عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2014, 07:52 PM   #21
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية النجم يوسف
رقـم العضويــة: 95706
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 21,870
نقـــاط الخبـرة: 3790

Icons33 رد: سلسلۂ أخلاقنـــــا ●• خلق الحياء •●



السلآم عليكم ..

إنه لمُفيد هذا الموضوع الذي إخترته أخي الفاضل إنيموكي !

فمن المعروف أن إن الحياء هو خلق الإسلام الفاضل ..

الذي يحمل على ترك القبيح من الصفات والأفعال والأقوال !

ويمنع من التقصير في حق ذي الحق سبحانه وتعالى ..

وذلك عندما يرى العبد آلاء الله ونعمه عليه، ويرى تقصيره في شكرها والقيام بحقها !

وهي معيار الأخلاق الحسنة وعلامتها هو الحياء، كما أنه رأس مكارم الأخلاق ..

كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: رأس مكارم الأخلاق الحياء !

وكذا فإن الإنسان الذي كرمه الله ينبغي في ظل كل المتغيرات أن يحافظ على كرامته ..

وعلى قيمة الإنسان من حيث هو إنسان !

وهذا لن يتحقق بصورة كاملة إلا إذا كان للحياء في حياة الإنسان مكانه ودوره في حماية الأخلاق من الانهيار ..

ومن القيم النبيلة في حياة الناس أفرادا وجماعات قيمة الحياء !

ومن شأن الحياء أن يمنع المرء من فعل أي شيء لا يتفق مع الأخلاق الكريمة والسلوك الحميد ..

وهذا يعني أن الحياء والضمير صنوان لا يفترقان !

ومن أجل ذلك يعد الحياء في التصور الإسلامي عنصرا أساسيا من عناصر الإيمان فإذا رفع أحدهما رفع الآخر ..

ولا يجوز أن يفهم الحياء على أنه أداة مانعة من فعل ما يشين فحسب !

فالحياء يشتمل على ذلك وأكثر منه، إنه مانع ودافع في الوقت نفسه ..

مانع من الأفعال الرذيلة ودافع إلي الأفعال المحمودة !

لأنه إذا كان شعبة من شعب الإيمان لا ينفصل عن العمل فإن الحياء بالتالي لا ينفصل عن العلم أيضا ..

والحياء والنفاق لا يجتمعان !

فالحياة الخلقية للإنسان لا تسمح له بأن يكون ذا وجهين ..

يفعل أمام الناس شيئا وبينه وبين نفسه شيئا آخر مخالفا !

فالإنسان ينبغي أن يستحي من نفسه كما يستحي من غيره وإذا فقد الحياء أو سقط عن المرء برقع الحياء ..

فإن الإنسان لا يجد حرجا في فعل أي شيء يتنافي مع القيم الأخلاقية والدينية !

ولا يخشي في سلوكه لومة لائم ..

ومن أجل ذلك قيل .. إذا لم تستحي فإفعل ما شئت !

يعطيك العافية

التعديل الأخير تم بواسطة Sherlock Holmes ; 12-06-2014 الساعة 08:34 PM
النجم يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس