منتديات العاشق - عرض مشاركة واحدة - مميز : الثقة بالله .. يعني انك ستكون بخير دآئما .. ( بقلمي )

رآقية · 03-20-2014, 11:24 PM

مرت ايام العزاء والجميع يتجاهلوني ويقدمون التعازي لاقربائه

فصالح وايمن هما ابناء اخيه

من كانوا يتجاهلون اتصالاته ومحاولاته في قربهم

اصبحوا هم من يستحقوا دفنه

وانا عبارة عن عدو اتى ليستولي على ما يملك عمهم

ولو كان بالقليل طردت مرتين من العزاء

ولم يسمحوا لي بان اراه

وايضا ومما زاد فجوة الالم بداخلي

انهم لم يسمحوا لي ان انفذ وصيته رحمه الله في ان اشارك في دفنه

طردت كذالك من المنزل لانهم عرضوه للبيع

ولم يكن بإستطاعتي سوى اخذ اغراضي والهروب بعيدا

فكيف لفتى يبلغ الـ16 من عمره ان ينازع ويجادل في حق ليس له

اتعلمون مع اعاقة هذا المجتمع اشعر احيانا بانه حتى الهواء ليس من حقي ان اتنفسه

اللهم اربط على قلبي

وداوني

والهمني الصبر

اللهم اعني على الخير واغنني بحلالك عن حرامك

انتبهت لذاك الطفل يحدثني

وهو يرسم خيالات واحلام

وبداخلي اقول امامك صراع طويييل وشاق يا بني اجتهد فيه والا ستهزم

سمعت نداء لي

هناك حالة طارئة علي ان انقذها

هرعت مسرعاا ودخلت على المريض

واذ بالمريض شخصا اعرفه جيدا .. لن انسى ملامحه!!

ملفاته وذكرياته عندي كلها سوداء

لم أجد له شيئا في ذاكرتي يجبرني على ان انقذ حياته

ليس له رصيد عندي حتى اساعده

ليس وقت الانتقام والله

ولكن قلبي لم يكن قلب ملاك حتى يسامح

الجميع يصرخ علي : اسرع يا دكتور عمر فالنبض بدأ ينخفض

ربي الهمني العفو واربط على قلبي

ربي أزل الحقد عني

ربي أعنّي
ربي أعنّي
ربي أعنّي على نفسي

اغمضت عيناي لحظة

وتذكرت كلمة ابي رحمه الله

كن مظلوماا ودع حقك لخالقك فهو اعلم بحرقتك

فتحت عيناي وفعلااا هو الله دائما معي

انهيت عملي بكل اخلاص وتناسيت انه هوو

والحمد لله نجى بأعجوبة .. لااا ليس باعجوبة

فلا يعجز الله عن شي بل نجى بحكمة ارادها الله

خرجت ودخلت غرفتي

وتذكرت صالح وهو بين يدي

يا رب لك الحمد على كل شي

تذكرت صالح فيما مضى وغرقت مرة اخرى في ذكرياتي

عندما مات ابي رحمه الله ..

ظاهرًا تهت وعدت الى زمن الوحدة والضياع

ولكن في الحقيقة أنا تعلمت الكثير

فالمجتمع هم مجرد تماثيل ليس لاحد منهم اي فائدة

لن اعتمد على احد بعد الان فالله معي ولن يخذلني

مرت الايام وانا انام في الاماكن المهجورة وابحث عن رزقي

ولله الحمد وجدت اخيراا ما اريد

رجل لديه محل لتصليح السيارات ساساعده

وليكن هذا هو ملجئي الى ان يفرجها الله

وما ان انسجمت في دوامي ودراستي

الا وجاء رجل من اهل الحي السابق

واخذ مني هذا الانسجام

طردني صاحب المحل بحجة اني لقيط

ليته قال لقيط بل قال ( انت ولد حرام لذا لن اشوه صورة محلي )

لن انتقد صاحب المحل فقد ساعدني مدة لا بأس بها

وذاك الرجل امره عند الله

المشكلة ليست هنا

صالح معلم في المدرسة الجديدة التي انتقلت اليهاا

كنت قلقا من هذا ومن خشيتي من مصائب صالح

ومن موقفي الحالي

اذ ان رجل من الحي السابق لم يكن بيني وبينه

الا السلام مني طبعا اما هو لا يرد علي وتسبب في طردي

فكيف بصالح وهو يعتبرني

المتهم الاول في الكلام الذي ألحق بعمه في قبره

فكيف بصالح وهو يتهمني بأبشع التهم ويقذفني بأدنى الالفاظ

كيف بصالح وهو يتهدد ويتوعد ان رآني مرة اخرى فسينزع روحي

لن استطيع ان اواجهه

فانا ضعيف

انا يائس .. انا عاجز عن التصرف ..

انا وحيد

لانني لقيط ..

الانسحاب هو افضل حل

ذهبت في اليوم التالي وفي طريقي للمدرسة كي انسحب

استوقفني شخصا يشبهني قائلا .. اياك يا عمر

ترددت في خطواتي ودست على ذالك الشبيه

وقررت المسير واذ به يرغمني على الحديث معه

توقفت واستمعت لشبيهي

التفتت لليمين ورايت ذاك الشبيه ..

ارتسمت صورته في برادة ماء على الطريق

لم استطع ان اراه في بداية الامر ولكنه جرأني بقوله :

أين ثقتك بالله واين الوعد الذي قطعته ؟!
تأملته ..

نظرت إلى عينيه

شعر أسود وبشرة بيضاء ..

عينان حادتين تصرخ ألمًا

هذا انا ومالي لا اراني ..!

بل ارى شخصا شبيها لي

يا انا اين انتي ..؟

يا ذاتي ارجوك ايقظيني

هل احطم مستقبلي بسبب تهميش المجتمع لي ..؟

هل اترك كل شيئ واعود للوراء ..؟

هل سأبقى كما انا ابحث عن رزقي بصعوبه

ومشاعر الناس هي من تتحكم فيه ..؟

هل اترك طموحي الذي طالما حدثت ابي عنه ..؟

يا ذاتي اهملتك كثيراا

وعيب علي ان اطلب مساعدتك

لم اعطك حقك يا غالية

ارجوك اسععفي قلبي

طالت نظراتي لعيني .. !

اليأس بلغ مني ما بلغ

وبقلبي اردد يا رب اعني على نفسي وايقظ همتي

تدريجيا نظرات الانكسار بدأت بالتغير

توسطت النظرة ما بين الالم والاستيقاظ

واخيراا تحولت لنظرات التصميم والارادة

نعم احسنتي يا ذاتي هذا هو ظني بربي

لن اترك دراستي وساكمل مسيرتي التعليمية

فالنجاح لا يأتي الا بعد الفشل

ولن ارتاح الا بعد التعب

عدت ادراجي .. الى اين ..؟

لا منزل لدي ..!

ولكن ساحاول فالله معي

ذهبت باحثا عن عمل ولم اجد

ويوما بعد يوم يزداد اصراري الى ان وجدت عملا يسيرا

انا قنوع 100 او 200 كل شهر ومكان انام فيه يكفيني لا اريد اكثر

وبعد جهد اقتنع صاحب المحل ان اعمل بوقت يناسب دراستي

فدراستي اهم

مرت ايامي بسلام

وكنت اتحاشا صالح في المدرسة

بسببه كنت اريد الانتقال

والان بسببه انا موجود .. وكل ذالك بارادة الله

لان وجوده يعني تحدي كبير لنفسي ..

فقد قررت المواجهة ساواجه الجميع

وساقنع المجتمع انني لست مجرما

ولن اهتم بما يقولوا عني .. انتهى وقت الاستسلام

لن اتسبب في المشاكل

ولن اكون ظالما ساظل مظلوما ان شاء الله

ولكن بداخلي ساكون كما اريد

لن اتاثر او انزعج من احد

في يوم كنت متفائل جدا دخلت المدرسة

لم يكن شيئا غريبا ان ينظر الجميع الي

وكل ما امر من مجموعه اتحول انا لحديث الجلسة

ولكن الغريب انني جديد في هذه المدرسة

من الصعب ان تنتشر حقيقتي بهذه السهولة

وبعد عناء وصلت فصلي وحين اردت التحدث

اخبرني من يجلس بجواري ان المعلم صالح

حذر الجميع ان يبعدوا ابناؤهم عني

فلا علم لهم عن طبيعة تربيتي

كان هذا اختبار لقرار اتخذته قبل ايام

لم اكن سوا مراهق لذا من الصعب علي ان اتجاوز تحدياتي بهذه السرعه

ولكن الحمد لله فبالرغم من ان ملامحي تغيرت الا اني انتصرت اخيراا

وقلت لنفسي لن يلزمني صديق بعد الان ..

استمرت سنوات الدراسة وكل يوم ازداد يقينا بالله وحقدا على صالح

فلم يكن سوا شوكة تعترض طريقي للتقدم

فحين ان الجميع يتساهل معهم

انا يجب ان يطبق جميييع القوانين علي

او عفوا القوانين التي لصالحة

وبسبب صالح اضطررت ان اتاخر سنة كاملة عن تقدمي

صالح .. من سماك بالله .. لينظر الان لافعالك
..

اخر عام لي بالثانوية ومن رحمة الله علي انتقل صالح من المدرسة

لا اهتم بـ كيف ينظرون البقية لشخصي يكفيني ان يتركوني وشأني

في هذه السنوات الثلاث

اتممت حفظ كتاب الله ولله الحمد في مصلى المدرسة

معلم الدين هو من يشرف على المصلى

يتحدث معي بدون تجريم

كان جديرا بالفعل لان ادعوه باستاذي

لم يكن اهتمامه في بالغا ولكن كان يعاملني مثل بقية الطلبة وهذا يكفيني

فاصبحت احضر دورات ومحاضرات ومخيمات دعوية مع نشاطات المدرسة

لا زلت اعاني من رفض بعض المعلمين بقدومي معهم

ولكن ما قدر الله الا خيرا .. فالتجاهل خير وسيلة لمن هم مثلي

ففي جفاء المجتمع وجدت وقت كبيرا لاستغله في حفظ كتاب الله

العزلة فيها الكثير والكثير

كنا في محاضرة بعنوان

( حق المساواه وعدم التمييز بين البشر في الاسلام )

ومن العجيب ان الاستاذ الذي يلقيها هو اكثر من يحذر ابنه بالتواصل معي

ضحكت بداخلي وتذكرت قوله تعالى ..

كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون .. ..

انتهت مرحلتي الثانوية ..

مرحلة الصمود والتغيير

وبدأت مرحلة جديدة ..

مرحلة حصاد ما زرعته في تلك السنوات

لم احتاج وقتا لافكر ما هي الجامعه التي اريدها

لان طموحي كان قوله تعالى

( ومن احياها فكأنما احيا اناس جميعا )

سأصبح بإذن الله طبيبا يا ابي

وسأفخر انا بتربيتك لي .. فليس هناك من يفخر غيرنا

سأكون كما اريد بمشيئة الله

دكتور .. دكتور عمر

سمعتها واعلم ماذا تريد

وقفت وادرت ظهري

تباطأت خطواتي وانا اسير في ممرات المستشفى

وهي تقول ان المريض استيقظ ويريد رؤيتي

لا اريد رؤيته فانا فعلت ذالك لوجه الله

ولو كان غير ذالك لما استطاع ان يناديني الان ..

سأتنازل ولن ادعوا على احد ضايقني بموقف او بكلمة او حتى بنظرة

سأنسى كل ذالك

فالدنيا زائلة وامامنا موقف رهيب احتاج لحسناتكم فيه

وفي ذللك الوقت لن تترددوا في اعطائي إياها .. سيكون ذلك رغما عنكم

صالح .. من انجبوني .. كل من ظلمني

سنلتقي يوما وستعترفون بذنوبكم

ساكون انا المنتصر باذن الله

حين أراكم تجزون بما فعلتم ..

حين ياخذ ربي ثاري منكم .. سارتاح

جزاك الله يا والدي عني خير الجزاء فانت من علمني

إن المظلوم هو الرابح الاخير

لا اقول لكم اني الان في اتم الراحة الدنيوية

فلازالت امتحانات ربي تتوالى علي

ولكن الله أعطاني من الصبر ما أستطيع به مواجهة كل مصيبة و أذى

ايها المجتمع المعاق .. نحن لسنا سوى ضحية لشهوة مدتها 5 دقائق

كتبتها وانا اعلم اني لن اصل لشعور اللقيط الحقيقي

ولكن هذا ما استطعت ان اكتبه

هذي اول مرة اكتب بالفصحى

ونزلت الجزء الثاني لتقرأ القصة كاملة

شكرا لحلوتي ρ ! и к .. ع الطقم والتنسيق

وشكرا للجميع.

التعديل الأخير تم بواسطة رآقية ; 03-21-2014 الساعة 05:57 PM

03-20-2014, 11:24 PM	#2
رآقية رآقية مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى رآقية البحث عن المشاركات التي كتبها رآقية عاشق ذهبي معلومات الجوائز الإتصال رقـم العضويــة: 223515 تاريخ التسجيل: Jun 2013 الجنس: المشـــاركـات: 2,316 نقـــاط الخبـرة: 1094 الأوسمة	رد: الثقة بالله .. يعني انك ستكون بخير دآئما .. ( بقلمي ) مرت ايام العزاء والجميع يتجاهلوني ويقدمون التعازي لاقربائه فصالح وايمن هما ابناء اخيه من كانوا يتجاهلون اتصالاته ومحاولاته في قربهم اصبحوا هم من يستحقوا دفنه وانا عبارة عن عدو اتى ليستولي على ما يملك عمهم ولو كان بالقليل طردت مرتين من العزاء ولم يسمحوا لي بان اراه وايضا ومما زاد فجوة الالم بداخلي انهم لم يسمحوا لي ان انفذ وصيته رحمه الله في ان اشارك في دفنه طردت كذالك من المنزل لانهم عرضوه للبيع ولم يكن بإستطاعتي سوى اخذ اغراضي والهروب بعيدا فكيف لفتى يبلغ الـ16 من عمره ان ينازع ويجادل في حق ليس له اتعلمون مع اعاقة هذا المجتمع اشعر احيانا بانه حتى الهواء ليس من حقي ان اتنفسه اللهم اربط على قلبي وداوني والهمني الصبر اللهم اعني على الخير واغنني بحلالك عن حرامك انتبهت لذاك الطفل يحدثني وهو يرسم خيالات واحلام وبداخلي اقول امامك صراع طويييل وشاق يا بني اجتهد فيه والا ستهزم سمعت نداء لي هناك حالة طارئة علي ان انقذها هرعت مسرعاا ودخلت على المريض واذ بالمريض شخصا اعرفه جيدا .. لن انسى ملامحه!! ملفاته وذكرياته عندي كلها سوداء لم أجد له شيئا في ذاكرتي يجبرني على ان انقذ حياته ليس له رصيد عندي حتى اساعده ليس وقت الانتقام والله ولكن قلبي لم يكن قلب ملاك حتى يسامح الجميع يصرخ علي : اسرع يا دكتور عمر فالنبض بدأ ينخفض ربي الهمني العفو واربط على قلبي ربي أزل الحقد عني ربي أعنّي ربي أعنّي ربي أعنّي على نفسي اغمضت عيناي لحظة وتذكرت كلمة ابي رحمه الله كن مظلوماا ودع حقك لخالقك فهو اعلم بحرقتك فتحت عيناي وفعلااا هو الله دائما معي انهيت عملي بكل اخلاص وتناسيت انه هوو والحمد لله نجى بأعجوبة .. لااا ليس باعجوبة فلا يعجز الله عن شي بل نجى بحكمة ارادها الله خرجت ودخلت غرفتي وتذكرت صالح وهو بين يدي يا رب لك الحمد على كل شي تذكرت صالح فيما مضى وغرقت مرة اخرى في ذكرياتي عندما مات ابي رحمه الله .. ظاهرًا تهت وعدت الى زمن الوحدة والضياع ولكن في الحقيقة أنا تعلمت الكثير فالمجتمع هم مجرد تماثيل ليس لاحد منهم اي فائدة لن اعتمد على احد بعد الان فالله معي ولن يخذلني مرت الايام وانا انام في الاماكن المهجورة وابحث عن رزقي ولله الحمد وجدت اخيراا ما اريد رجل لديه محل لتصليح السيارات ساساعده وليكن هذا هو ملجئي الى ان يفرجها الله وما ان انسجمت في دوامي ودراستي الا وجاء رجل من اهل الحي السابق واخذ مني هذا الانسجام طردني صاحب المحل بحجة اني لقيط ليته قال لقيط بل قال ( انت ولد حرام لذا لن اشوه صورة محلي ) لن انتقد صاحب المحل فقد ساعدني مدة لا بأس بها وذاك الرجل امره عند الله المشكلة ليست هنا صالح معلم في المدرسة الجديدة التي انتقلت