عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-07-2013, 02:06 AM
الصورة الرمزية ڜيلُۉرﮱ  
رقـم العضويــة: 190350
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 12,097
نقـــاط الخبـرة: 2906
Icons33 مميز : أم‘ــير شع‘ـــراء روسـيا .. الكســندر بوشكــين >> تابـع للم‘ـســابقه










الحمد لله رب العالمين ، والصلاۃ والسلام علےٰ أشرف الأنبياء والمرسلين .

، نبينا محمد وعلى آلـہ وصحبه أجمعين .

أسع‘ــد الله ايام‘ـكــم بالخـير ( اعضـاء وزوار ) منتدى الع‘ــاشق

كيفكــم ؟؟ إنششـاء الله بألف صحــه وع‘ــافيه يــارب

يسع‘ــدني اقـدم لكـم اليـوم موضـوعي المتواضـع عن الأديب والشاعـر الروسـي العظـيم

الكســندر بوشكــين







الأسـم : الكسـندر بوشكـين

المـيلاد : ولد الكسندر بوشكين في موسكو في 6 يونيو عام 1799.م

في عائلة ارستقراطية كبيرة من النبلاء

المهـنه : شاعـر وكاتب روائـي ومسـرحي

زوجـته : نتاليـا نيقـولا لايفنا جونتشـاروفا

حـياته : بالرغم من أن بوشكين لم يعش أكثر من 36 عامًا،

ولكـنه قد ترك الكثير من الآثار الأدبية، لدرجة أن قراءه يشعرون أنه قد عمَّــر كثيرًا.

وفاتـه : يوم 10 فبراير 1837






لقـد نشأ بوشكـين في أسرة من النبلاء كانت تعيش حياة الترف واللهو،

تاركة أمر الاعتناء بالطفل بوشكين إلى الخدم والمربين والجامب الذين كانوا عرضة للتغيير دائمًا،

إلى جانب عدم إتقانهم الغة الروسية إتقانًا تامًّا،

وكان أبوه شاعرًا بارزًا في ذلك الوقت ،فساعد ذلك على ظهور موهبته الشعرية مبكرًا،

بالإضافة إلى ذكائه ولقد أدهش عائلته منذ الطفولة بمقدرته على حفظ

أكبر قدر ممكن من القصائد وترديدها عن ظهر قلب.

كما أدهشهم بمدى سعة إطلاعه على الأدب الفرنسي وبخاصة مؤلفات موليير، وفولتير،

وسواهما، ويبدو أنه كان نهماً للقراءة والمطالعة ولا يشبع من الروائع.

ومن المؤكد أنه اطلع على قصائد اللورد بايرون وكذلك على أدب شكسبير.






قد درس بوشكـين في ثانوية شهيرة مخصصة لأولاد النبلاء،

وتربى على أفكار الحرية وحب الوطن ونظم الشعر ثم نبغ بسرعة وفرض نفسه على أقرانه،

وراح يعيش حياة اللهو والاستمتاع لفترة من الزمن في مدينة سان بطرسبورغ الرائعة،

وهي محاطة بالمياه من كل الجهات تقريباً،


ولقـد تفتحت موهبته بوشكـين الشعرية بشكل مبكر جداً. فمنذ سن الخامسة عشرة

نشرت له مجلة «رسول أوروبا» أولى قصائده. ومعلوم أنه دخل إلى وزارة الشؤون الخارجية

كموظف عام 1816 ولكن القيصر غضب عليه وفصله من الوظيفة ونفاه إلى جنوب البلاد

لبضع سنوات بسبب نشره لقصائد ثورية مضادة للسلطة


ولقـد كانت توجهاته الأدبية الأولى ثورية ومضادة لأفكار الطبقة العالية التي ينتمي إليها،

فلقد كانت توجهاته ليبرالية، أي متأثرة بأوروبا الغربية وعصر التنوير والثورة الفرنسية.

وقد غضبت عليه السلطة ونفته إلى جنوب روسيا، حيث بقي بين عامي 1820 ـ

ثم استلمته عائلته وأجبرته على البقاء في المنزل أثناء اندلاع الثورة ضد القيصر،

وكانت تعرف أنه يرغب في المشاركة فيها، ثم تغيرت الأمور بعدئذ وانفتحت السلطة عليه

وعندئذ استدعاه القيصر إلى العاصمة لكي يشتغل لديه كمؤرخ رسمي للبلاط

وهكذا انتقل من النقيض إلى النقيض بعد فشل الثورة الليبرالية.


