وتطورت حياته العسكرية كالتالي:

1956 :
أشرف على تدريب وتشكيل خلايا عسكرية. و قد تلقى في مصر التدريب حيت اختيروا هو و
عددا من رفاقه لمهمة حمل الاسلحة
1957 :
أصبح منذ هذه السنة مشهورا باسمه العسكري "هواري بومدين" تاركا اسمه الأصلي بوخروبة
محمد إبراهيم كما تولى مسؤولية الولاية الخامسة.
1958 :
أصبح قائد الأركان الغربية.
1960 :
أشرف على تنظيم جبهة التحرير الوطني عسكريا ليصبح قائد الأركان.
1962 :
وزيرا للدفاع في حكومة الاستقلال.


وفاته:
أصيب هواري بومدين صاحب شعار " بناء دولة لا تزول بزوال الرجال " بمرض استعصى علاجه وقلّ
شبيهه ، وفي بداية الأمر ظن الأطباء أنّه مصاب بسرطان المثانة ، غير أن التحاليل الطبية نفت
هذا الادعّاء وذهب طبيب سويدي إلى القول أن هواري بومدين أصيب بمرض " والدن ستروم "
وكان هذا الطبيب هو نفسه مكتشف المرض وجاء إلى الجزائر خصيصا لمعالجة بومدين ، وتأكدّ
أنّ بومدين ليس مصابا بهذا الداء وقد مات هواري بومدين في صباح الأربعاء 27 ديسمبر 1978
على الساعة الثالثة وثلاثون دقيقة فجرا . وبموت هواري بومدين كانت الجزائر تتهيأ لدخول
مرحلة جديدة تختلف جملة وتفصيلا عن الحقبة البومدينية .
ملاحظة :
إستلام الحكم : 19 جوان 1965
الرئيس الذي سبقه: احمد بن بلة
الرئيس الذي لحقه : الشاذلي بن جديد
تاريخ الميلاد: 23 اغسطس 1932
مكان الميلاد: قالمة (الجزائر)




يروي زميله في معهد الكتانية السيد ابراهيم فصيح هذه القصة: عندما كنا نجلس أيام الخميس و الجمعة نلعب النرد "الدومينو"كان بومدين
لا يشاطرنا اللعب فنطلب منه ان يسجل لنا الحساب (الرشمة)
فيقول ضاحكا :"انا مكاني رئيس وليس رشام"!
وذات مساء عدت متأخرا إلى الغرفة رفضوا في البداية (هو وزملاء آخرون في الغرفة) فتح البا لي فقالوا أن لديهم دراسة وعندما
صممت على الدخول فتحوا لي الباب وطلبوا مني أن أسلفهم "حوايجي" بحجة أنهم مدعوون لحفل في زاوية بوحجر والحوائج
هي عبارة عن حزام وكابوس ففعلت. ونمنا ليلتها وكانت المفاجاة كبيرة في الصباح عندما فتحت عيني لم اجد أسرتهم(فراشهم)
فخرجت أسأل: ما حدث؟ فأُخبرت أن الجماعة ذهبوا الى القاهرة وباعوا ثيابهم في رحبة الصوف للحصول على دراهم للسفر فذهبت
الى الرحبة فلحقت بهم في الحافلة المتجهة الى تبسة فنزلوا وعددهم اربعة وقالوا لي اسمح لنا واستر ما ستر الله ...







يقول الاخ بوعقبة سألت شيروف ماذا باع بومدين في سوق من أمتعة قبيل الرحيل إلى مصر؟
فاجاب: انه كان -رحمه الله- من افقر الطلاب، وماذا تريده يبيع ...؟ لقد باع "المطرح" الفراش الذي ينام عليه و"زاورة" و "مخدة" الوسادة و
بعض الاغراض الاخرى لا اتذكرها...
ولكن المؤكد اننا جميعا بعنا امتعتنا ولم يتجاوز ثمن ما بعناه نصف المبلغ الذي حملناه وهو 40 الف فرنك فرنسي قديم
ولم نستطع ان ناخذ معنا اكثر من هذا المبلغ رغم الامكانيات المالية التي تتوفر لبعضنا..لاننا خشينا اذا صارحنا الاهل ان يقوموا بإبطال المشروع
ولهذا فضلنا الحاجة
على البوح بما نحن مقدمون عليه، ولهذا ايضا باع بومدين فراشه وغطاءه من اجل العلم...
الشيخ شيروف صديق بومدين ورفيقه من قسنطينة الى القاهرة #