اليهاا كنت قلقا من هذا ومن خشيتي من مصائب صالح ومن موقفي الحالي اذ ان رجل من الحي السابق لم يكن بيني وبينه الا السلام مني طبعا اما هو لا يرد علي وتسبب في طردي فكيف بصالح وهو يعتبرني المتهم الاول في الكلام الذي ألحق بعمه في قبره فكيف بصالح وهو يتهمني بأبشع التهم ويقذفني بأدنى الالفاظ كيف بصالح وهو يتهدد ويتوعد ان رآني مرة اخرى فسينزع روحي لن استطيع ان اواجهه فانا ضعيف انا يائس .. انا عاجز عن التصرف .. انا وحيد لانني لقيط .. الانسحاب هو افضل حل ذهبت في اليوم التالي وفي طريقي للمدرسة كي انسحب استوقفني شخصا يشبهني قائلا .. اياك يا عمر ترددت في خطواتي ودست على ذالك الشبيه وقررت المسير واذ به يرغمني على الحديث معه توقفت واستمعت لشبيهي التفتت لليمين ورايت ذاك الشبيه .. ارتسمت صورته في برادة ماء على الطريق لم استطع ان اراه في بداية الامر ولكنه جرأني بقوله : أين ثقتك بالله واين الوعد الذي قطعته ؟! تأملته .. نظرت إلى عينيه شعر أسود وبشرة بيضاء .. عينان حادتين تصرخ ألمًا هذا انا ومالي لا اراني ..! بل ارى شخصا شبيها لي يا انا اين انتي ..؟ يا ذاتي ارجوك ايقظيني هل احطم مستقبلي بسبب تهميش المجتمع لي ..؟ هل اترك كل شيئ واعود للوراء ..؟ هل سأبقى كما انا ابحث عن رزقي بصعوبه ومشاعر الناس هي من تتحكم فيه ..؟ هل اترك طموحي الذي طالما حدثت ابي عنه ..؟ يا ذاتي اهملتك كثيراا وعيب علي ان اطلب مساعدتك لم اعطك حقك يا غالية ارجوك اسععفي قلبي طالت نظراتي لعيني .. ! اليأس بلغ مني ما بلغ وبقلبي اردد يا رب اعني على نفسي وايقظ همتي تدريجيا نظرات الانكسار بدأت بالتغير توسطت النظرة ما بين الالم والاستيقاظ واخيراا تحولت لنظرات التصميم والارادة نعم احسنتي يا ذاتي هذا هو ظني بربي لن اترك دراستي وساكمل مسيرتي التعليمية فالنجاح لا يأتي الا بعد الفشل ولن ارتاح الا بعد التعب عدت ادراجي .. الى اين ..؟ لا منزل لدي ..! ولكن ساحاول فالله معي ذهبت باحثا عن عمل ولم اجد ويوما بعد يوم يزداد اصراري الى ان وجدت عملا يسيرا انا قنوع 100 او 200 كل شهر ومكان انام فيه يكفيني لا اريد اكثر وبعد جهد اقتنع صاحب المحل ان اعمل بوقت يناسب دراستي فدراستي اهم مرت ايامي بسلام وكنت اتحاشا صالح في المدرسة بسببه كنت اريد الانتقال والان بسببه انا موجود .. وكل ذالك بارادة الله لان وجوده يعني تحدي كبير لنفسي .. فقد قررت المواجهة ساواجه الجميع وساقنع المجتمع انني لست مجرما ولن اهتم بما يقولوا عني .. انتهى وقت الاستسلام لن اتسبب في المشاكل ولن اكون ظالما ساظل مظلوما ان شاء الله ولكن بداخلي ساكون كما اريد لن اتاثر او انزعج من احد في يوم كنت متفائل جدا دخلت المدرسة لم يكن شيئا غريبا ان ينظر الجميع الي وكل ما امر من مجموعه اتحول انا لحديث الجلسة ولكن الغريب انني جديد في هذه المدرسة من الصعب ان تنتشر حقيقتي بهذه السهولة وبعد عناء وصلت فصلي وحين اردت التحدث اخبرني من يجلس بجواري ان المعلم صالح حذر الجميع ان يبعدوا ابناؤهم عني فلا علم لهم عن طبيعة تربيتي كان هذا اختبار لقرار اتخذته قبل ايام لم اكن سوا مراهق لذا من الصعب علي ان اتجاوز تحدياتي بهذه السرعه ولكن الحمد لله فبالرغم من ان ملامحي تغيرت الا اني انتصرت اخيراا وقلت لنفسي لن يلزمني صديق بعد الان .. استمرت سنوات الدراسة وكل يوم ازداد يقينا بالله وحقدا على صالح فلم يكن سوا شوكة تعترض طريقي للتقدم فحين ان الجميع يتساهل معهم انا يجب ان يطبق جميييع القوانين علي او عفوا القوانين التي لصالحة وبسبب صالح اضطررت ان اتاخر سنة كاملة عن تقدمي صالح .. من سماك بالله .. لينظر الان لافعالك .. اخر عام لي بالثانوية ومن رحمة الله علي انتقل صالح من المدرسة لا اهتم بـ كيف ينظرون البقية لشخصي يكفيني ان يتركوني وشأني في هذه السنوات الثلاث اتممت حفظ كتاب الله ولله الحمد في مصلى المدرسة معلم الدين هو من يشرف على المصلى يتحدث معي بدون تجريم كان جديرا بالفعل لان ادعوه باستاذي لم يكن اهتمامه في بالغا ولكن كان يعاملني مثل بقية الطلبة وهذا يكفيني فاصبحت احضر دورات ومحاضرات ومخيمات دعوية مع نشاطات المدرسة لا زلت اعاني من رفض بعض المعلمين بقدومي معهم ولكن ما قدر الله الا خيرا .. فالتجاهل خير وسيلة لمن هم مثلي ففي جفاء المجتمع وجدت وقت كبيرا لاستغله في حفظ كتاب الله العزلة فيها الكثير والكثير كنا في محاضرة بعنوان ( حق المساواه وعدم التمييز بين البشر في الاسلام ) ومن العجيب ان الاستاذ الذي يلقيها هو اكثر من يحذر ابنه بالتواصل معي ضحكت بداخلي وتذكرت قوله تعالى .. كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون .. .. انتهت مرحلتي الثانوية .. مرحلة الصمود والتغيير وبدأت مرحلة جديدة .. مرحلة حصاد ما زرعته في تلك السنوات لم احتاج وقتا لافكر ما هي الجامعه التي اريدها لان طموحي كان قوله تعالى ( ومن احياها فكأنما احيا اناس جميعا ) سأصبح بإذن الله طبيبا يا ابي وسأفخر انا بتربيتك لي .. فليس هناك من يفخر غيرنا سأكون كما اريد بمشيئة الله دكتور .. دكتور عمر سمعتها واعلم ماذا تريد وقفت وادرت ظهري تباطأت خطواتي وانا اسير في ممرات المستشفى وهي تقول ان المريض استيقظ ويريد رؤيتي لا اريد رؤيته فانا فعلت ذالك لوجه الله ولو كان غير ذالك لما استطاع ان يناديني الان .. سأتنازل ولن ادعوا على احد ضايقني بموقف او بكلمة او حتى بنظرة سأنسى كل ذالك فالدنيا زائلة وامامنا موقف رهيب احتاج لحسناتكم فيه وفي ذللك الوقت لن تترددوا في اعطائي إياها .. سيكون ذلك رغما عنكم صالح .. من انجبوني .. كل من ظلمني سنلتقي يوما وستعترفون بذنوبكم ساكون انا المنتصر باذن الله حين أراكم تجزون بما فعلتم .. حين ياخذ ربي ثاري منكم .. سارتاح جزاك الله يا والدي عني خير الجزاء فانت من علمني إن المظلوم هو الرابح الاخير لا اقول لكم اني الان في اتم الراحة الدنيوية فلازالت امتحانات ربي تتوالى علي ولكن الله أعطاني من الصبر ما أستطيع به مواجهة كل مصيبة و أذى ايها المجتمع المعاق .. نحن لسنا سوى ضحية لشهوة مدتها 5 دقائق كتبتها وانا اعلم اني لن اصل لشعور اللقيط الحقيقي ولكن هذا ما استطعت ان اكتبه هذي اول مرة اكتب بالفصحى ونزلت الجزء الثاني لتقرأ القصة كاملة شكرا لحلوتي ρ ! и к .. ع الطقم والتنسيق وشكرا للجميع. التعديل الأخير تم بواسطة رآقية ; 03-21-2014 الساعة 05:57 PM