عرض مشاركة واحدة
قديم 11-26-2020, 11:47 PM   #309
الـإشراف العآم ..
 
الصورة الرمزية Sayo
رقـم العضويــة: 242839
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 25,232
نقـــاط الخبـرة: 8489
Twitter : Twitter
Deviantart : Deviantart

افتراضي رد: حينَ ٺضمحلُ مني ڪثـاآفۂ المـاآدة » سَـأضلُ قلباً وَروحاً .. وأبقےٰ معنےٰ وإحسـاآس ~


:
/

شَد على ذراعي وسحبني بخفة دون أن ينبس ببنت شفة
أتبعت خطواته بكل ثقة ومشيت في الطريق نفسها، كانت الشمس عالية ومزعجة بعض الشيء
كنت أتهرب منها بالمَشي فوق ظله الطويل الماكث على يساره حيث أنا وعلى يساري بساتين

أشجار عالية وحقولٌ ومساحات واسعة من الفراغ حيث تمتد الجبال ثم السماء. السماءُ كبيرة!
أخذت أحدق بها إلى أن تعثرت فشدني ليعيد إلى توازني
- انتبهي!
مشينا مسافات طويلة، عبرنا من فوق النهر إلى الضفة الثانية، كنت أمشي فوق ظله مثبتة نظري

نحو الأرض إلى أن شعرت فجأة بنسمة الهواء تتغير وبظله يتلاشى! رفعت رأسي لأصدم بالمنظر
الماكث أمامي
كنا الآن داخل بستان من الأشجار العالية جِدًّاجِدًّاجِدًّا الكبيرة والمتداخلة، غليظة الجذوع والشامخة

أشجارٌ تتسابق فيما بينها للحصول على أشعة الشمس مما أدى إلى حرمان الأرض منها فكانت
قاتمة باردة وشبهُ ميتة! مخيفة بعض الشيء
مخيفة أكثر لو كنت وحدي، لكنه معي يمشي بمحاذاتي بكل هدوء

وصلنا إلى حيث وصلنا من أعماق الغابة، الآن فقط ترك يدي الصغيرة:
- قفي مكانك، وافتحي يديك نحو السماء.
لا سماء هنا! بالكاد أرى أغصان الأشجار وأوراقها العالية لكني فتحت يدي حيث وقفت ورحت أتأمله ..
اقترب من جذع شجرة من بينهن وهبط عليها بضربة قوية
سمعت صوت الأغصان تتأرجح، الأوراق تتحرك وفجأة هطل علي مطر من السماء! مطرٌ من توت
فُجعت، ضممت ذراعي ثم ما إن تبينته توتًا حتى ضحكت من أعماق قلبي، تردى صوت ضحكتي
فضحك لضحكتي وراح يلم حبات التوت ويرفعها عن الأرض، فعلت مثله

لكني لم أتوقف عن القهقهة وتكرار عبارات على نحو "هذا توت" "إنه توتٌ أحمر" "أحب التوت"
لا يمكن لأحدٍ أن يلومني كنت في التاسعة من عمري بصحبة عزيز قلبي
بعدما انتهينا من جمع أكبر كمية ممكنة من التوت، بالأصح بعدما امتلأ حضن فستاني بالتوت وأصبح

ثقيلًا اقترب مني وأضاف قائلًا:
- هذا البستانُ ملكٌ لنا لكن لا أحد يأتي إلى هُنا، إنه مكاني السري ومكانكِ بدءًا من اليوم .. صحيح!!
لا تخبري أمك بشيء ستغضب مني ومنك.


كيف كان شكلي يومها؟ السؤال الذي يراودني كلما تذكرته والبستان، كلما رأيت التوت وشمس

الصيف العالية
كيف كنت يومها؟ هل كانت السعادة بادية على ملامحي!
لا أتذكر أن أمي غضبت مني لا بد أنها لم تنتبه لبقع التوت أو تجاهلتها طوعًا.

**لم يبقى هو ولا البُستان لكني بقيت وواحدٌ منا يكفي حسب منهجه لتستمر حياة الآخر.





. . . !? Do I look like a PERSON who cares


.THE ONLY THING IN LIFE ACHIEVED WITHOUT [ EFFORT ] IS FAILURE

team | w (vip) | Free.Gaza


Sayo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس