عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2014, 07:11 AM   #178
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية النجم يوسف
رقـم العضويــة: 95706
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 21,870
نقـــاط الخبـرة: 3790

Icons65 رد: قل لنا أنطباعك | a Hunters The Movies

A Clockwork Orange 1971

" فاكهــة كالعلقم مُــرة المـــذاق! "





هذا انا اليكس , وهؤلاء رفاقي الثلاثه ديم وبيت وجورجي .
نجلس في حانه كروفا ونحتسي الحليب ونفكر ماذا نفعل هذا المساء .
تبيع حانه كروفا الحليب بعده نكهات .
هناك حليب مخدر , او حليب مسطل , او حليب مسكر وهو مانحتسيه .
هذا الحليب يهيئك ويعيدك لقليل مما يسمى العنف المفرط .





عند انتهائي لهذا العمل بدأت اطرح تساؤلات كثيره في جعبتي عن مايريد ستانلي
تبريره في هذا العمل ؟ كيف استخدم كوبريك كل الاشياء البشعه سواءً في الطرح ،
المحتوى ّ، السيناريو ، طريقه الاخراج ! مخرج ككوبريك مثير للجدل جداً اذا في الستينات
تقدم لدغه سياسيه غريبه في السينما لم يسبق قبله الطرح بهذه الجرءة المطرحه
في فيلم Dr. Strangelove ! عن حرب روسيا وامريكا بطريقه ساخره جداً يستهزيء
بالطرفين ، ثم أتبعها في سحر الفضاء العظيم 2001: A Space Odyssey الفيلم المٌبهم
الغريب والذي لم يُفهم منه شيء وخصوصاً المشهد الاخير السيريالي والصادم لكل
متابعي الفيلم ! تصوير علم الانسان ، المشهد الافتتاحي كذلك المثير للجدل عن
نظريه التطور والقرده فيلم خيال متكامل جداً ، ثم يضرب ضربته القاضيه في الفيلم
الذي تكلمت عنه !





اليكس هي شخصيه الفيلم الثوريه والتي تبين الشيطان في وجه بريء ، ملامح الشر النظرات ، استمتاعه بالعنف ، الضحك عندما تبكي الضحيه ، الغناء وقت الاغتصاب والاستمتاع ، كل هذه الاشياء تبين لنا أن اليكس هو الشر نفسه ! ، كوبريك صَنع الفيلم بطريقه جريئه جداً لوصول الطرح الى عقليه المشاهد والتقزز من شخصيه اليكس واصدقائة في البارت الاول بعد الاستمتاع من يوم متعب في المشاكسه والساديه والقتل والضرب و الاغتصاب يعود اليكس بكل وقاحه الى المنزل ويضع رأسة على الفراش ويستمع للموسيقى الجميله " السيمفونيه 9 لبيتهوفين " الذي حولها كوبريك بطريقه غريبه من موسيقى جميله تبعث السرور لموسيقى شريره تبعث مزيداً من الظلام على شخصيه اليكس ..

ثم لحظه فقط لحظه تحصل مشاكل بين اصدقاء السوء حيث يضربهم اليكس قرب البحر الذي على فكره اعجبني تصوير كوبريك للمشهد مع الموسيقى الساحره والتصوير البطيء الذي يبين لنا استمتاع اليكس بتعذيبهم ، ثم الكل يخون اليكس ويوقعونه في مشكله كبيره ، الشاب في عمر الزهور يقتل بالخطأ ويخرج ويريد الفرآر مع رفاقه عندما داهمت الشرطه المنزل لينزل صديقه الذي ضربه واستمتع بتعذيبه ويضربه بزجاج على عينه ويسقط اليكس ويقع في قبضه الشرطه .




وبطريقه غريبه يتحول القصه من سعادة اليكس للشر وفرحته بالتعذيب الى وجوده في السجن ، تحدث الفيلم كذلك عن شخصية اليكس في السجن حيث السجن يجعل اليكس اكثر شراً ويقرأ صفحات من الانجيل ليس لأجل الله بل لحبه لجزء تعذيب المسيح ويتخيل انه من اليهود الذين يضربون المسيح ! ثم يقرأ جزء الجاريات ليتخيل انه معهم ، كل هذه الاشياء توضح لنا بأن مريضاً مثل اليكس يصعب علاجه حتى اتى لنا العلاج الذي يحول الاشخاص من اشرار ساديين لطيبين وبريئيين ! ، دخل اليكس هذه التجربة بُغية الخروج من السجن الحل " ان تري للشخص مشاهد قذره من اغتصاب ، قتل ، سرقه ثم لاتجعله يغلق عينه ليرى اعماله القذره التي كان يفعلها ! اليكس الشيطان الشرير يتحول الى حمل وديع كلما اعتداء عليه احد لا يستطيع الرد ابداً كلما اراد الرد يحصل له غثيان بشكل كبير ويقاوم " !

يخرج هذا الحمل الوديع الى المجتمع بكل ضعف بعد ان تحسنت حالته في نظر آمر السجن ، يعود ليرى العذاب اشكال والوان اهله تبنوا ابناً لهم ويسكن في غرفه اليكس وكأنهم يطردونه بطريقه محترمه خرج اليكس بكل حزن الى العالم ، ليرى الشاطيء يقابل عجوزاً قد اعتدى عليه في الماضي هذا العجوز الضعيف عرف اليكس ليضربه هو ومجموعه من العجائز اليكس اراد الرد ولكن للأسف لا يمكنه لأنه يشعر بالغثيان في حين الشرطه تدخلت لكي تعالج المشكله يجد اصدقائة مره اخرى بزي الشرطه ! الاشرار في زي شرطه ! واليكس هو الوحيد الذي يتعذب من اخطائه ! ، ليكمل اصدقائه ضربه بعنف




اليكس المسكين يذهب الى بيت ليستنجد الحماية في وسط الامطار والظلام ويالها من صدفه يجد الكاتب الذي اغتصب زوجته ! ، لكن حمداً لله لم يتعرف عليه ما أن قال له استحم ليجهز له الطعام وهو يستحم غنى بكل فرح اغنيته المفضله والتي قالها عند اغتصاب زوجة الكاتب ! " أغني تحت المطر " والكاتب المشلول يسمع بكل حقد واحتراق و آسى ، يسمع الشيطان يغني ويرقص على انغام بيتهوفين بطريقه ساخرة ، ليصنع خطته ويحبسه في غرفه بموسيقى بيتهوفين التي عندما يسمعها اليكس يجن جنونه ! فيسقط بطلنا ولكن يتعافى وفي النهاية الدرامتيكيه يعود اليكس كما كان عبثياً ، قاتلاً ، شريراً ، سادياً ..!




كوبريك ركز جداً على حالة المجرم عندما يخرج الى العالم بعد كل جرائمة امام الاشخاص الذي اضرهم وعذبهم هل سينسوا اسآهم بسبب تحوله لحمل وديع ؟ بهذه الطريقه لو اخرجنا كل المساجين بهذه الطريقه سنصنع اذاً عالماً هشاً جداً لا يستطيعوا الدفاع عن انفسهم ، الحالات الغريبه بعد خروج اليكس ليزرع ماحصد في سنينه الماضية عندما كان يضحك لتعذيب الاشخاص ، يفرح ويرقص ويغني عندما يراهم يعانون ، اصبح الآن العكس هم يستمتعون بتعذيبه بعد ان اغتآل حرياتهم ، طريقه المعالجه الدراميه والسرد لكوبريك كان خيالياً ، وتمثيل مالكوم ماكدويل كان ساحراً جداً !

بالآخير يطرح كوبريك تساؤلات غريبه في الفيلم ، ماذا نفعل في هذه الشريحه الساديه في المجتمع ؟ هل نعالجهم ؟ ام نجعلهم يعانون في السجن حتى يزدادوا حقداً على المجتمع ويخرجوا ويعودوا الى اعمالهم القذره ؟ و هل "أليكس" هو الذي دمر المجتمع و قيمه ! أم أن المجتمع هو الجاني و هو الذي قدم للبشريه أشخاص مثل "أليكس" ؟



10 ||| 10


التعديل الأخير تم بواسطة النجم يوسف ; 06-25-2014 الساعة 07:17 AM
النجم يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس