عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-21-2014, 01:19 PM
الصورة الرمزية Kakashi Taicho  
رقـم العضويــة: 295247
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الجنس:
العـــــــــــمــر: 33
المشـــاركـات: 44,815
نقـــاط الخبـرة: 15033
Skype :
Facebook : Facebook
Blogger : Blogger
افتراضي الاربعون النووية |:| تابع للحملة




لَوْ كُشِفَ اللهُ الْغِطَاءِ لِعَبْدِهِ, وَأَظْهَرَ لَهُ كَيْفَ يُدَبَّرُ اللهُ لَهُ أُمُورَهُ

وَكَيْفَ أَنَّ اللَّهُ أَكْثَرُ حِرْصًا عَلَى مَصْلَحَةِ الْعَبْدِ مِنْ الْعَبْدِ نَفْسُه وَأَنَّه أَرْحَمُ بِهِ مِنْ أُمِّهِ

لِذَابَ قَلْبُ الْعَبْدِ مُحِبَّةً لِلِهُ ولتقطّعَ قُلِبَهُ شُكْرًا لَهُ.

لِذَا إِذَا أُتْعِبْتِكَ آلاَمَ الدُّنْيا فَلَا تَحِزْنَ فَرُبَّما أُشْتَاقُ اللهَ لِسَمَاعِ صَوْتِكَ وَأَنْتَ تَدْعُوهُ

فَضَعْ أُمْنِيَّاتِكَ فِي سُجَّدِهِ ثُمَّ أَنْسَهَا وَأَعْلَمُ أَنَّ اللهَ لَا يَنُسَّاهَا

وَأُطَمْئِنُ فَأَنْتَ فِي عَيْنَ اللهُ الْحَفِيظِ و قُلْ بِقَلْبِكَ قَبْلَ لِسَانَكَ,[فُوِّضَتْ أَمْرُي إِلَى اللهِ]

اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ،

وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ،

أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْت

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

أما بعد

مرحبا أخوتي أعضاء وزوار ومشرفي منتدى العاشق الكرام

موضوعي الاول ضمن حملة تنشيط القسم الاسلامي سيكون عن

الاربعين النووية للامام النووي أتمنى أن يعجبكم




الأربعون النووية هو كتاب يضم اثنان وأربعين حديث نبوي شريف جمعه أبو زكريا يحيى

بن شرف النووي
والمعروف بالنووي.

يقدم هذا الكتاب بعض أهم أقوال وأفعال النبي وهذا مجرد نموذج من حكمته ويأتي

إلينا عبر القرون ليهدينا إلى نواحي كثيرة مما يجب أن تكون عليه حياة المسلم

و ينبغي على كل راغب في الآخرة أن يعرف هذه الأحاديث لما اشتملت عليه من

جميع الطاعات والمهمات.

عندما سئل الإمام النووي عن سبب جمعه للأربعين النووية قال: من العلماء من

جمع الأربعين في أصول الدين، وبعضهم في الفروع وبعضهم في الجهاد، وبعضهم

في الزهد وبعضهم في الخطب، وكلها مقاصد صالحة، رضي الله عن قاصديها و قد

رأيت جمع أربعين أهم من هذا كله، وهي اربعون حديثاً مشتملةً على جميع ذلك

وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين.




الإمام الحافظ محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مـرِّي بن حسن بن حسين

بن محمد بن جمعة بن حزام النووي الشافعي الدمشقي المشهور بـ "النووي"

(المحرم 631 - 676 هـ \ 1233 - 1277م), أحد أشهر فقهاء السنة ومحدّثيهم وعليه

اعتمد الشافعية في ضبط مذهبهم بالإضافة إلى الرافعي.

ولد النووي في قرية نوى في حوران بسوريا من أبوين صالحين، ولما بلغ العاشرة

من عمره بدأ في حفظ القرآن وقراءة الفقه على بعض أهل العلم هناك، وصادف أن

مر بتلك القرية ياسين بن يوسف المراكشي، فرأى الصبيان يكرهونه على اللعب

وهو يهرب منهم ويبكي لإكراههم ويقرأ القرآن فذهب الشيخ إلى والد النووي ونصحه

أن يفرغه لطلب العلم، فاستجاب له.

في سنة 649 هـ قدم مع أبيه إلى دمشق لاستكمال طلب العلم في دار الحديث

الأشرفية وسكن المدرسة الرواحية وهي ملاصقة للمسجد الأموي من جهة الشرق

فحفظ المطولات وقرأ المجلدات، ونبغ في العلم حتى غدا معيداً لدرس شيخه الكمال

إسحاق بن أحمد المغربي. حج مع أبيه عام 651 هـ ثم رجع إلى دمشق واستكمل

حياته في طلب العلم.

تميزت حياة النووي العلمية بعد وصوله إلى دمشق بثلاثة أمور: الجدّ في طلب العلم

والتحصيل في أول نشأته وفي شبابه وسعة علمه وثقافته وغزارة إنتاجه، حيث اعتنى

بالتأليف وبدأه عام 660 هـ، وكان قد بلغ الثلاثين من عمره.

أجمعَ أصحاب كتب التراجم أن النووي كان رأساً في الزهد، وقدوة في الورع، وعديم

النظير في مناصحة الحكام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

في سنة 676 هـ رجع النووي إلى قرية نوى بعد أن ردّ الكتب المستعارة من الأوقاف

وزار مقبرة شيوخه، فدعا لهم وبكى، وزار أصحابه الأحياء وودّعهم، وبعد أن زار والده

زار بيت المقدس والخليل، وعاد إلى نوى فمرض بها وتوفي في 24 رجب.




متن الأربعين النووية ( الأربعون في مباني الإسلام وقواعد الأحكام ) للإمام النووي

وهو متن مشهور، اشتمل على اثنين وأربعين حديثاً محذوفة الإسناد في فنون

مختلفة من العلم كل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين وينبغي لكل راغب

في الآخرة أن يعرف هذه الأحاديث؛ لما اشتملت عليه من المهمات، واحتوت عليه

من التنبيه على جميع الطاعات.

فرغ المؤلف من تأليفها ليلة الخميس التاسع والعشرين من جمادي الأولى سنة

668 هـ ولم يشتهر كتاب في الأربعين مثل اشتهار أربعين النووي.

أصله كتاب أملاه الشيخ الحافظ أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن الصلاح سماه

( الأحاديث الكلية ) جمع فيه الأحاديث التي يقال: إن مدار الدين عليها، وما كان

في معناها من الكلمات الجامعة الوجيزة بلغت (26) حديثاً.

ثم إن الإمام النووي أخذ هذه الأحاديث وزاد عليها تمام (42) حديثاً وسمى كتابه

بـ( الأربعين ) ، واشتهرت هذه الأربعون التي جمعها وكثر حفظها ونفع الناس بها.






في الختام أتمنى أن يكون الموضوع أعجبكم ونال رضاكم وأستحسانكم وان

وجدتم فيه نقص أو زيادة فالكمال لله وجل من لا يخطيء.

أعتمدت بعد الله جل علاه في هذا الموضوع على عدد من المصادر منها:

موسوعة ويكيبيديا

موقع لأجلك محمد