وفي عام 1831 تزوج بوشكين من فتاة رائعة الجمال تدعى نتاليـا جونتشـاروفا"

وراح يعيش معها حياة القصور والصالونات الارستقراطية في موسكو

ويبدو أن البلاط راح يحيك بعض المؤامرات ضده من أجل الإيقاع به.

وقد أدت في نهاية المطاف إلى حصول تلك المبارزة الشهيرة التي أدت إلى مقتله

وهو في الثامنة والثلاثين من عمره. على هذا النحو انتهت حياة الكسندر بوشكين

مؤسس الشعر الحديث وهي نهاية فاجعة في عز الشباب.






لقـد كان يتميز بطبع متمرد يرفض الخضوع للاستبداد ويعيش الحرية

فقد كان بإمكانه أن يعيش مترفاً مدللاً بدون أية هموم أو متاعب لأنه ينتمي إلى أعلى الطبقات

الاجتماعية ولأن السلطة كانت مستعدة لفتح كل الأبواب أمامه.

ثم لأنه كان غنياً لا ينقصه شيء.

ولكنه رفض كل هذه الإغراءات والتسهيلات واختار الطريق الصعب

طريق الشرف، والأدب، والدفاع عن المظلومين والمضطهدين

وهنا تكمن عظمته وسبب المكانة الكبيرة التي استحقها داخل الآداب الروسية.






لقـد كان والـد بوشكـين ينحدر من أسرة نبيلة عريقة كانت غنية في وقت من الأوقات.

وكانت أمه ناديجـدا حفيدة أبراهيم غانيبال الأمير الحبشي الذي اختطفه الأتراك

وأرسلوه هدية إلى القيصر الروسي بطرس الأول.

وأصبح فيما بعد أحد الضباط المقربين من القيصر.

وهذا ما أعطى بوشكين ملامح إفريقية.

وكان بوشكين يفخر بجد أمه الذي كان قائداً مشهوراً في عهد بطرس،

ووصفه في روايته التاريخية "زنجي بطرس الأكبر".

ولقـد عاصر بوشكين في حياته القصيرة أحداثاً تاريخية هائلة.

فانطبع في ذاكرة الشاعر إلى الأبد المد الوطني الذي أثارته الحرب الوطينة لعام 1812 ،

واندحار قوات نابليون، وعودة المنتصرين الظافرة إلى أرض الوطن.







كان بوشكين كارها للاستعباد والطبقة المستبدة منحازا إلى الفقراء والضعفاء

وطبقة الفلاحين ، شغوفا بقيم الرحمة والعطف والعدل والمساواة

لذلك بث في الناس من خلال أشعاره تاريخ وسيرة نضال نبي الإسلام ليتعرفوا عليها

ويستأنسوا بها في سعيهم ونضالهم .

- يقول أمير شعراء روسيا ألكسندر بوشكين في قصيدة (الرسول)

التي بكى دستوفيسكى ذات مرة وهو يقرأها أمام الجموع

المحتشدة في حفل افتتاح النصب التذكاري لبوشكين:

انحنى الملاك على فمي

وبيده اليمنى المضرجة

وضع في فمي المشدوه

كل أقوال الحكمة

وشق صدري بسيفه

واقتلع قلبي المرتجف

وأقحم في صدري المشقوق

جذوة متأججة النيران

فانطرحت في الصحراء كالجثة

وناداني صوت الله :

انهض يا رسول وأبصر

لب إرادتي

وجب البحار والأراضي

وألهب بدعوتك الناس


فلقد شغف بوشكين بالقرآن الكريم وتأثر بالأســلام تأثرا عظـيما ً،

فأراد نقل تعاليمه وآدابه إلى قراء شعره وجماهيره الغفيرة،

فكتب قصيدته الطويلة ( قبسات من القرآن ) وهى عبارة عن تسع مقطوعات مختلفة الطول والبحر.

- وفى الاقتباس الأول يذكر بنعم الله على الإنسان ويدعوه إلى طريـق البطـولة والرجـولة والنبـل .

- يقول ونحن نقتطف هنا بعض الأبيات وليس كلها فالقصيدة طويلة

ألم أسقك يوم عطشك

بمياه القفار

ألم أمنح لسانك

سلطانا عظيما على العقول

تشجع واحتقر الخداع

والزم طريق الحقيقة بعزم

أحبب الأيتام

وأنشر قرآني

بين الخلائق الخاشعة







لا تزال وفـاة بوشكـين تثير الألم في نفوس الروس حتى الآن ولكن كيف حصلت هذه النهاية؟

"
"
"


يقال إن أحد النبلاء الفرنسيين المقيمين في موسكو أغرم بزوجته وحاول مغازلتها،

واعتبر بوشكين هذا العمل إهانة له أو انتقاصاً لشرفه فتحداه وطلبه للمبارزة

وكانت تلك هي العادة السائدة آنذاك.

وقد تمت المبارزة بالمسدسات لا بالسيوف كما كان يحصل في القرون الوسطى

وهنا يكمن الطابع الوحشي لهذه العادة السخيفة التي انتهت من أوروبا الآن لحسن الحظ.

ولكن للأسف فإن بوشكين أخطأ منافسه في حين أن هذا الأخير لم يخطئه

فأصاب منه مقتلاً ولكنه لم يمت إلا بعد ثلاثة أيام من ذلك التاريخ

وكانت فجيعة للأدب والثقافة والإنسانية كلها.

ولقـد توفي في شقته في مدينة سان بطرسبورغ يوم 10 فبراير 1837 ،

متأثرا بالجرح الذي أصيب به أثناء مبارزة، ومنذ ذلك الحين جرت العادة

على إحياء ذكرى الشاعر الروسي العظيم في هذا اليوم.






تنقسم أعمال بوشكين إلى ثلاثة أقسام :

1- القصـائد .. ومنهـا :

ذكريات إلى تسارسكوي سيلو (1814)،

الحرية (1817)،

الإعصار (1827)،

الفرقان (1828)،

صباح شتائي (1829)،

السيل العارم (1829)،

الغجر (1824)،


2- المسرحـيات الدرامـيه :

بوريس غودونوف، مأساة تاريخية (1825)،

ضيف بطرس (1830)،

الفارس البخيل (1836) وفيها تأثر بشكسبير،

موزار وساليري (1830)،

الوليمة في زمن الطاعون (1830)،


3- النثــر :

وأما فيما يخص كتاباته النثرية الرائعة فيمكن أن نذكر روايته غير المكتملة

والتي نشرت تحت عنوان: عبدالقيصر بطرس الأكبر (1827)،

وبنت القبطان (1836)،

(( ومـن أشهــر رواياتــه ))







في هذه الروايه قدّم لنا بوشكــين صورة عن حياة هؤلاء الذين ينعكس

في شخصيتهم الجمال الوحشي والقاسي للطبيعة حيث يعيشون؛

في مقابل حياة البذخ التي يعيشها النبلاء الروس. في جوء من الحروب والتمردات

تدور أحداث هذه الرواية التي يعيش بطلها الضابط بترو أندرفتش على حافة الموت كل لحظة،

ولكنه يندفع في مغامرات هو جاء مدفوعاً بروح إنسانية،

وبحبّ تختلط فيه العاطفة تجاه حبيبته، بالمسؤولية عن فتاة قُتِل والديها على نحو مفجع،

ونغّص عليها حياتها ضابط انتقل إلى صفوف المتمردين وراح يسعى وراءها.

تقدّم لنا هذه الرواية صورة عن مرحلة من تاريخ روسيا،

إضافة إلى تصوير شاعر للطبيعة ولطبائع الناس.








وفـي الأخـير اتم‘ـنى أن ينـال الموضـوع اعجـابكـم

وأن اكـون افدتكـم ولو قليـلا

وأشكـر اخـتي الغاليـه Lade على التصمـيم الأبـداعـي

و بآلتوفــــيق لي و لكـم إنششاء الله .. تحــيآتي











التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 08-05-2013 الساعة 04:56 PM سبب آخر: تعديل الوسام
رد مع اقتباس