عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-06-2015, 02:20 AM
الصورة الرمزية о n e e - ѕ α η  
رقـم العضويــة: 301814
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 4,141
نقـــاط الخبـرة: 1629
افتراضي وحش ليْلى | خاطِرة






إهِداء إلى اُسْطورة قِصص الطفُولة
إلى رُوح الغالية ليلى الصغيرةْ
ذاتْ الرِداء الأحمر، وأتمنى أن
لا تَكون قد رمَتْ ردائها بعدْ

[ تنبيهْ : الخاطِرة لها مَعنى بععيد جداً وعميقْ ]

وحش ليْلى

1
مهلا ي ليلى فذئبكِ الصصغير
لم يععد ذِئبًا كما عهدتيهْ،
واقفاً أمَام أزهار البنَفسج أو خًلف
أشجار السِنديان، في انتِظار قدومِك
حَاملةً سْلة الشطائِر والكعك لجدتكِ
العجوز التي رُبما أنها قَد مَاتت قَبل
أن تنال حِصتها من سلتكِ الصَغغيرة

2
كما تَقلُبات الزمان . . كُل شيء تَغير
حتى الذئِب الذي أطَلقتِي عليهْ
اسماً لطيفاً كعادتكِ الرائِعة دائِماً
فِي اِطلاق الأسماءِ عَلى كُل شيء
لا أحْتاج لسؤالكِ . . هلْ عادَ الذئِب
لِعادته بِأن ينامْ في سَرير جدتكِ
بععد أن يُخبئِها في معدتهِ الكَبيرة
ثم تْأتين لتتسائِلين بِبرائتك المُعتادة
عن عينيه الكبيرة وأسْنانهِ الضخمة
بعد أن يُعطيكِ الجوابْ المُعروف مُسبقاً
ينقض عليكِ انقضاض الأسد
على الغَزالة المِسكينة المُتأخرة عن القطيعْ
وأخْيراً يقومْ صَديقكِ الصياد
بإنهْاء المَسرحية ويقضْي على الذئِب
الذي ما إنْ يلبث حتى يَقوم بِتكرار اللعبة
مُستمتعاً بِها لأنهِ يَعرف بأنها لعبتكِ المُفضلة

3
تَحذيرات أمُك بتجُنب الغُرباء
أصبحتْ ذا جَدوى أكثرُ من ذِي قبل
لأنْ ذِئبكِ الذي اعتدتِي أن تَزوري الغابةَ
لِتريه يسير بِجانب النَهر الواسِع
يرتشِف منه رشْفة . . لكنْ ما إن يراكِ
ينطلقُ مُسْرعاً كنمر وجدَ فريستهُ
ليرى أجْلبتي شطائٍر التُفاح أم العنب
. . لم يععدْ ذئِباً الآن
لا تُريني ملامح تعجبٍ على وجهكِ البريء
فكُل شيءٍ تغير فِي هذا الزمَنْ

4
ذئِبك الهَرم أصْبح الآنْ
كـ وحُوش الغابةٍ التي طالما
أخافكِ بِها ابن عمكِ الأكبرُ سِناً
لكنْ مِا أخبرك بهْ صْار حقيقةً
فقد تَمثلتْ كُل وحُوش العالمْ
في ذئِبك الذِي كانْ صَغيراً . .


انْتهت
لا عَدمت ردُودكم واِنتقادتكمْ

التعديل الأخير تم بواسطة о n e e - ѕ α η ; 07-06-2015 الساعة 02:25 AM
رد مع اقتباس