عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-09-2014, 02:07 PM
الصورة الرمزية Rikka Chan  
رقـم العضويــة: 315804
تاريخ التسجيل: May 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 10,126
نقـــاط الخبـرة: 2554
افتراضي • تَقرير عَـن الأديب [ إيليـآ أبـۈ مَـآإضي




السسَلآمـ عليڪمـ ۈرحمةة الله ۈبرڪـآتةة

أسعدَ الله صبـآحڪمـ // مسآئڪمـ بالخير ۈالبرڪـةة

أمــاا بعد : ڪيف الحَـآل ۈالأحۈال أعضائنآ الڪرامـ ۈزۈارنـآإ الأعزآء


إن شـآإء الله تڪۈنۈ بـأفضل حـآإل ۈصحــةة ۈعَـآفيةة

أعجبنيْ أطرح مۈضۈعع ڪـآإمل مُتڪآأمل
عن الأديب ۈالششَـآعر [ إيليـآإ أبۈ مَـآضيِ ] . .

جمعتُ المعلۈمـآإت مِن مصصَـآدر عِـدةة
,, ۈبـإذن الله يڪۈن حـآۈياً ع ڪل التسائلآت

ۈالمعلۈمـآإت التي تخص هذا الششَـآإعر


لنْ أطيـل الششَـرح
,, ۈأترڪڪمـ لـ قرآءة المَـۈضۈع . . !



هۈ إيليا ضاهر أبي ماضي من ڪبار شعراء المهجر في أمريڪا الشمالية ، ۈلد في المحيدثة – المتن

الشمالي -لبنان عام 1889م ۈهاجر إلى مصر سنة 1900م ۈسڪن الإسڪندرية ۈأۈلع بالأدب ۈالشعر

حفظاً ۈمطالعة ۈنظماً

يعتبر إيليا من الشعراء المهجريين الذين تفرغۈا للأدب ۈالصحافة، ۈيلاحظ غلبة الاتجاه الإنساني

على سائر أشعاره، ۈلاسيما الشعر الذي قاله في ظل الرابطة القلمية ۈتأثر فيه بمدرسة جبران.

ۈهۈ شاعر عربي لبناني يعتبر من أهم شعراء المهجر



نشأ أبۈ ماضي في عائلة بسيطة الحال لذلڪ لم يستطع أن يدرس في قريته سۈى الدرۈس

الابتدائية البسيطة؛ فدخل مدرسة المحيدثة القائمة في جۈار الڪنيسة.

عندما اشتد به الفقر في لبنان، رحل إيليا إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة مع عمه الذي ڪان

يمتهن تجارة التبغ، ۈهناڪ التقى بأنطۈن الجميل، الذي ڪان قد أنشأ مع أمين تقي الدين مجلة

"الزهۈر" فاُعجب بذڪائه ۈعصاميته إعجابا شديدا ۈدعاه إلى الڪتابة بالمجلة، فنشرأۈلى قصائده

بالمجلة، ۈتۈالى نشر أعماله، إلى أن جمع بۈاڪير شعره في ديۈان أطلق عليه إسم " تذڪار الماضي "

ۈقد صدر في عام 1911م عن المطبعة المصرية، ۈڪان أبۈ ماضي إذ ذاڪ يبلغ من العمر 22 عاما.

اتجه أبۈ ماضي إلى نظم الشعر في المۈضۈعات الۈطنية ۈالسياسية، فلم يسلم من مطاردة

السلطات، فاضطر للهجرة إلى الۈلايات المتحدة عام 1912 حيث استقر أۈلا في سينسيناتي بۈلاية

أۈهايۈ حيث أقام فيها مدة أربع سنۈات عمل فيها بالتجارة مع أخيه البڪر مراد، ثم رحل إلى نيۈيۈرڪ

ۈفي برۈڪلين، شارڪ في تأسيس الرابطة القلمية في الۈلايات المتحدة الأمريڪية مع جبران خليل

جبران ۈميخائيل نعيمة.

في 15 أبريل 1919، قام إيليا أبۈ ماضي بإصدار أهم مجلة عربية في المهجر، ۈهي مجلة "السمير"

التي تبنت الأقلام المغتربة، التي تعد مصدراً أۈلياً لأدب إيليا أبي ماضي، ڪما تعد مصدراً أساسياً من

مصادر الأدب المهجري، حيث نشر فيها معظم أدباء المهجر، ۈبخاصة أدباء المهجر الشمالي ڪثيراً

من إنتاجهم الأدبي شعراً ۈنثراً , ۈقدمت الشعر الحديث على صفحاتها، ۈقام بتحۈيلها عام 1936 إلى

جريدة يۈمية. امتازت بنبضها العرۈبي.

لم تتۈقف "السمير" عن الصدۈر حتى ۈفاة شاعرنا بنۈبة قلبية أسڪتت قلبه المرهف بالشعر في 13

نۈفمبر 1957.



جعـل أبۈ ماضي من شعره منطلقـاً لأفڪـاره الفلسفـية التي صاغها ببلاغة ۈسهۈلة ۈمـرۈنة بيان.

فلسفـته في الڪـۈن, ۈما ۈراء الطبيعة, ۈفي الۈجـۈد ۈالعدم, ۈفي الـرۈح ۈالحقيقة, اعتمـدت عـلى

مبـدأ إعتنـقه عـدد من الفلاسفة الذين رأۈا في البحث عن هذه الأمۈر مسألة عقيمة لا تؤدي

بصاحبها الى حل تلڪ الأسئلة التي راۈدت المفڪرين منذ زمن بعيد جداً, فالفڪر في نظرهم لا

يستطيع أن يتخطى حدۈده المادية ليصل الى اڪتشاف حقائق مجهۈلة تتعدى قۈاه الفڪرية. ۈڪان قد

سبق أبي ماضي من الشعراء في هذا المبدأ الشاعر الفارسي عمر الخيام الذي يقۈل:

أتى بي لهذا الڪۈن مضطرباً فلم تزد لي إلا حيرة ۈتعجّب

ۈعدت على ڪره ۈلم أدر إنني لماذا أتيت الڪۈن أۈ فيم أذهب


ۈأبۈ ماضي يقۈل في قصيدته الطلاسم:

جئت لا أعلم من أين ۈلڪني أتيت ۈأبغض فيمسي الڪۈن سجناً مظلما

ۈلقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت ۈالمرء لۈلا الحب إلا أعظما

ۈسأبقى سائراً إن شئت هذا أم أبيت فتألمت من قبل أن تتألما

ڪيف جئت, ڪيف أبصرت طريقي الله لم يخلق لنا غير السم


لست أدري”.

أخذت فڪرة عدم تلاشي الإنسان بعد المۈت تلاشياً ڪلياً في التراب, تزداد سنة بعد سنة رسۈخاً

في رأس أبي ماضي, بحيث نجده ينشر في مجلته “السمير” مقالاً جعل مۈضۈعه الإنسان ۈما يۈجد

فيه من غرائب. ۈرأى أن الإنسان مجمع غرائب, ۈملتقى الأسرار ۈالأحاجي؛ فيه من الحيۈان شيء,

ۈمن النبات شيء, ۈمن الجماد شيء, ۈأعظم من هذا ڪلّه فيه شيء من الإله.

ۈإيمان أبي ماضي بأن الإنسان بعد مۈته سۈف يعۈد فيۈلد من جديد إما حيۈاناً أۈ نباتاً تدب فيهما

الحياة, هۈ إيمان استقاه من بعض أقۈال الفلاسفة القدماء الذين ڪانۈا يقۈلۈن إن الإنسان الفاضل

سيتحۈل بعد مۈته عن طريق التناسخ الى زهرة, فۈاحة العبير, ۈالإنسان الشرير سيتحۈل الى حيۈان.

لقد جاء الإنسان الى هذه الدنيا مڪرهاً, ۈسيفارقها مڪرهاً, فهۈ لا يعلم لذهابه مۈعداً, حياته لغز حيّر

عقۈل العلماء ۈالشعراء ۈالمفڪرين, ۈذهابه لغز أيضاً, لا يعرف ڪنهه إلا خالقه. فڪلما أۈهمنا أنفسنا

باقترابنا من معرفة الحقيقية, حقيقة الۈجۈد, نڪۈن قد ابتعدنا ڪل الإبتعاد عن معرفتها الحقّة



لقد التفت شاعرنا حۈله فإذا الناس على خلاف دائم حۈل الأديان الڪثيرة, ۈحتى ضمن الدين الۈاحد,

ۈۈجد المذاهب المتعددة ۈالطۈائف المختلفة, ڪل مذهب يمجّد مبادئه ۈيدحض مبادئ الآخر, ۈالناس

في خضم هذه الفۈضى الفڪرية.

التناحر الطائفي ۈالديني, زرع في أعماق أبي ماضي بذۈر الشڪ بالأديان ۈالمتدينين, الأمر الذي

جعله يتخطى الطۈائف المختلفة فقاده فڪره الى الإله الۈاحد, ۈاجب الۈجۈد؛ آمن بربّ ۈاحد حڪيم,

خلق هذا العالم, ۈرتبه, ۈنظمه, إنه إله المحبة الشامل, الذي من المفترض أن يڪۈن الإنسان على

شاڪلته, مفعم بالمحبة. فالمحبة تنير ۈتجمع الشتات الإنساني, في حين ان الڪره ۈالبغض يظلم

ۈيمزّق. يقۈل شاعرنا:

أحبب فيغدۈ الڪۈخ ڪۈناً نيّراً

ما الڪأس لۈلا الخمر إلا زجاجة

ڪم رۈعۈا بجهنم أرۈاحنا

ليست جهنم غير فڪرة تاجر


هذا الطريق المحفۈف بالمخاطر ۈالأشۈاڪ, بالشڪ ۈالظنۈن, ابتعد عنه أبۈ ماضي ۈأخذ يسلڪ درۈباً

شائڪة في الحياة, نظر حۈله فإذا العالم ڪله ينحدر ببطء نحۈ الزۈال, ۈما الخلۈد سۈى ضرب من

الخيال, تراب فتراب, حياة ڪلها هباء, ۈجميع العناصر الحية, الى فناء, فإلى أين المفر؟ إنها المأساة

ۈالصراع الذي يمزّق رغبات الإنسان المڪبل بهۈاجس القنۈط ۈاليأس ۈالشقاء, ۈالعدمية, ۈيقۈده الى التشاؤم المرير.



لا أظـن أن شاعـراً أحـب الطبيعة أڪـثر مما أحبـها أبۈ ماضي. لقد انعـڪس جمالهـا في جمـال نفسـه,

ۈصـفاء سمائـها في صفاء ألحانه, ۈانعڪست عذۈبة مائـها في عذۈبة ألفـاظه ۈدقـة نۈاميسها في

دقّـة ملاحظاتـه, ۈڪأن الطبيـعة شعـرت بصدق حبـه لها, فباحـت لـه بأسـرار سحرهـا, ۈأباحـت له

صۈغها شعـراً.

ڪان أبــۈ ماضـي يرى في ڪائنـات الطبيعة الأصدقـاء الأۈفـياء له. إذ ڪان ڪلما بثّهم شڪـۈاه يجد

عـندهم آذاناً صاغية, ۈقلۈبـاً مفتۈحة ۈاعية, ۈڪثيراً ما ڪان يلتـقي بأصدقـائه هؤلاء إما في أماڪنـهم

المعتـادة في البرية, أۈ في منـزل أحـد الرفـاق ۈالأقربـاء. ۈقد فُجعت عينـاه ذات يۈم برؤية زهـرة

مسجۈنـة في إناء في أحـد الصالۈنـات الفخـمة, فتألم أشد الألـم لدى رؤيتـها, لأنـه لم يڪن

باستطاعتـه أن يخلّصها من سجنـها ۈعذابها. فأنشد:

لعمرڪ ما حزني لمال فقدته ۈلا خان عهدي في الحياة حبيب

ۈلڪنني أبڪي ۈأندب زهرة جناها ۈلۈع بالزهۈر طرۈب

رآها يحلّ الفجر عقد جنۈنها ۈيلقي عليها تبره فيذۈب


ڪان يـرى في الرۈابـي جـمالاً ۈمهابة, ۈفي خرير الجدۈل المنسـاب جذلاً ۈحبۈراً, ۈفي المرج الخطيـب

بشاشة ۈابتسامـة, ۈفي الۈادي العميـق الأغـۈار شعـۈراً بالحزن ۈالڪآبـة, ۈڪلما أرخـى اللـيل سدۈله

على الڪائـنات, ڪانت عيـناه تبصـران ما فيها من جمـال. ۈقـد آل على نفـسه أن يڪۈن رسـۈل

الطبيعـة الى البشـر, ليدلهـم على مۈاطـن الجمـال فيهـا, ۈليحبـب إليهـم العيـش في أحضانـها

ۈالتـقرّب من ڪائنـاتها على غـرار ما دعـا إليه الفيلسۈف الفرنسي جان جاڪ رۈسۈ.

فشاعرنـا يتأمل الطبيعة, ۈيـدرس مظاهرهـا, ۈيتتـبع أسرارهـا, شأنـه شأن ڪل شعراء الرابطة القلمية

فيخرج من دراسته ۈتأملاتـه بمقارنـات ۈمقابـلات ۈحڪـم شتى, أهمـها أن الطبيعة صالحة


تنفـع جميع البـشر, ۈتقدّم النفـع لهـم من دۈن أن تسأل, ۈهي لا تفرّق في تقديم نفعها بين

إنسـان ۈآخـر, فيا ليـت الناس يقلدۈن الطبيعـة في العــطاء. ۈنجــد عنـد شاعرنــا نزعـة إنسانية

خالصة, تسمـۈ على ڪل النزعـات, ۈرۈحـاً عالياً يفـۈق ڪل الأرۈاح, إنـه يحـب الناس ۈيحـب الحياة

التي أۈجدت الناس, ۈيدعۈهـم الى محبتـها ففيـها ڪل الخـيـر ۈالجـمـال.



قبل زۈاجه اجتاز أبۈ ماضي عدداً من التجارب العاطفية القاسية, حيث ڪان يخرج منها في ڪل

مرة صحيحاً سليماً, إلا تجربة ۈاحدة فقط من بينها ۈهي تجربة ڪادت تصيب منه مقتلاً, جاعلة منه

أحد الشعراء العشاق الڪبار الباڪين على فراق المحبۈبة الظالمة, المتألمين من جراء صدّها المتعمد لهم.

ۈقد ظل شاعرنا فترة غير قصيرة مصدّقاً ما قالته المحبۈبة له. ۈهۈ يعيش أسعد أيامه, لأنه ڪان

يقضيها بقربها, ۈفجأة ۈجدها تتخلى عنه, تارڪة إياه يندب فراقها, فيقۈل:

إنما تلڪ أخلفت قبل ليلين من مۈعدي

لم تمت لا ۈإنما أصبحت في سۈى يدي
”.

محبۈبته هذه, جعلها عرۈسة قصيدته “الداليّة” ۈهي نفسها محبۈبته هند التي جعلها عرۈسة

قصيدته “الغابة المفقۈدة” حيث يحدثنا عن تلڪ الأيام العذبة الجميلة, ۈالرحلات الخلۈية الممتعة

التي قام بها ۈمحبۈبته الى تلڪ الغابات, قبل أن تصبح “في سۈى يده” فيقۈل:

يا لهفة النفس على غابة ڪنت ۈهنداً نلتقي فيها

أنا ڪما شاء الهۈى ۈالصبا ۈهي ڪما شاءت أمانيها

نباغت الأزهار عند الضحى متڪآت في نۈاحيها

لله في الغابة أيامنا ما عابها إلا تلاشيها

طۈراً علينا ظل أدۈاحها ۈتارة عطف دۈاليها

ۈتارة نلهۈ بأعنابها ۈتارة نحصي أقاحيها

ۈإن تضاحڪنا سمعنا الصدى يضحڪ معنا في أقاصيه



إذا أردنا أن نتـتبع خصائص شعر أبي ماضي منذ ارتبط بالرابطة القلمية, فإننا سنجد الڪثير من

مميزاتها عنده, فهناڪ الشعر التأملي الرۈحي الذي يغلب على مقطۈعاته في ديۈانه الجداۈل من

مثل: الناسڪة, نار القرى, الزمان. ۈغيرها. ۈأصبحت المادة لا تعني شاعرنا بڪثير أۈ قليل, فهۈ شاعر

يعيش بالرۈح ۈيهتم بالنفس.

تقسم مسيرة أبي ماضي الشعرية الى قسمين: قسم ما قبل الهجرة, ۈفيه لم يڪن لشعره

خصائص مميزة, ۈالقسم الثاني ما بعد الهجرة, ۈفيه أظهر شاعريته الناضجة فڪرياً, ۈالمتحررة أسلۈباً.

ۈأهم ما نلاحظه في شعره هذا, الأسلۈب الحۈاري, إذ نراه يخاطب أناساً يعرفهم ۈيأخذ منهم

ۈيأخذۈن منه, ڪل ذلڪ في شعر متماسڪ مۈسيقي عذب ذي هدف



تفرغ إيليا أبۈ ماضي للأدب ۈالصحافة، ۈأصدر عدة دۈاۈين رسمت اتجاهه الفلسفي ۈالفڪري أهمها:

1. تذڪار الماضي
(الاسڪندرية 1911): تناۈل مۈضۈعات مختلفة أبرزها الظلم، عرض فيها بالشعر

الظلم الذي يمارسه الحاڪم على المحڪۈم، مهاجماً الطغيان العثماني ضد بلاده.

2. إيليا أبۈ ماضي
(نيۈيۈرڪ 1918): ڪتب مقدمته جبران خليل جبران، جمع فيه إيليا الحب، ۈالتأمل

ۈالفلسفة، ۈمۈضۈعات اجتماعية ۈقضايا ۈطنية ڪل ذلڪ في إطار رۈمانسي حالم أحياناً ۈثائر عنيف

أحياناً أخرى، يڪرر شاعرنا فيه تغنيه بجمال الطبيعة.

3. الجداۈل
(نيۈيۈرڪ 1927): ڪتب مقدمته ميخائيل نعيمة.

4. الخمائل
(نيۈيۈرڪ 1940): من أڪثر دۈاۈين أبي ماضي شهرةً ۈنجاحاً، فيه اڪتمال نضۈج ايليا أدبياً،

جعله شعر التناقضات، ففيه الجسد ۈالرۈح، ۈالثۈرة ۈطلب السلام، ۈالاعتراف بالۈاقع ۈرسم الخيال.

5. تبر ۈتراب


6. الغابة المفقۈدة




ڪن بَلسَما

//

ڪن بلسماً إن صار دهرڪ أرقما

ۈحلاۈة إن صار غيرڪ علقما

إن الحياة حبَتــڪ ڪــــلَّ ڪنۈزها

لا تبخلن على الحياة ببعض ما
..

أحسِنْ ۈإن لم تجـــزَ حتى بالثنـا

أيَّ الجزاء الغيث يبغي إن همى ؟

مَن ذا يُڪافئ زهرة فۈاحـــــة ؟

أۈ مَن يثيب البلبـــــــل المترنما ؟

عُدَّ الڪرام المحسنين ۈقِســـــهم

بهما تجــــد هـــــذين منهم أڪرما


يا صاح خُذ عِلمَ المحبة عنهما

إني ۈجدتُ الحب عِلما قيِّمـــــــا

لۈ لم تَفُح هذي، ۈهذا ما شَدا

عاشت مذمـــمة ۈعاش مذمـمـــا

فأعمل لإسعاد السِّۈى ۈهنائهم

إن شِئتَ تسعد في الحياة ۈتنعمـا

أَيقِظ شُعۈرَڪ بالمحـــبة إن غـفا

لَۈ لا الشعۈر الناس ڪانۈا ڪالدُمى


التينةُ الحمقاءُ

//

ۈتينةٍ غضةِ الأفنانِ باسقةٍ

قالتْ لأترابها ۈالصيفُ يحتضرُ


لأحبسنّ على نفسي عۈارفها

فلا يبينُ لها في غيرها أثرُ



ڪم ذا أڪلفُ نفسي فۈقَ طاقتها

ۈليسَ لي بل لغيري الظلُ ۈالثمرُ


عادَ الربيعُ إلى الدنيا بمۈڪبهِ

ۈازينتْ ۈاڪتستْ بالسندسِ الشجرُ



ۈظلتْ التينةُ الحمقاءُ عاريةً

ڪأنها ۈتدٌ في الأرضِ أۈحجرُ


فلم يطقْ صاحبُ البستانِ رؤيتها

فاجتثها فهۈتْ في النارِِ تستعرُ



من ليسَ يسخۈ بما تسخۈ الحياةُ

بهِ فإنهُ أحمقٌ بالحرصِ ينتحرُ.


قصيدة الغبطة

//

أقبلَ العيدُ ، ۈلڪنْ ليسَ في الناسِ المسرَّهْ

لا أَرى إلاَّ ۈجُۈهاً ڪالحاتٍ مُڪفَهِرَّهْ

ڪالرَّڪايا لم تَدَعْ فيها يدُ الماتِحِ قطرَهْ

أۈ ڪمثلِ الرَّۈضِ لم تَتْرڪ به النڪباءُ زهرَهْ


ۈعيۈناً دَنقتْ فيها الأماني المُسْتَحِرَّهْ

فَهْيَ حَيرى ذاهلاتٌ في الذي تهۈى ۈتڪرَهْ

ۈخدۈداً باهتاتٍ قد ڪساها الهَمُّ صُفْرَهْ

ۈشفاهاً تحذرُ الضحڪ ڪأنَّ الضحڪ جمرَهْ

ليسَ للقۈمِ حديثٌ غير شڪۈى مستمرَّهْ

قد تساۈى عندهُمْ لليأسِ نفعٌ ۈمضرَّهْ

لا تَسَلْ ماذا عراهُمْ ڪلُّهم يجهل ُ أمرَهْ

حائرٌ ڪالطائرِ الخائفِ قد ضَيَّعَ ۈڪرَهْ

فۈقَهُ البازِيُّ ، ۈالأشْرَاڪ في نجدٍ ۈحُفْرَهْ

فهۈ إنْ حَطَّ إلى الغبراءِ شَڪ السهمُ صدرَهْ

ۈإذا ما طارَ لاقى قشعمَ الجۈ ۈصقرَهْ

ڪلُّهم يبڪي على الأمسِ ۈيخشى شَرَّ بُڪرَهْ

فهمُ مثل عجۈزٍ فقدتْ في البحرِ إبرَهْ

* * *

أيّها الشاڪي الليالي إنَّما الغبطةُ فِڪرَهْ

ربَّما اسْتۈطَنَتِ الڪۈخَ ۈما في الڪۈخِ ڪسْرَهْ

ۈخَلَتْ منها القصۈرُ العالياتُ المُشْمَخِرَّهْ

تلمسُ الغصنَ المُعَرَّى فإذا في الغصنِ نُضْرَهْ

ۈإذا رفَّتْ على القَفْرِ استۈى ماءً ۈخُضْرَهْ

ۈإذا مَسَّتْ حصاةً صَقَلَتْها فهيَ دُرَّهْ

لَڪ ، ما دامتْ لڪ ، الأرضُ ۈما فۈق المَجَرَّهْ

فإذا ضَيَّعْتَها فالڪۈنُ لا يَعْدِلُ ذَرَّهْ

أيُّها الباڪي رۈيداً لا يسدُّ الدمعُ ثغرَهْ

أيُّها العابسُ لن تُعطَى على التقطيبِ أُجْرَهْ

لا تڪنْ مُرَّاً ، ۈلا تجعَلْ حياةَ الغيرِ مُرَّهْ

إِنَّ من يبڪي لهُ حَۈلٌ على الضحڪ ۈقُدْرَهْ

فتَهَلَّلْ ۈتَرَنَّمْ ، فالفتى العابسُ صَخْرَهْ

سَڪنَ الدهرُ ۈحانتْ غفلةٌ منهُ ۈغِرَّهْ

إنَّهُ العيدُ … ۈإنَّ العيدَ مثل العُرْسِ مَرَّهْ


ۈطن النجۈم

//

ۈطن النجۈم … أنا هنا حدّق … أتذڪر من أنا ؟

ألمحت في الماضي البيعيد فتى غريرا أرعنا ؟

جذلان يمرح في حقۈلڪ ڪالنسيم مدندنا

ألمقتني المملۈڪ ملعبة ۈ غير المقتنى !

يتسلّق الأشجار لا ضجرا يحسّ ۈ لا ۈنى

ۈ يعۈد بالأعصان يبريها سيۈفا أۈ قنا

ۈ يخۈض في ۈحل الشّتا متهلّلا متيمّنا

لا يتّقي شرّ العيۈن ۈ لا يخاف الألسنا


ۈ لڪم تشيطن ڪي يقۈل الناس عنه ” تشيطنا

أنا ذلڪ الۈلد الذي دنياه ڪانت ههنا !

أنا من مياهڪ قطرة فاضت جداۈل من سنا

أنا من ترابڪ ذرّة ماجت مۈاڪب من منى

أنا من طيۈرڪ بلبل غنّى بمجدڪ فاغتنى

حمل الطّلاقة ۈ البشاشة من ربۈعڪ للدّنى


ڪم عانقت رۈحي رباڪ ۈصفّقت في المنحنى ؟

للأرز يهزأ بالرياح ۈ بالدهۈر ۈ بالفنا

للبحر ينشره بنۈڪ حضارة ۈ تمدّنا

لليل فيڪ مصلّيا للصبح فيڪ مؤذّنا

للشمس تبطيء في ۈداع ذراڪ ڪيلا تحزنا

للبدر في نيسان يڪحّل بالضّياء الأعينا


فيذۈب في حدق المهى سحرا لطيفا ليّنا

للحقل يرتجل الرّۈائع زنبقا أۈ سۈسنا

للعشب أثقله النّدى ، للغصن أثقله الجنى

عاش الجمال متشرّدا في الأرض ينشد مسڪنا

حتّى انڪشفت له فألقى رحلة ۈ تۈطّنا

ۈاستعرض الفنّ الجبال فڪنت أنت الأحسنا

لله سرّ فيڪ ، يا لبنان ، لم يعلن لنا

خلق النجۈم ۈ خاف أن تغۈي العقۈل ۈ تفتنا

فأعار أرزڪ مجده ۈ جلاله ڪي نؤمنا

زعمۈا سلۈتڪ … ليتهم نسبۈا إليّ الممڪنا

فالمرء قد ينسى المسيء المفترى ، ۈ المحسنا

ۈ الخمر ، ۈ الحسناء ، ۈ الۈتر المرنّح ، ۈ الغنا

ۈ مرارة الفقر المذلّ بل ، ۈ لذّات الغنى

لڪنّه مهما سلا هيهات يسلۈ المۈطنا



المساء

//

السحــــــب ترڪض في الفضاء الرحب رڪض الخائفين

ۈالشمــــــــــــــــــس تـــــــــــبـــــــدۈ خلفها صفراء عاصبة الجبين

ۈالبحـــــــــــــــــــــر ساجٍ صامـــــــــــــــــتٌ فيه خشۈع الزاهدين

لڪنما عـــــــــيناڪ باهتتان في الأفـــــــــــــــــــــق البعـــــــــــــيد

سلمى …بماذا تفڪرين؟

سلمى …بماذا تحلميـــــــن؟

أرأيت أحلام الطفــــــــــــــــــــۈلة تختفي خلف التخۈم؟

أم أبصرتْ عيناڪ أشــــــــــــــــباح الڪهۈلة في الغيۈم؟

أم خفتْ أن يأتي الدُّجى الجـــــــــــاني ۈلا تأتي النجۈم؟

أنا لا أرى ما تلمـــــــــحـــــــــــــــــــــين من المــشــــاهد إنما

أظلالـــــها في ناظريڪ

تنم ، ياســـلمى ، عليڪ

إني أراڪ ڪســــــــــــــــــائحٍ في القفر ضل عن الطريق

يرجۈ صديقاً في الفـــــــــــلاة ، ۈأين في القفر الصديق

يهۈى البرۈق ۈضــــــــۈءها ، ۈيـــــــــــــخاف تخدعهُ البرۈق

بــــلْ أنت أعظم حـــــــــــــــــيرة من فــــــارسٍ تحت القتام

لا يستطيع الانتــــصار

ۈلا يطيق الانــــــڪسار

هــــــذي الهۈاجـــــــس لم تڪن مرســــــــۈمة في مقلتيڪ

فلقـــــد رأيـــتـــڪ في الضــــحى ۈرأيته في ۈجـــــنتيڪ

لڪن ۈجــــــدتُڪ في المساء ۈضـــــعت رأسڪ في يديڪ

ۈجـــــــلست في عــــــينيڪ ألغازٌ ، ۈفي النفــس اڪتئاب

مــــثل اڪتئاب العاشقين

ســلمى …بماذا تفڪرين

بالأرض ڪيف هـــــــۈت عرۈش النۈر عن هضباتها؟

أم بالمـــــــــرۈج الخُضرِ ســــــاد الصمت في جنباتها؟

أم بالعــــــصـــــافــــــــــــير التي تعـــــدۈ إلى ۈڪناتها؟

أم بالمـــــــسا؟ إن المســــــــــــــا يخفي المدائن ڪالقرى

ۈالڪۈخ ڪالقصر المڪينْ

ۈالشـۈڪ مــــــــــــــــــــــثلُ الياسمين

لا فــــــــرق عــــــــــند الليل بين النهــــــــــر ۈالمستنقع

يخفي ابتسامات الطـــــــــــــــرۈب ڪأدمع المـــــــتۈجعِ

إن الجـــــــــمالَ يغـــــــيبُ مـــــــــــــــــثل القبح تحت البرقعِ

لڪن لماذا تجــــــــــــزعـــــــــــــــين على النهار ۈللدجى

أحـــــــــــلامه ۈرغائبه

ۈســـــــماؤُهُ ۈڪۈاڪبهْ؟

إن ڪان قد ســــــــــــــــــتر البلاد سهـــــۈلها ۈۈعۈرها

لم يسلـــــــــــــب الزهر الأريج ۈلا المياه خـــــــريرها

ڪلا ، ۈلا منعَ النســــــــــــــــــــائم في الفضاءِ مسيرُهَا

ما زال في الــــۈرَقِ الحفــــيفُ ۈفي الصَّبَا أنفــــــاسُها

ۈالعــــــــندليب صداحُه

لا ظفـــــــــــرُهُ ۈجناحهُ

فاصغي إلى صـــــــــۈت الجداۈل جارياتٍ في السفۈح

ۈاســــــتنشـــــــــقي الأزهار في الجنات مادامت تفۈح

ۈتمتعي بالشــــــــــــــهـــــب في الأفلاڪ مادامتْ تلۈح

من قــــــبل أن يأتي زمان ڪالضـــــــــــــباب أۈ الدخان

لا تبصرين به الغــدير

ۈلا يلـــــــذُّ لڪ الخريرْ

مـــات النهار ابن الصباح فلا تقـــــــــــــــۈلي ڪيف مات

إن التــــــــــــــــأمل في الحــــــــــياة يزيد إيمـــــــــــــان الفتاة

فدعي الڪآبة ۈالأسى ۈاســـــــــــــــــترجعي مرح الفتاةْ

قد ڪان ۈجهڪ في الضحى مثل الضحى متهـــــــــــــللاً

فيه البشـــــاشة ۈالبهاءْ

ليڪن ڪــذلڪ في المساءْ


ابتسم

//

قال : السماء ڪئيبة ، ۈتجهما
قلت : ابتسم يڪفي التجهم في السما

قال : الصبا ۈلى فقلت له ابتسم
لن يرجع الأسف الصبا المتصرما


قال : التي ڪانت سمائي في الهۈى
صارت لنفسي في الغرام جهنما

خانت عهۈدي بعدما ملڪتها
قلبي فڪيف أطيق أن أتبسما ؟


قلت : ابتسم ۈاطرب فلۈ قارنتها
قضّيت عمرڪ ڪله متألما

قال : التجارة في صراع هائل
مثل المسافر ڪاد يقتله الظما


أۈ غادة مسلۈلة محتاجة
لدم ۈتنفث ڪلما لهثت دما

قلت : ابتسم ما أنت جالب دائها
ۈشفائها فإذا ابتسمت فربما
..

أيڪۈن غيرڪ مجرما ۈتبيت في
ۈجل ڪأنڪ أنت صرت المجرما

قال : العدى حۈلي علت صيحاتهم
أأسر ۈالأعداء حۈلي في الحمى ؟


قلت : ابتسم لم يطلبۈڪ بذمة
لۈ لم تڪن منهم أجل ۈأعظما

قال : المۈاسم قد بدت أعلامها
ۈتعرضت لي في الملابس ۈالدمى


ۈعلي للأحباب فرض لازم
لڪنّ ڪفي ليس تملڪ درهما

قلت : ابتسم يڪفيڪ أنڪ لم تزل
حيا ۈلست من الأحبة معدما


قال : الليالي جرعتني علقما
قلت : ابتسم ۈلئن جرعت العلقما

فلعل غيرڪ إن رآڪ مرنما
طرح الڪآبة جانبا ۈترنما

أتراڪ تغنم بالتبرم درهما
أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما

يا صاح لا خطر على شفتيڪ أن
تتثلما ۈالۈجه أن يتحطما


فاضحڪ فإن الشهب تضحڪ ۈالدجى
متلاطم ۈلذا نحب الأنجما

قال : البشاشة ليس تسعد ڪائنا
يأتي إلى الدنيا ۈيذهب مرغما


قلت : ابتسم مادام بينڪ ۈالردى
شبر فإنڪ بعد لن تتبسما

الطلاسم

//


جئت لا أعلم من أين ۈلڪني أتيت
ۈلقد أبصرتُ قدامي طريقاً فمشيت
ۈسأبقى ماشياً إن شئتُ هذا أم أبيت
ڪيف جئت؟ ڪيف أبصرت طريقي؟
لست أدري

ۈطريقي ما طريقي؟ أطۈيلٌ أم قصير؟
هل أنا أصعد أم أهبط فيه ۈأغۈر؟
أأنا السائر في الدرب؟ أم الدرب يسير؟
أم ڪلانا ۈاقف ۈالدهر يجري؟
لست أدري؟


أجديدٌ أم قديمٌ أنا في هذا الۈجۈدْ؟
هل أنا حرٌّ طليقٌ أم أسيرٌ في قيۈدْ؟
هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقۈدْ؟
أتمنى أنني أدري ۈلڪن
لست أدري

ليت شعري ۈأنا في عالَم الغيب الأمينْ
أتراني ڪنت أدري أنني فيه دفينْ؟
ۈبأني سۈف أبدۈ ۈبأني سأڪۈن؟
أم تراني ڪنت لا أدرڪ شيئاً؟
لست أدري


أتراني قبلما أصبحت إنساناً سۈيَّا
أتراني ڪنت محۈاً؟ أم تراني ڪنت شيَّا؟
ألهذا اللغز حلٌّ؟ أم سيبقى أبديَّا؟
لست أدري ، ۈلماذا لست أدري؟
لست أدري

قد سألت البحر يۈماً : هل أنا يا بحر منڪا؟
هل صحيحٌ ما رۈاه بعضهم عني ۈعنڪا؟
أم ترى ما زعمۈا زۈراً ۈبهتاناً ۈإفڪا؟
ضحڪت أمۈاجه منِّي ۈقالت :
لست أدري


أيها البحر أتدري ڪم مضت ألفٌ عليڪا؟
ۈهل الشاطئ يدري أنه جاثٍ لديڪا؟
ۈهل الأنهارُ تدري أنها منڪ إليڪا؟
ما الذي الأمۈاج قالت حين ثارت؟
لست أدري

أنت يا بحر أسيرٌ آهِ ما أعظمَ أسرَڪ
أنت مثلي أيها الجبّارُ لا تملڪ أمرَڪ
أشبهَتْ حالُڪ حالي ۈحڪى عذريَ عذرَڪ
فمتى أنجۈ من الأسْرِ ۈتنجۈ؟
لست أدري


ترسلُ السُّحبَ فتسقي أرضَنا ۈالشجرا
قد أڪلناڪ ۈقلنا قد أڪلنا الثمرا
ۈشربناڪ ۈقلنا قد شربنا المطرا
أصۈابٌ ما زعمنا أم ضلالٌ
لست أدري

قد سألتُ السحْبَ في الآفاقِ هل تذڪرُ رملَڪ؟
ۈسألت الشجرَ المۈرِقَ هل يعرفُ فضلَڪ؟
ۈسألتُ الدرَّ في الأعناقِ هل تذڪرُ أصلَڪ؟
ۈڪأنِّي خلتها قالتْ جميعاً:
لست أدري


يرقصُ المۈجُ ۈفي قاعِڪ حربٌ لن تزۈلا
تخلقُ الأسماڪ لڪنْ تخلقُ الحۈتَ الأڪۈلا
قد جمعتَ المۈتَ في صدرڪ ۈالعيشَ الجميلا
ليتَ شعري أنتَ مهدٌ أم ضريحٌ؟
لست أدري

ڪم فتاةٍ مثلِ ليلى ۈفتىً ڪابنِ الملۈحْ
أنفقا الساعاتِ في الشاطئ تشڪۈ ۈهْۈ يشرحْ
ڪلَّما حدَّثَ أصغتْ ۈإذا قالتْ ترنَّحْ
أحفيفُ المۈج سِرٌّ ضيَّعاهُ؟
لست أدري


ڪم ملۈڪ ضربۈا حۈلَڪ في الليلِ القبابا
طلعَ الصبحُ ۈلڪنْ لم تجدْ إلا الضبابا
ألهم يا بحرُ يۈماً رجعةٌ أم لا مآبا؟
أهمُ في الرملِ قال الرملُ : إنِّي
لست أدري

فيڪ مثلي أيها الجبّارُ أصدافٌ ۈرملُ
إنَّما أنت بلا ظلٍّ ۈلي في الأرضِ ظلُّ
إنَّما أنت بلا عقلٍ ۈلي يا بحرُ عقلُ
فلماذا يا تُرى أمضي ۈتبقى؟
لست أدري


يا ڪتابَ الدهرِ قلْ لي ألهُ قبلٌ ۈبعدُ؟
أنا ڪالزۈرقِ فيهِ ۈهْۈ بحرٌ لا يُحدُّ
ليس لي قصدٌ فهلْ للبحرِ في سيريَ قصدُ؟
حبَّذا العلمُ ۈلڪنْ ڪيف أدري؟
لست أدري

إن في صدريَ يا بحرُ لأسراراً عجابا
نزلَ السترُ عليها ۈأنا ڪنتُ الحجابا
ۈلذا أزدادُ بُعداً ڪلَّما ازددتُ اقترابا
ۈأراني ڪلَّما أۈشڪتُ أدري
لست أدري


إنني يا بحرُ بحرٌ شاطئاهُ شاطئاڪا
الغدُ المجهۈلُ ۈالأمسُ الذانِ اڪتنفاڪا
ۈڪلانا قطرةٌ من ذا ۈذاڪا
لا تسلني ما غدٌ ما أمسِ إنِّي
لست أدري

قيل لي في الدير قۈمٌ أدرڪۈا سرَّ الحياةْ
غيرَ أني لم أجدْ غيرَ عقۈلٍ آسناتْ
ۈقلۈبٍ بليتْ فيها المنى فهْيَ رفاتْ
ما أنا أعمى فهل غيريَ أعمى؟
لست أدري


قيلَ أدرى الناسِ بالأسرارِ سُڪانُ الصۈامعْ
قلتُ إن صحَّ الذي قالۈا فإنَّ السرَّ شائعْ
عجباً ڪيف ترى الشمسَ عيۈنٌ في براقعْ
ۈالتي لم تتبرقعْ لا تراها لست أدري

إن تڪ العزلةُ نُسڪاً ۈتقىً فالذئبُ راهبْ
ۈعرينُ الليثِ دَيرٌ حُبُّه فرضٌ ۈۈاجبْ
ليت شعري أيميتُ النسڪ أم يُحيي المۈاهبْ؟
ڪيفَ يمحۈ النسڪ إثماً ۈهْۈ إثمُ ؟
لست أدري


إنني أبصرتُ في الديرِ ۈرۈداً في سياجِ
قَنعتْ بعد الندى الطاهرِ بالماءِ الأُجاجِ
حۈلَها النۈرُ الذي يُحيي ۈترضى بالدياجي
أمن الحڪمةِ قتلُ القلبِ صبراً؟
لست أدري

قد دخلتُ الديرَ عند الفجرِ ڪالفجرِ الطرۈبْ
ۈترڪتُ الديرَ عند الليلِ ڪالليلِ الغضۈبْ
ڪان في نفسيَ ڪربٌ صارَ في نفسيْ ڪرۈبْ
أمن الديرِ أم الليلِ اڪتئابي؟
لست أدري


قد دخلتُ الديرَ أستنطقُ فيه الناسڪينا
فإذا القۈمُ من الحيرةِ مثلي باهتۈنا
غلبَ اليأسُ عليهم فهُمُ مستسلمۈنا
ۈإذا بالبابِ مڪتۈبٌ عليه
لست أدري

عجباً للناسڪ القانتِ ۈهْۈ اللۈذعيْ
هجرَ الناسَ ۈفيهمْ ڪلُّ حُسنِ المبدِعِ
ۈغدا يبحثُ عنهُ في المڪانِ البلقعِ
أرأى في القفرِ ماءً أم سراباً
لست أدري


ڪم تماري أيُّها الناسڪ في الحقِّ الصريحْ
لۈ أرادَ اللهُ أنْ لا تعشقَ الشيءَ المليحْ
ڪان إذ سۈاڪ سۈاڪ بلا عقلٍ ۈرۈحْ
فالذي تفعلُ إثمٌ قال إني
لست أدري

أيُّها الهاربُ إنَّ العارَ في هذا الفرارْ
لا صلاحٌ في الذي تفعلُ حتى للقفارْ
أنت جانٍ أيُّ جانٍ قاتلٌ في غيرِ ثارْ
أفيرضى اللهُ عن هذا ۈيعفۈ؟
لست أدري




خِتـاماً



المـۈضۈع أرجُـۈ أن ينــإآآل رضضَـآڪمـ فقد تعبتُ بهـِ ڪثيراً ×.×

ۈلآ أنسى شُڪر المُبدع أخي [ ڪيرتۈ ڪن ] على تصميم الطقم

بهذا الشڪل الرائــع


ۈلآ تنسُـۈ الدُعـآإء لأخۈاننـآ المُستضعفين فـِ البلدآن المُجـآۈرةة

دمتمـ بِخيــر . .



التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 10-10-2014 الساعة 04:13 PM
رد مع اقتباس