من الصور الني سجلها الشيخ شيروف
عن رحلة العذاب والالم البومدينية هو احتيا لهم على برد الصحراء القارس ليلا...حيث كان النهار يلهب الاجسام بالحرارة والليل يلسعها بالبرد القارس..
.وبومدين النحيف لا يقاوم جسمه قوة البرد ولسعاته...فكان -رحمه الله-يقوم بدفن نفسه في الرمل ليلا ولا يترك غير رأسه، وهذا للاستمتاع
بما تبقى من دفء في الرمال من جهة واتقاء للسعات العقارب والافاعي من جهة أخرى...وكان يقوم بالدفن المتبادل بينه وبين رفيقه شيروف..
.حيث يحفران في الرمال قبورا بحجم جسميهما بجانب بعضهما ويقوم كل واحد بمواراة "ردم "زميله في التراب بواسطة القذف المتبادل للرمل؟!
ويبقى الاثنان هكذا تحت الرمل حتى تشرق الشمش...؟!
.
,
.


قطع بومدين وزميله مسافة 9500 كلم على الاقدام من قسنطينة الى القاهرة ...وكان رحمه الله يلتهم كل ما تقع عليه عينه
من الكتب وكان يستبدل الكتب من المكتبات القديمة لان احواله لا تسمح له بان يشتري الكتب الجديدة...
وكان معجبا بجمال عبد الناصر ونهرو وتيتو وبن بله



بومدين كان قليل الكلام، كثير الفعل ...قبل ان يصل الى سدة الحكم كان الناس يلقبونه المالك الحزين ويقول
رفاقه الاوائل في التاسع عشر أنه كان قليل الكلام ولا يحب التحدث للشعب كثيرا لأنه كان يخجل وكان الرفاق يحضرون له كل شيء
ويدفعونه دفعا للحديث للشعب ...ولكنه لا يفعل ذلك الا بصعوبة، وقد استمر على هذه الحالة قرابة 3 سنوات بعد توليه الحكم...
وعندما انطلق أصبح رفاقه يقولون له توقف فلا يتوقف، وقد بدات انطلاقته الاولى في الحديث الى الشعب بطلاقة صبيحة الخطاب ا
الذي القاه رحمه الله أمام الوحدة التي ارسلتها الجزائر الى سيناء عام 1967...وتأكد هذا أيضا بعد خطاب قسنطينة الاول
ويُقال إنه في السنوات الاولى لحكمه كان يستمع للناس وخاصة رجال الحكم أكثر مما يتكلم لهم وإنه كان يتكلم قليلا،
ولكن كلامه كان دائما يصب في جوهر المشكلة المطروحة، وأنه كان يطلب المعلومات أكثر مما يعطي توجيهات
هكذا يقول بعض الولاة الذين عاصروا" عاشوا تلك الأيام " سنواته الاولى







من خاصيات الراحل بومدين أنه لا ينسى أصدقاءه حتى ولو كان بينه وبينهم خلافات...ويُذكر عنه رحمه الله أنه عندما زار تلمسان
في مرة من المرات طلب رؤية أحد رفاقه في الجهاد وهو المجاهد الرائد بوزيان من منطقة سبدو...وعندما حضر بيب يديه في
مقر الولاية لاحظ بومدين أن حالة المجاهد قد لا تكون ليست على ما يرام من خلال شكله وهندامه فقال له هل لك حاجة يا سي بوزيان
بان اقضيها لك ما دمت هنا في الولاية؟؟
وحملق بوزيان في الحاضرين ومنهم والي الولاية وابتسم ثم قال عندي طلب واحد يا سيادة الرئيس..
.فقال بومدين وقد انبسطت أساريره :قل ما تريد.فقال بوزيان: اريدك ان تحملني في سيارتك الرئاسية الى جانبك وتلف بي المدينة ليراني الجميع معك.
..وبعدُ ستكون كل القضايا مقضية؟! وفهم بومدين ما يعنيه الرائد بوزيان، وعم الضحك...





نعم هذه مسيرة جزائري قد مشى على قدميه إلى مكب العلم و صار رئيس بل و من أفضلهم
في النهاية صارت نظرته تخيف المغتصب
من مقولاته بخصوص الصراع الاسرائيلي العربي


*جوان 1967

نحن لا نطالب إلا بحقوقنا فقط، نطالب بها اليوم ونطالب بها الغد ونطالب بها في كل وقت مادام
هناك وطن عربي ومادامت هناك أمة عربية
أنتم بصفتكم طلائع أولى لشعب لم يطأطئ رأسه طيلة الأجيال وأنتم بذهابكم إلى المعركة
ستدافعون عن فكرة سليمة ألا وهي القضاء على قاعدة الاستعمار وعلى خنجر في قلب الأمة
العربية، إنكم تحملون أمجاد وبطولات شعب كامل بدأت بحرب الأمير عبد القادر ولن تنتهي حتى
يتطهر كل شبر من الوطن العربي، إنكم تحملون مجد الأمير عبد القادر ومجد جيش التحرير،
ومجد المليون والنصف شهيد، ولابد أن تشرفوه، إن الأمهات وإن كانت دموعهن لم تجف بعد
فإنهن مستعدات لأن تزغردن كما فعلن في الماضي غير البعيد، وإننا نطلب منكم أن
تستشهدوا في المعركة أو ترجعوا ظافرين وعلى رأسكم راية النصر حاملين مجد وسمعة وتاريخ
الشعب، ونطلب منكم باسم الأمهات والمجاهدين والشعب والجزائر، إما النصر أو الاستشهاد،
هذه هي طريقة جيش التحرير فإلى الأمام فقلوب شعبنا معكم والنصر لنا والله اكبر


6جوان 1967

إننا لم نقبل الهزيمة وإن أجدادكم قد كافحوا مدة 17 سنة ولم يقبلوا الهزيمة فاستشهدوا الواحدة
بعد الواحدة، والجندي بعد الجندي، والمسؤول بعد المسؤول وبقيت منهم فئة قليلة مع الأمير
عبد القادر ولم يستسلموا استعمروا إلا أنهم لم يقبلوا الهزيمة وقد عرف شعبنا معارك أخرى
طويلة فتاريخنا الحديث حافل بالبطولات ولم نسلم الهزيمة وقد عرف شعبنا معارك أخرى طويلة
فتاريخنا الحديث حافل بالبطولات ولم نسلم بالهزيمة رغم انه تجندت قوات جهنمية هائلة ضد
شعبنا كله في السجون، ففي وقت من الأوقات كانت القصبة سجنا ومدينة وهران سجنا ومدينة
قسنطينة سجنا، وكل القطر الجزائري تحوط به الأسلاك المكهربة الجهنمية وتحرس هذه الأسلاك
الدبابات والطائرات والمدافع والغواصات وغيرها ورغم هذا فإن شعبنا لم يقبل بالهزيمة ولم
يستسلم رغم أنه دفع مليونا ونص مليون من الشهداء

19 جوان 1967

سيحكم علينا التاريخ بأننا خونة ومنهزمين وبأننا قصرنا في أداء واجبنا إذا ما نحن قبلنا هذه
الهزيمة وهذه النكسة
والشعب العربي في كل مكان كان مستعدا لتوسيع المعركة التي لو تمت لأحدثت ثورة حقيقية
تكون أساس بعث جديد للأمة العربية

19 جوان 1968

فمنذ عام 1948 إلى عام 1967 والعرب يتكلمون عن تحرير فلسطين لكن النتيجة هي انهم لم
يحرروا فلسطين. فهل البلدان العربية تستطيع في المستقبل تحرير فلسطين، وإذا كان يجب
علي أن أكون صريحا في هذا الموضوع فأنا أشك في كونها قادرة على تحرير فلسطين، وإذا كانت
السياسة عبارة على استعمال أسلوب معين وعدم جرح عواطف الغير فإن هذا الموضوع لا
يسمح بأن تشمله مثل هذه السياسة، ولهذا فأنا أقول أن هذه البلدان لا تستطيع تحري

5 فيفري 1969

فمن 1948 إلى 1967 لم تعرف هذه الشعوب إلا الهزيمة، وأكثر من ذلك أنها هزيمة بدون حرب،
وإن الشعب الجزائري لا يستطيع أبدا فهم هذه الهزيمة
لأول مرة بعد عصور الانحطاط وعصور الظلمات هذه الأمة ورفعت رأسها بانتصار الجزائر وعاد لكل
أفرادها بصيص من الأمل غير أن هذا الانتصار الذي حققته الأمة العربية في جناحها الغربي أو
القسم الغربي منها ويا للأسف قد غطته أو كادت تغطيه الهزيمة التي أصيبت بها هذه الأمة
العربية في الحرب التي لم تعرف كيف بدأت ولم تعرف لحد الساعة كيف انتهت، فلم نعرف كيف
بدأت هذه الجرب وكيف انتصر العدو الصهيوني لا في ستة أيام ولكن في ساعات قليلة
إن القضية بالنسبة للفلسطينيين ليست خبز، بل هي قضية وطن فقدوه وليس لهم الحق
للتسليم فيه ولو بقوا فاليهود انتظروا 2000 سنة
نحن الآن في مفترق الطرق وفي منعرج تاريخي وهزيمة 1967 إذا كانت تحققت وإذا كانت لا قدر
الله وقع حل غدا على حساب الفدائيين العرب، الفدائيين الفلسطينيين فمعناه أننا سوف لا
نلتقي أبدا إلى يوم القيامة

5 مايو 1969

لنا إخوان في المشرق يعيشون حالة قاسية وإخواننا يواجهون مشاكل الاحتلال، مشاكل قتل
الأطفال والاعتداء على شرف وحرمة أخواتنا العربيات وحتى في بيت المقدس نفسها، فهذه
الحالة لابد أن تزول في يوم من الأيام
نؤكد مرة أخرى تضامننا مع الشعوب العربية في كفاحها ضد الاستعمار وضد الصهيوني وضد
الامبريالية ولا يمكن أبدا أن يكون هناك تضامن في الاستسلام فالتضامن مع الكفاح نعم، تضامن
في التضحيات نعم، تضامن في الاستسلام لا
لقد انتصرت إسرائيل فكونت دولة أساسها العنصرية البغيضة والتعصب الديني الذي لم تشهده
البشرية إلا أثناء القرون الوسطى، انتصرت دولة الصهيونية في معركة لكنها لم تستطع بأي حال من الأحوال أن تنتصر
على الأمة العربية كلها، وعلى الشعب العربي، إذ يستحيل عليها أن تبتلع
أكثر من مائة مليون عربي، يستحيل عليها سواء أيدها الأمريكيون أو غير الأمريكيون بطائراتهم أو
بكل الأسلحة الجهنمية، يستحيل على دولة الصهاينة أن تبتلع كل الوطن العربي فهناك عاملا
أساسيان لم تستطع دولة الصهاينة قهرهما أبدا وهما العامل البشري والعامل الجغرافي


20 أكتوبر 1969

قلنا بأنه ليس هناك حل عسكري وحل سلمي، وإنما هناك حل مشرف وآخر غير مشرف، وكنا
ولانزال من اجل الحلول المشرفة

25 ديسمبر 1969

ما يجري من إصطدامات بين الفدائيين وبين جيش أو وحدات عربية شيء خطير لن نوافق عليه
أبدا، فإذا كانت هناك أسلحة فلتوجه إلى ميدان المعركة الحقيقية فلا يحق لنا أن نستأسد على
الفدائيين ونشردهم فكفى هؤلاء الفدائيين تشريد الصهيونية

24 جويلية 1970

قلنا بأنه لن نقبل أن تصفى قضية فلسطين ولا نتائج الهزائم المتكررة ولن نقبل أبدا ومهما طال
الزمن نتائج هزيمة 1948 وهزيمة 1965 والهزيمة الشنعاء الأخيرة لسنة 1967، لن نقبل هذا لأنه
بالأمس وفي هذه الرقعة من الوطن العربي لم يقبل هذا الشعب الأبي أن يركع ويخضع للقوة،
فقد حارب جيلا بمئات الآلاف ولكن ضحى بالملايين وخاض المعركة بعد المعركة خاضها عبر
السنين وعبر الأجيال وللمرة الأخيرة في سنة 1954، فانتصر في معركته الأخيرة، فالشيء الذي
لم نقبله بالأمس لشعبنا ولم يقبله الشعب لنفسه، ولن نقبله لا بالنسبة لفلسطين ولا للأمة
العربية
قلنا بأننا نرفض تمام الرفض إيقاف النار بدون قيد ولا شرط، لأن ذلك معناه الاستسلام وقبول
شروط العدو، وقلنا هذا قبل الخامس جوان ويوم التاسع جوان ويوم 19 جوان 1967 وقلنا هذا في
الأمم المتحدة، وفي مجلس الأمن على لسان وزير خارجية الجزائر ورفضنا لائحة مجلس الأمن
إن الواقع المر أيها الإخوة هو انه لم تقع حرب بالمعنى الصحيح، فوقع زحف وتقدم ساحق من
طرف العدو، وكان انسحاب فوضوي لا مثيل له في تاريخ الحروب، سواء القديمة أو الحديثة، فكان
زحف متواصل من طرف العدو وكان انسحاب من طرف جيوش العرب
من حق أي بلد عربي التصرف في أراضيه كما يشاء ولكن من حقنا أن نقول باسم الجزائر والثورة
الجزائرية، بأنه ليس من حق أي مسؤول عربي أن يتصرف في القضية الفلسطينية، حتى لا
تكون حقوق الشعب الفلسطيني هي الثمن


أوت 1970

إننا نكون مخادعين لأنفسنا ولشعوبنا وللتاريخ إذا نحن صدقنا بهذا فقد شاهدنا مذابح عشناها
كمناضلين عرب قام به الجيش الأردني ضد الفلسطينيين مذابح تفوق باعتراف الفلسطينيين
المذابح التي عرفوها من طرف الصهاينة إن حكومة مثل هذه مازالت تتكلم باسم العرب والعروبة،
ومادامت الحالة هكذا فلن ينجح العرب، آلاف الناس ذبحوا، مدافع ودبابات هاجمت خياما على
حد قول الشاعر العربي..(أسد عليّ وفي الحروب نعامة) يستأسدون فقط على اللاجئين
الفلسطينيين العزل، لكن بالأمس لم يموتوا في القدس، لم يموتوا من أجل الضفة الغربية


29 مارس 1971

فإذا أردنا نحن العرب أن نسترجع كرامتنا وان نساعد الشعب الفلسطيني على استرجاع حقوقه
المغتصبة فعلينا أن نكون شاعرين بأنه أمامنا إلا المعركة والنضال والتضحيات وليس هناك طريق
آخر بديل غير طريق الهزيمة وطريق الاستسلام

4 جويلية 1971

هل الأمة العربية مستعدة لبذل الثمن الغالي الذي تتطلبه الحرية؟ وإن اليوم الذي يقبل فيه
العرب دفع الثمن لهو اليوم الذي تتحرر فيه فلسطين

8 مارس 1973

إذا كانت في تاريخ الأمة العربية منذ كبوتها معركة ظافرة رفعت شأنها وشرفها وأعادت لها كرامتها
وثقتها بنفسها، فهي معركة الجزائر، لأنها هي المعركة الوحيدة منذ انحطاط الحضارة العربية
الإسلامية التي انتصرت فيها الأمة العربية


1 مايو 1973

إن أمتنا اليوم في مفترق الطرق، والقضية الفلسطينية بالنسبة لنا هي المفجر الذي ينسف
العلاقات العربية، لأنه يصعب علي أن أصافح يدا عربية قامت بذبح الفلسطينيين، ويصعب علينا
كمجاهدين أن نمد أيدينا لأولائك الذين يريقون دماء إخوانهم، لأننا ما زلنا نذكر دماء زكية لنا
سالت في سبيل الحرية

8 مايو 1973

إننا إذ نختلف مع بعض إخواننا في المشرق ، فإننا نختلف معهم لأسباب تاريخية، وإذا اتفقنا
معهم على ما يحدث وسكتنا عليه، فإن هذا خيانة للشعب الفلسطيني الذي يعيش من تشرد
إلى تشرد، ومن مذبحة لأخرى ثم يرتفع هناك صوت يقول بأن 99% من أوراق القضية في يد
دولة بعينها

25 مارس 1978

كما سبق أن قلت ليس هناك أي خلاف بيننا وبين الشعب المصري، ولكننا لا نتفق مع
السياسة افلتي ينتجها الرئيس المصري الذي اتخذ من بيغن صديقا وحول الأصدقاء والأشقاء إلى
أعداء، واستعمل حجة الدولة العظمى والأكثر كثافة للضغط على باقي العرب، وسنبقى مختلفين معه مادام مختلفا
مع الثورة الفلسطينية وإلى أن تعود القيادة المصرية إلى الصفوف العربية.

وقوف هواري بومدين مع مصر في وجه العدوان

بومدين يوصي الجنود الجزائريين في حرب 67
''جزء من أمتنا يقع عليه عدوان.. أمامكم خياران النصر أو الشهادة''

أرسل الرئيس هواري بو مدين إلى الرئيس جمال عبد الناصر، عند وقوع النكسة وبعد ضرب المطارات
المصرية، جميع المطارات والطائرات الجزائرية تحت أمر وتصرّف القيادة المصرية. كما أرسلت إلى
الجبهة المصرية ثلاثة فيالق دبابات وفيلق مشاه ميكانيكا وفوج مدفعية ميداني وفوج مدفعية
مضادة للطائرات وسبع كتائب إسناد وسرب طائرات ميج 21 وسربان ميج 17 وسرب طائرات
سوخوي.
وكان خطاب الرئيس الجزائري للجنود الذاهبين للقتال على الجبهة المصرية ''أن جزءا من أمتنا
يقع عليه عدوان فاذهبوا ودافعوا عنه وليس أمامكم إلا خيارين؛ النصر أو الشهادة''. وعندما جاءت
حرب 73 كانت الجزائر أول دولة من الدول العربية التي تعلن حظر تصدير البترول للدول التي تساند
إسرائيل. أكثـر من ذلك عندما حصل نقص في الامدادات والسلاح، أرسل الرئيس بومدين شيكا
موقعا على بياض مقابل أي سلاح تحتاجه مصر أو سوريا في الحرب.
.
.
.


لن يغفر لنا التاريخ أبداً أن نمضي بالثورة إلى نقطة لا رجوع . و لن يغفر لنا أبداً إذا سمحنا
لتلطف البرجوازي و الإغراءات الزائفة إلى حياة الترف و المتعة أن تتسرب إلى مجتمعنا
فتُجزِؤه و تفككه و تتسرب بين صفوفنا فتشتتنا و تتسرب إلى إرادتنا فتضعفها
و تسلبها كل طاقتها و كرامتها





عشقت هذه الكلمات




علموا أبناءكم
+ أنه لا يوجد ما يسمي بدوله الإسرائيل
إنما هو كيان صهيوني اغتصب أرض عربية
+علموهم أيضا أن العدو الوحيد الأزلي هم الصهاينة
+ إن كان كرهي لصهاينة عنصريا فأنا عنصري
.
.

و بالفعل ربينا عليها
.
,
,








يبدو أنه لم يتغير شيء منذ ذلك الوقت إلى اليوم غير شيء واحد
معانات الشعب الفلسطيني زادت





العاملون على الموضوع :
الجوهرة البيضاء
تحدي عنواني
مصدر المعلومات :

كتاب ذكريات باسمة
موسوعة ويكيب
أرشيف القناة الجزائرية


نشكر مشرف القسم الذي دعمنا كثيرا في هذا الموضوع و كان سندا لنا بالفعل
sherlock holmez
و نشكر أختنا الغالية مصممة الطقم الرائع و البهية
sυи sнıиe
لمن أراد أن يتعرف عليه أكثر بعض الأشرطة عنه

مواقفه مع الفقراء

الجزائر و الصحراء الغربية , الجزائر و فلسطين العربية

خاص جدا عندما يحضر الرجال على العالم كله أن يقف و يصفق .

هواري بو مدين أعضم قائد في تاريخ الجزائر





في الختام نشكر من قرأ هذه المقتطفات من مواقف اعظم رجل و أحد نجوم سماء الجزائر
فبصمتك لا تزال وتاثيرك كان عميق لكل قريب او بعيد
لا يزال حبنا له بفضل اعماله الخالدة

التي تبقى قوة تُحرك
بارداته، برغبته وباصراره لتنشئة شعب جزائري يحب وطنه ويغار عليه

نتمنى ان ينال اعجابكم
دمتم في رعاية الله وحفظه







التعديل الأخير تم بواسطة زهور آلكرز ; 04-25-2014 الساعة 04:14 PM سبب آخر: وضع وسسام ..~
رد مع اقتباس