عرض مشاركة واحدة
قديم 10-20-2014, 11:53 AM   #6
!Alexithymia Patient
 
الصورة الرمزية Satonami
رقـم العضويــة: 327282
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 5,125
نقـــاط الخبـرة: 1425

Icons12 رد: |سلسلة أحكام تهم المسلم: أعمال القلوب 03|

عــليكم الـسلام
الـحمدالله بـخير

كــيفك أخــوي عـبدالحـق
شــكرا أخــوي عـلى المـوضوع الـقـيم الــذي
تـميز بـتنسيق رائـع و طـرح جـميل وكــلمات قــوية
مـوضوع أبـدعت فـيه بـمعنى الـكلمة أخـي عـبدالحـق
ويـجب لـكل مـسلم أســاساً تـنـقيت قـلبه مـن الـشوائـب و الـخوف مـن الله
و الـرجاء فـي أجـره وتـوفيقه والـخوف مـن عـقابه فـفعلاً أن الـقلب ركـيزة الأعـمال.
الـمحبه: شــيء مــهم فــي دين الإســلام لأن مــحبة الله ورســوله تــأتــي قـبل أيـة مـحبـه أخـرى,
ولــكن لا تــكون خــارجه عـن حــدها فــمثل الــنصارى ومـن عــبدوا الأصـنام مـن قـوم نــوح,
قــال تـعالى فــي قــوم نــوح عــليه الــسلام: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا)
وهــذا يــدل عــلى أن الــمحبه تــكون بــحدود مــعينه ولا تــصل لــحد الــتعظيم والــعباده مـن دون الله فـهذا شـرك أكـبر

الــتوكل: لا يــوجد أحــد تـتـوكل عــليه أكـثر مـن الله فــهو خــير الأولــياء فــكيف لا نــتوكل عــليه؟
الــشكر: قــال تــعالى:{لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}

الــصبر: أبرز الأخلاق الوارد ذكرها في القرآن حتى لقد زادت مواضع ذكره فيه عن مائة موضع، وما ذلك إلا لدوران كل الأخلاق عليه، وصدورها منه، فكلما قلبت خلقاً أو فضيلة وجدت أساسها وركيزتها الصبر، فالعفة: صبر عن شهوة الفرج والعين المحرمة، وشرف النفس: صبر عن شهوة البطن، وكتمان السر: صبر عن إظهار مالا يحسن إظهاره من الكلام، والزهد: صبر عن فضول العيش، والقناعة: صبر على القدر الكافي من الدنيا، والحلم: صبر عن إجابة داعي الغضب، والوقار: صبر عن إجابة داعي العجلة والطيش، والشجاعة: صبر عن داعي الفرار والهرب، والعفو: صبر عن إجابة داعي الانتقام، والجود: صبر عن إجابة داعي البخل، والكيس: صبر عن إجابة داعي العجز والكسل وهذا يدلك على ارتباط مقامات الدين كلها بالصبر، لكن اختلفت الأسماء واتحد المعنى، والذكي من ينظر إلى المعاني والحقائق أولاً ثم يجيل بصره إلى الأسامي فإن المعاني هي الأصول والألفاظ توابع، ومن طلب الأصول من التوابع زل. ومن هنا ندرك كيف علق القرآن الفلاح على الصبر وحده ((وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً)) ((أولئك يجزون الغرفة بما صبروا، ويلقون فيها تحية وسلاماً)) ((سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)).

الــرضا:لقد أثنى المولى -جل وعلا- على أهل الرضا في مواطن كثيرة وندبهم إليه: فقال -عز وجل-: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 100]، وقال سبحانه: ﴿وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [المجادلة: 22].

الــرجاء:إن نتائج الرجاء لا تختلف عن نتائج الخوف ، إذ أنهما يؤديان إلى العمل والسعي لمرضات الله بالعبادات والطاعات وفعل الخيرات ، قال تعالى في وصف أفعال الراجين :{ إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم } البقرة ، 218.
وقال أيضاً :{ أمَّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب } ، الزمر ، 9 .

الخــوف:{فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}

,خـتامـًا أقـول جـزاك الـله خـيراً وجـعلها فـي موازيـن حسـناتك
سـلمت يـداك عـلى هـذا الـموضـوع,
شـكرا عـلى جـهودك الـقيمة فـي هـذا الـموضـوع
أتـطلع إلــى جــديــدك

التعديل الأخير تم بواسطة غيث الآمل ; 10-20-2014 الساعة 09:47 PM
Satonami غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس