عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2020, 09:22 PM   #351
في المَنفى
 
الصورة الرمزية о n e e - ѕ α η
رقـم العضويــة: 301814
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 4,141
نقـــاط الخبـرة: 1629

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ة¢ خ¯ خ· مشاهدة المشاركة




يطيب لي السكون الى الكتب، تلك التي تنتظر منذ زمن ان امد اليها يدي بالقراءة، التي كلما مررت بها في ساعات انشغالي قلت لها الكلمة ذاتها "قريبا" دون ان يأتي الوقت لاعطيها حقها، الحجر الصحي لما فيه من ضجر و حبس للنفس كأنه السجن المفروض إلا ان له من الفضائل ما ذكرت من إكمال ما داومت على تأجيله اسابيع و شهور و ربما سنوات ... و كما يقول المثل المأثور "رب ضارة نافعة". اي نعم الحجر في ايامنا هذه عصيب على من اعتاد الحركة الدائمة لكنه في الزاوية المقابلة للنظر يوفر لك فرصا لم تكن لتتوفر لك دون هذه الظروف، فإذا نظر الواحد منا الى سلة تأجيلاته لوجد فيها ما يقبع منتظراً هذه الظروف ليخرج الى الوجود، و يترك مكانه لحاجات في المستقبل لن تجد لها مكانا لامتلاء المكان السابق، فالظروف هيأت لك مأذونية ، و ليس عليك إذا إلا استغلالها كما يجب ...


هناك عمل قرأته و أثار اعجابي كثيرا مؤخرا و هو رواية جنتلمان في موسكو






في 21 يونيو عام 1922، اقتيد الكونت ألكسندر إلييتش روستوف - حامل وسام القديس أندرو، عضو نادي الفروسية، مستشار الصيد الإمبراطوري - عبر بوابة الكرملين إلى الميدان الأحمر، ثم إلى الأبواب الدوارة الأنيقة لفندق المتروبول. بعد أن اعتبرته محكمة استثنائية بلشفية أرستقراطيًا لم يُظهر ندمه وتوبته، فحكمت عليه بالإقامة الجبرية.
لكن بدلًا من جناحه المعتاد، عليه أن يعيش في غرفة فوق السطوح، بينما تعيش روسيا عقودًا من الاضطرابات العنيفة.



المثير للاهتمام في هذه الرواية انها كتبت على يد كاتب امريكي اسمه أمور تاولز

و القصة كتبت لتعطيك الانطباع ان الكاتب روسي لان كل الاحداث تقع في موسكو و كل الشخصيات روسية و الراوي عند وصف الاحداث يقول نحن الروس و هذا ما أثار اهتمامي بها كثيرا فانا من محبي الادب الروسي و أعرف خصائصه لذا أحببت الرواية كثيرا,صراحة المؤلف ابدع في تقمص دور الكاتب الروسي و في محاكات اسلوبهم غير أن مقولة دوستويفسكي "لا أحد يكتب مثل الروس" اثبتت صحتها في هذه الرواية فرغم جهد المؤلف في محاكات اسلوبهم الا ان الطابع الامريكي قد تجلى في اكثر من موضع و انا اتسائل كيف سيكون رئي زينوفا مهووس الروس الاول في هذه الرواية هل سيعطيها مباركته لتدخل بوابة الادب الروسي ام لا ...

قرأتُ هذه الرواية البديعة يا جين
لها طعم الروايات الروسيّة، أحداثُها جرت في القرن التاسع عشر، لكن بروح عصرية، وهذا ما ميّز طابعها عن الطابع الروسي التَقليدي، (ربّما أنّ الكاتب تعمّد هذا).
الرواية قطعاً ليست أمريكية، فهي هادئِة وفلسفية ومغرقة بالتفاصيل، وهذا نادراً ما تجده في الروايات الأمريكية، كما أنها ليست روسية كذلك، لا أعرفُ كيف أصنّفها، إنها أخلاط مُجتمعة!
ولا أظنُ أنّ عشّاق الأدب الروسي -وأحسبني منهُم- سيفتحون أذرعهم لها ويفرشون لها البِساط، بل سيغلقون الأبواب دونها!

التعديل الأخير تم بواسطة о n e e - ѕ α η ; 04-08-2020 الساعة 04:19 PM
о n e e - ѕ α η غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس