عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-30-2008, 10:11 PM
الصورة الرمزية عازف الحرف  
رقـم العضويــة: 220
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشـــاركـات: 43
نقـــاط الخبـرة: 10
افتراضي تكريم 150 من حفظة القران في مصر

تكريم 150 من حفظة القرآن في مصر
صبحي مجاهد
خديجة عبد المجيد عبد الحميدالقاهرة - أقامت الهيئة العالمية لتحفيظ وتلاوة القرآن، تحت رعاية الأزهر الشريف والمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، حفلا لتكريم حفظة كتاب الله الفائزين في مسابقة "حسن عباس الشربتلي للقرآن الكريم". وبلغ عدد الفائزين في المسابقة 150 حافظا للقرآن الكريم بالقراءات المختلفة، من بينهم 10 فائزين لم يتجاوز عمرهم 8 سنوات، إضافة إلى 6 فائزين يحفظون القرآن بأرقام الآيات والسور والصفحات؛ الأمر الذي أبهر من حضروا الحفل.
وقد شهد الاحتفال تجربة عملية لـ"أغرب" وأصغر حافظة للقرآن، حيث قامت بتلاوة آيات القرآن في الافتتاح خديجة عبد المجيد عبد الحميد الفائزة بالمستوى الأول من صغار الحفاظ (سبع سنوات)، كما تم صعود أصغر "أغرب" حفاظ القرآن في المسابقة، وهي آلاء سمير إبراهيم (ثماني سنوات)، حيث سألها وكيل الأزهر الشيخ عبد الفتاح علام في عدد من الآيات، فأجابت الصغيرة برقم الآية ورقم الصفحة.
وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين"، أوضح الشيخ عبد الله بن علي بصفر - الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ وتلاوة القرآن، إحدى هيئات المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، ومقرها في السعودية - أن الهيئة "خرّجت ما يقارب 21 ألف حافظ وحافظة للقرآن الكريم، وأنها ستقيم العام القادم المؤتمر الأول للقرآن الكريم في مكة المكرمة الذي سيجمع كافة المهتمين بالقرآن من جميع أنحاء العالم".
وأشار إلى أن الهيئة التي بدأت نشاطها عام 1410هـ ( 1989م) ولها فروع بأكثر من 60 دولة، تقيم مسابقات هي الأولى من نوعها على مستوى العالم في حفظ القرآن الكريم، حيث تقيم ضمن مسابقتها السنوية مسابقات لصغار الحفاظ الذين لا تزيد أعمارهم عن عشر سنوات.
ولفت الشيخ بصفر إلى أن الهيئة أقامت هذا العام ست مسابقات في حفظ القرآن تقدم لها ثلاثة آلاف متسابق وفاز فيها 691 طالبا وطالبة.
مسابقة للصغار وأخرى للمعاقين

الفائزون يحفظون القرآن بالقراءات المختلفة
وفي هذا السياق أعلن الشيخ بصفر أن هذا العام سيشهد في وقت لاحق مسابقة عالمية في باكستان لصغار الحفاظ، وستضم ألف متسابق لم تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، وسيتم نقلها عبر الأقمار الصناعية للعالم أجمع ليرى عظمة هذا الدين. وأشار إلى أنه من خلال هذه المسابقة سيتم إعلان أصغر حفاظ للقرآن الكريم في العالم، وكذلك "أغرب الحفاظ" لتقديمهم للعالم، وإبراز أن هذا الدين محفوظ بأمر الله.
كما كشف الشيخ بصفر عن اعتزام الهيئة إقامة أول مسابقة دولية للمعاقين في حفظ القرآن الكريم.
وأضاف أن هذه المسابقة هدفها "مساعدة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في تنمية مهاراتهم الدينية، وتنوير عقولهم بالقرآن العظيم".
مقاومة التغريب
وفي كلمته دعا الدكتور محمد مختار المهدي رئيس الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة إلى "ضرورة الابتعاد عن مدارس اللغات وعدم اللجوء إليها في تعليم الأطفال الصغار"، على اعتبار أنها مؤسسات تعليمية تستهدف "تغريب هوية المسلمين".
وقال خلال الحفل إنه "لا قيمة للمسلمين بدون القرآن، ولا يمكن أن يكون هناك شباب مؤمن يحفظ للأمة دينها إلا إذا كان من حفظة القرآن الكريم".
وأضاف قائلا: "إن المستعمر الأجنبي هدفه دائما إلغاء مكاتب تحفيظ القرآن الكريم ليبتعد أبناء الأمة عن كتاب الله وتعاليم الإسلام؛ ولذلك فالغرب المستعمر هو الذي زرع المدارس الأجنبية في بلادنا ليتربى الأبناء بعيدا عن القرآن".
ولفت الدكتور المهدي إلى أن الجمعية الشرعية بها 1164 مكتبا لتحفيظ القرآن الكريم، ويحفظ فيها 64 ألف طفل وطفلة، وتقوم الجمعية بتشجيع ذلك من منطلق بناء شباب يحمي الأمة ويدافع عنها.
من جانبه شدد شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الشيخ عبد الفتاح علام وكيل الأزهر على أن "تحفيظ القرآن الكريم أمانة تحملتها الأمة الإسلامية، وهي رسالة يجب أن يؤديها كل من يستطيع".
وقال: "إذا لم نؤد رسالتنا في حفظ القرآن الكريم فسيستبدل الله بنا قوما يؤدون هذا الشرف وتلك الرسالة"، مؤكدا أنه على الأسر أن تسعى لجعل أبنائها من حفظة القرآن الكريم؛ ليكونوا مسخرين لخدمة كتاب الله تعالى.
رد مع اقتباس