عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2012, 08:40 PM   #2
عضو شرف في منتدى العاشق
 
الصورة الرمزية Žόяόşķί
رقـم العضويــة: 35063
تاريخ التسجيل: Feb 2010
العـــــــــــمــر: 37
الجنس:
المشـــاركـات: 8,050
نقـــاط الخبـرة: 5214
Yahoo : إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Žόяόşķί
Gmail : Gmail

افتراضي رد: العدد الأول من مجلة العاشق برعاية ج‘ـمٰعيـۃ العاشق آلحـرة







حاورَته: ثائرة شمعون البازي.


طارق الأغا شاب في مقتبل العمر بدأ الرسم وعمره لا يتجاوز الأربع سنوات, واليوم نجد فرشاته تعزف لنا
قطعاً فنية رائعة للوحات فنية وكاريكاتيرية. لفتت موهبته المبكرة أنظار والديه اليه وذلك من خلال رسمه
كل شيء يراه .

أو يحدث أمامه وبشكل عفوي. يقول فناننا طارق: أتذكر قمت برسم أول حصان شاهدته لأول مرة في نادي
الفروسية في بغداد عام 1987 مما جعل والدتي تهديني أول علبة ألوان, وكانت مزيجاً من اقلام الماجك
والباستيل تشجيعا منها لموهبتي. ومنذ ذلك الحين اصبح الرسم هاجسي اليومي, فكانت تخطيطاتي
ورسوماتي تطغي على اوراق كتبي ودفاتري لأتحول بعدها الى مرحلة الرسم بالزيت وتعرفي على الفرشاة .




ـ أنا و باختصار أحد شباب العراق الجريح الذي لا يزال يبحث عن موضوع يقدمه في الساحة التشكيلية
العراقية و العالمية مستقبلاً.




ـ الفن ليس بغريب علَي وخصوصا الفن التشكيلي، فأنا غصن من أغصان شجرة بيت الأغا الفنية.
فوالدي حافظ الأغا فنان تشكيلي عراقي معروف , كذلك عمتي البروفيسورة وسماء الأغا فنانة تشكيلية
و عمتي الأستاذة نضال الأغا فنانة تشكيلية , وعمي عبد الجبار رسام تشكيلي وكاريكاتيري أيضا.




ـ بصراحة , إذا أردنا التحدث عن حياتي الشخصية نجد ان الفن هو الهاجس اليومي الذي يرافقني
ويملأ كل لحظاتي بصورة شاملة وتامة و من غير المستطاع التخلص منه , وبشكل أدق إنه يسير
فيَّ كسريان الدم في العروق.




ـ من ناحية الفن وأنواعه إن كان تشكيليا أو كاريكاتيرا , فأنا أميل أكثر الى الكاريكاتير لأنه باستطاعتي
أن أوصل أية فكرة أو قضية معينة من خلاله الى المتلقي و بشكل أوضح و أسهل مما أقدمه في الفن التشكيلي
لأنه في اللوحات الفنية يتطلب بعض الأحيان من المتلقي أن يمتلك الدراية والمعرفة الكافية في حل وفك
شفرات هذا النوع من الفن .




ـ أنا أميل أكثر للمدرسة السريالية, وذلك لتأثري برسومات ولوحات الفنان العالمي (سلفادور دالي)
رائد المدرسة السريالية الذي أتاح لي فرصة كبيرة في مزج الأفكار , وذلك من خلال طرح المعقول
و اللامعقول في نفس الوقت ومثال على ذلك لوحتي (الحياة لحظة) . أما بالنسبة لــ أين أجد نفسي بين الفنانين ؟
فبالتأكيد أطمح لأن أكون بقدر شهرتهم مستقبلا , ولكنني و بصراحة لا ازال تلميذاً في بداية مشواري.




ـ عندما أنفصل عن العالم الخارجي، وأنتقل الى عالمي الخاص, أبدا بتفريغ مالدي من أفكار وأنزلها
على سطح اللوحة. ومتعتي تبدأ بأول ضربة فرشاة و مع أول لون . بعدها تبدأ عملية التفريغ
ما بداخلي و بحركات لا إرادية تقوم بها أصابعي لتأخذني الى عوالم لم أعرفها من قبل.
لتُكَوّن في نهاية المطاف لوحة متكاملة , و اما عن الوقت الذي تستغرقه اللوحة فهو غير معروف .




ـ الفن وبصوره عامة فن لا خلاف على ذلك, مهما كان نوعه، فهو يتبع خصوصية الفنان
بما يطرحه للمتلقي, و كل عمل له خصوصيته المتعارف عليها. فكل فنان له أسلوبه الخاص
في طرح أفكاره الفنية والتي يقدمها من خلال لوحاته. و هناك ...نجد ان بعض الفنانين يستخدمون
رموزاً مخفية تخص ذاتهم الفنانة و كما يقال ( المعنى في قلب الشاعر ), أما أنا فإن اللوحة عندي
هي مرحلة أعيشها بمفردي ..دون شريك معي لإسقاط ما بداخلي. بالطبع توجد علاقة
بيني و بين اللوحة ، فأنا منها و لها , كلانا واحد.




ـ بصراحة تمنيت أن أرسم نفسي لأني لا أعرف ما هي الصور التي تعكس روح طارق عندما
ينظر اليها الناس . وأقرب الأعمال لي هي لوحة رسمتها لوالدتي.
نعم أحتفظ بلوحاتي وهي
جزء لا يتجزأ مني.




ـ أنا لا أجزم إن هذه المقولة تعكس صورة عامة لكل الفنانين , لأنني لا أستطيع ان أعبر عن رأي الغير.
فلكل فنان خصوصيته و رأيه في هذه القضية. أما عني فأقول نعم الفنان ينظر و يقيس الأمور بمجالات
وحسابات مختلفة عن سائر الناس.




ـ توجد أفكار تأتي وأنا أعمل على اللوحة ، فأقوم بإضافتها أثناء عملي, وأفكار أخرى أقوم بتحضيرها
قبل العمل, وذلك برسم الفكرة بشكل عام , وطريقة جلبها عبارة عن ( تيك تاك ) . بالطبع اللوحة تشاركني
بكل شيء ، فهي أنا.. وما في داخلي قد تحول من كهرو إحساس الى كهرو لون.




ـ اختيار الألوان عندي يكمن في نوع الظرف او الحالة التي أمر بها ونوع الفكرة التي أريد رسمها, فإن كان
الموضوع يطغي عليه طابع الحزن تجدينني أركز على الألوان الغامقة هذه على سبيل المثال.




ـ كل شيء هو فن ، لكن يوجد فن صادق وفن تجاري. الأعمال التي تكون من الصفر حتى النهاية
من عمل يد الفنان تكون أعمالاً مغمورة بالإحساس لأنها تأخذ وقتا طويلا في إنجازها, وأما الأعمال
التي تتدخل بها التكنولوجيا مثل : الفانوس أو الاوت لاين الذي يعمل على تكبير اللوحة لنقل
الخطوط الأساسية للوحة وليكون عمل الرسام او الفنان هنا مجرد إدخال الألوان عليها.




ـ بصراحه أنا أعتبر نفسي رسام كاريكاتير محظوظاً لأني في العراق, والعراق كما تعرفون هو بلد الفكر
والخير وبسبب ما مرّ عليه من أحداث وقضايا كثيرة. ورسم الكاريكاتير تحديدا أصبح في يومنا هذا مطلوباً
ومرغوباً فيه من قبل الشارع العراقي، فهو مختصر ومعبر لأي قضية يتخذها الفنان لبيان الإيجابيات
والسلبيات
منها .




ـ لي أربعة معارض شخصية منها داخل العراق و خارجه, منها معارض كاريكاتير، ومنها للوحات تشكيلية زيتية.
كما كان لي معارض مشتركة مع فنانين عراقيين، منهم المعروف ومنهم من هو في بداية طريقه.
أما في ما قد أضافته لي هذه المعارض أقول .. أضافت لي الكثير, فمنها أطلعت على أساليب فنية جديدة،
وأيضا استفدت من بعض الملاحظات التي قدمها لي بعض الفنانين.




ـ طموحي أن أكون على قناعة مع نفسي بما طرحته من أعمال كاريكاتير في الماضي و ما سوف أطرحه
في المستقبل من أعمال أخرى تناقش الشارع العراقي و هموم الناس واحتياجاتهم .




ـ عملت في العديد من الصحف كرسام كاريكاتير ومحرر لصفحات فنية و مصمم, وعملت أيضا في
برنامج ( خلي انسولف ) وهو من تقديم أستاذي وزميلي فائق العقابي الذي كان يذاع على
قناة الحرية الفضائية كرسام كاريكاتير لإحدى فقرات البرنامج وعملت أيضا في العديد من القنوات
الفضائية العراقية و من خلال عملي هذا حاولت ومازلت أحاول أن أطرح المشاكل التي يعاني
منها الفرد العراقي.



بغداد : بغداد أبكتني كثيرا عندما تركتها.

القصيدة : بصراحة إن كل ما كتبته للآن هو عبارة عن خواطر لا أكثر, حاولت من خلالها أفرغ مشاعري بصدق .
الحبيبة : هي الــ" أنا " .

المرأة : في نظري لا أستطيع أن أرسم لوحة تخلو من وجود المرأة فيها, لأنها هي من تمدني
وتسقيني بالروح وبالأفكار.
الليل : الليل صديقي منذ زمن بعيد أشكو له كل همومي، وأتذكر به كل أحبائي
وبالحقيقة أن هدوء الليل يسحرني عندما أكون بمفردي .
خيانة صديق: كتبت مؤخراً :

خُذ مِشرَطا
وشرّح جسدي
سَتَجِد رُوحَك
بالقلب لامحال
وأعلم أن كلامي
من سرد لواقعي
و ليس من مفردات
الخيال

ما سِرُّك؟ : بصراحة لا أستطيع البوح بسري لأنه مصدر وجودي ومنطلق إبداعي.

المكافأة : المكافأة التي حظيت بها هي رضى الناس عني .




ـ لدي هواية النحت والكتابة والقراءة, وكتاباتي هي مجرد بوح بمشاعر لا غير و إفراغ
ما هو مكنون بداخلي.




ـ كثيرا, لكنه قدري المحتوم لا أستطيع الاستغناء عنه، فهو السبيل الوحيد لبقائي حيا
الى هذه اللحظة.




ـ أتمنى أن يحل الأمن والسلام في العراق, وأن يهنأ العراقيون بالمحبة.
كاتبة عراقية/السويد.



Žόяόşķί غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس