عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-08-2012, 11:49 PM
الصورة الرمزية imel  
رقـم العضويــة: 149251
تاريخ التسجيل: Apr 2012
الجنس:
العـــــــــــمــر: 31
المشـــاركـات: 1,736
نقـــاط الخبـرة: 909
Gmail : Gmail
Facebook : Facebook
Google Plus : Google Plus
Youtube : Youtube
سر خميسة : الحلقة 9

بسم الله الرحمان الرحيم

أصدقائي الأعضاء و القراء
أنا أقدم الحلقة التاسعة من قصتي سر خميسة
أتمنى أن تحوز على إعجابكم
و أقول أنه لكل من يتابع القصة من البداية
أن يقوم بكتابة في البحث سر خميسة و ستظهر له جميع الحلقات


سر خميسة

الحدث الأول : البيضة النادرة

عودة ديكسي كانت مفاجئة للجميع و خصوصا عندما أدركت ريميس أنه عازما على قتلهم فإقترحت خطة على صديقيها ، لكن ديكسي و بتحليلاته تنبأ بخطتها فقرر القبض عليهم للتخلص منهم



الحلقة 9 : مخطط ناجح - مخطط جديد

[الإثنين 30 ماي 2005](12:23)(منطقة بجبال الأنديز)

ظل جنود ديكسي يبحثون داخل الغابة لفترة طويلة ،
كما ظل ديكسي بنفسه يبحث مع الجنود عن ريميس و صديقيها ،
في حين كانت الناقلات الصغيرة الطائرة الأربع قد لحقت على السيارة
و في لحظة مفاجئة قلت سرعة السيارة حتى توقفت
فحاولت الناقلات تقليل السرعة للنزول لكن الطيارين لاحظوا خروج ناقلاتهم عن السيطرة
فإرتطمت الناقلات مع بعضها البعض و سقطت أرضا محطمة ،
خرج الطيارون من الناقلات و معهم جنود مسلحين لم يعرفوا ما أصابهم ،
ثم نظروا إلى السيارة فرأو خروج سفين و ليوي من السيارة و هما مبتسمين
فقالت ليوي « يووه ، لقد نجحت الخطة »
ثم قال سفين بإبتسامة عريضة « هذا واضح »
حاول الجنود توجيه أسلحتهم نحوهما لكنهم فجأة
ربطوا جميعا- بما فيهم الطيارون- بخيوط ريميس التي وقفت فوق حطام الطائرات و نزلت أمامهم بعد أن ربطتهم
و قالت « هههه، لم أعتقد أن ذلك الأبله غبي لهذه الدرجة »
ثم قامت بإسقاط عليهم بعض أجزاء الطائرات فأغمي عليهم جميعا،
جاءت ليوي مسرعة عند ريميس و قالت « يااه، لقد نجحت خطتك يا ريميس »
إبتسمت ريميس ثم قالت و هي تسير نحو الحطام « سوف أبحث عن الوقود ».
في حين كان سفين يبتسم و قد عادت به الذاكرة إلى السابق من لحظة سرد ريميس لخطتها :
{ عندما دخلت ريميس بالسيارة نحو الغابة
قالت « إسمعا جيدا إن خطتي فيها بعض من المجازفة، سوف نخدع ديكسي ذاك بهذه الخطة لكن نجاحها ضعيف »
فقال سفين « ما هي خطتك إذن »
فقالت « سوف نتوقف قليلا ثم سأخرج أنا من السيارة و بعدها ...»
ثم أوقفت ريميس السيارة
و قالت « يبدو أن الوقود قد بدأ ينفذ،
إذا سوف نعجل بها إن خطتي هي أن أخرج من السيارة أنا و البيضة بينما أنت يا سفين ستقودها ،
سوف أرتبط بالسيارة بواسطة الخيوط عن بعد،
ستكون البيضة هي مزلاجي
و عندما تسير سأكون أنا على بعد منك تسحب البيضة بالسيارة ،
سيعتقد ديكسي أنها مازالت بالسيارة و هذا لأن البيضة تملك صلابة كبيرة أي تبعث موجات طاقية كبيرة
و هذا يعني أن الردارات مهما كانت متطورة فإنها لن تحدد منبع البيضة بدقة متناهية
و خصوصا إن كانت في حالة حركة ما دامت المسافة بين البيضة و السيارة لن تكون بعيدة
لذى سأخذ مسافة 90 مترا بيني و بينكم.
و هنا سنطرح إحتمالين
إما أن يتبع ديكسي السيارة بنفسه
و إما أن يعتقد أننا نزلنا منها و هربنا و تركنا السيارة تمشي لحالها فيقرر أن يتبعنا نحن و هذا مستبعد ،
و في كلتا الحالتين سوف أعيق من يتبعنا لأنها ستكون إما ناقلة صغيرة أو الطائرة اللعينة تلك بحد ذاتها»
فقالت ليوي « كيف ستعيقين الطائرة بأكملها »
إبتسمت و قالت « على كل حال فأنا أملك الخيوط و نقطة ضعف الطائرات المروحية هي الخيوط
فإذا قمت بشبك الخيوط على المروحة فإن ذلك سيحدث خللا بمسير الطائرة و سيفقد السيطرة عليها
و أكملي أنت البقية »
ثم قال سفين « و ماذا لو أرسلوا نحونا صاروخا ، ما العمل عندئذ »
فقالت « لهذا ستكون معي البيضة لأنها سوف تعمل عمل الدفاع ، لن تكون فقط مزلاجا بالنسبة لي،
في حالة ما أرسلوا صاروخا أو سلاحا فتاكا فسوف أعارضه بالبيضة و هذا سيحميكما من الهجوم »
فهم سفين خطة ريميس فركب هو ليوي بالسيارة و ثم ربطت ريميس خيوطا بين السيارة و يديها و مع البيضة أيضا
و قالت لسفين « سوف أربط يدك أيضا لأني سأحتاج إلى معلومات منك ،
إذا رأيت أن ديكسي إبتعد عنا فجر على الخيط جرة واحدة
أما إذا إقترب منا فجر عليه جرتين،
أما أنا إذا جرت على يدك جرة واحدة فهذا سيعني لك أنه عليك التوقف
و إذا جرت عليك جرتين فإعلم أني أدافع عنكما من سلاح ما،
لدى إنعطف حسب المقدرة حتى تتجنب أثار الهجوم
و إذا جرت عليك ثلات جرات فهذا يعني أنه عليك أن تستخدم عينك على ما سيتبعنا
و بالطبع لا تستخدم عينك إلا إذا أوقفت السيارة »
و بعد هذا الشرح إنطلق سفين بالسيارة بأقصى سرعة و بعد مسافة تحركت البيضة جراء دفع من السيارة
فسارت ريميس بمساعدة خيوطها عليها...،
و بعد مدة من السير لاحظ سفين بعينه أن ديكسي يبتعد عنهم
فجر على الخيط جرة واحدة ففهمت ريميس مقصده، فكان هذا بداية نجاح الخطة...،
و بعد دقائق خرج سفين من الغابة فوجد أمامه سهل مديد فرفع من السرعة أكثر،
عندها لمحت ليوي الناقلات الصغيرة الأربع و هي تقترب من السيارة،
فلم يكثرت طياروها بما وراءهم ظانين أن الكل بالسيارة،
فإستغلت ريميس غفلتهم و ربطت خيوطها بجناح إحدى الناقلات ثم تركت البيضة تسحب و طارت في السماء
مع الناقلة فأصبحت فوقها عندها ربطت خيوطها بجميع مروحيات الناقلات و قامت بالقفز من الناقلة
و بعد تشابك الخيوط الصلبة بدأت الناقلات تتداخل فيما بينها جراء سحب الخيط
فإرتطمت مع بعضها البعض مؤدية إلى تحطمها... }،
إبتسم سفين ثم أسرع لإحضار البيضة ،
في حين تمكنت ريميس من العثور على محرك يحتوي كمية كافية من الوقود ،
عادت إلى السيارة و نزعت الإطار
و قد قالت لليوي : « يبدو أني مضطرة لتبديل محرك السيارة بمحرك الناقلة فنوع الوقود الذي في الناقلات ليس من صنف الوقود الذي تعمل عليه السيارة، إن هذا سيؤخرنا»
فجاء سفين و قد أحضر البيضة و إستفسر عما تفعله فأعادت له نفس الكلام و لكن إستعصي عليها إزالة المحرك،
فجاء بخاطرها فكرة فقالت مبتسمة إبتسامة شبه شريرة :« يبدوا أننا سنلعب مع ديكسي كثيرا »
فقال سفين « ماذا بك ؟ ما الذي تنوي عليه ؟»
فقالت «لدي خطة سوف تنجح مع هذا الغبي و سوف تجعله يفقد جنونه»
...

و بينما ديكسي يبحث غاضبا عن الثلاثة
جاء عنده أحد جنوده و قال « سيدي القائد لقد فقدنا الإتصال مع الناقلات التي أرسلناها لتتبع البيضة »
فبهث ديكسي و تجمح وجهه و ظل صامتا لمدة يستوعب الأمر
ثم قال بجموح وجهه ذاك « مممممم ماذا ؟! هل يعني هذا أن الناقلات تحطمت ؟»
فقال الجندي « أغلب الظن سيدي »
عندها غضب ديكسي غضبا شديدا و هام غيظه أكثر فقال و هو يشتم « تلك الساقطة الحقيرة لابد أنها لا تعلم مع من تلعب، لقد إستخففت بها كثيرا »
فقال له تابع له و هو مستشاره « سيدي بالفعل لقد إستخففنا بها كثيرا ، مع علمنا بمقدرتها العالية على التخطيط ،
لا يجب أن تنسى ما فعلته في المحكمة العليا هي و عائلتها قبل خمس سنوات ، إنها خطرة جدا لذلك يجب أن نحسب لها ألف حساب »
فقال ديكسي « هذا صحيح ، علي أن أحسب لها ألف حساب لذلك إستعدوا سوف نلحق وراءها و لو لحدود العالم »
فقال له مستشاره و هما يسيرا « يجب أن تضع في حسبانك أنها تعلم بغضبك ، لأني لاحظتها تستغل أبسط الأمور لصالحها ، فإذا فكرنا بتمعن فقد نستطيع صيدها بكل سهولة »
فقال ديكسي بإبتسامة « حسنا ، لنرى ماذا ستفعل العنكبوتة اللعينة الآن...»
دخل الجميع الطائرة ثم أقلعت نحو الجهة حيث تنبع موجات البيضة و بعد دقائق وصلوا حيث حطام الناقلات
و هناك لاحظ الأتباع زيادة شدة الموجات الطاقية التي تنبعث من البيضة فأعلموا ديكسي بذلك ،
كان ديكسي مترددا من الهبوط فقد وضع على قائمة إحتمالاته أن يكون الأمر فخا،
ثم بعد ثواني لمح تابع عبر الكاميرا وجود البيضة النادرة على الأرض أمام الحطام فأعلم ديكسي بذلك،
لم يكن لدى ديكسي حينها أي خيار سوى إنزال الطائرة لإحضار البيضة لأنه في الأخير البيضة هي مراده و هي كانت وسيلتهم لتتبع ريميس و صديقيها ،
لكن أدرك أنها ليست ممن يتنازلون عن الأشياء و عرف أن في الأمر شيء ما و لكنه كان كالأسير في طريقه إلى السجن،
فقد حصرته في خيار واحد لا غير و هو النزول لأخذ البيضة ،
كان ديكسي خائفا من شيء واحد فقط و هو أن يهان من جديد أمامها ،
ففكر هو و مستشاره جيدا في الأمر و قاموا بتجهيز جميع الإحتمالات
و عندها نزلت الطائرة على بعد من الحطام و خرج حشد من الجنود مع ديكسي الذي سار نحو البيضة لأخذها ،
بداية بدأ ينظر من حوله ذاك السهل المنبسط فلم يرى لشيء مريب،
فتقدم لأخذ البيضة مع مساعدة من تابعان،
و لما إنحنيا لأخذها زحفت بعيدا عنهم فأسرعا وراءها لكن البيضة بدأت تزحف بسرعة أكبر و سارت بعيدا عنهم،
غضب ديكسي من هذا و بدأ يلمح المكان من حوله،
فجاء عنده جندي بمنظار و قال له « سيدي أنظر هناك »
فلما نظر ديكسي بالمنظار لمح ريميس و هي متكئة على السيارة و تنظر نحوهم
و قد رأى على وجهها إبتسامة واضحة و قد غمزت له ثم ركبت السيارة و إنطلقت ،
فغضب ديكسي بشدة و أمر جميع جنوده بالصعود إلى الطائرة و ملاحقة السيارة ،
ثم بعد أن ركبوا الطائرة و أقلعت تقدم مستشار ديكسي و قد قال له « سيدي علينا أن نتوخى الحذر منها لابد أن هذا جزءا من خطتها »
فقال ديكسي « جهزوا الصواريخ فقد حان وقتها »
حينها تجهز فريق الإطلاق و قد حددو الهدف - السيارة - فأمرهم بإطلاق صاروخ واحد ،
و بعد التحديد تم إطلاق الصاروخ نحو السيارة...،
كانت ريميس حينها تقود فقالت « يبدوا حقا هذا مثير، أخيرا قررت إطلاق الصواريخ »
بدأ الصاروخ يقترب من السيارة بسرعة خاطفة
و في لحظة صغيرة إصطدمت البيضة- النادرة - بالصاروخ محدثة إنفجار كبيرا في الهواء،
لاحظ ديكسي ذلك فغضب بشدة و بعد أن زالت أثار الإنفجار،
رأى هو و طاقمه ريميس تقف فوق السيارة و هي تحمل البيضة بيدها،كما أن السيارة تمشي
فقال « يبدوا أنها تتحدانا بكل ثقة ، في حياتي لم أرى شخصا بهذه الصفات »
فقال مستشاره « سيدي لدي خطة » فسمع ديكسي لخطة مستشاره و قد أعجبته.
حينها كانت ريميس تنتظر هجوما صاروخيا أخر عليها
و بعد لحظات تم إطلاق صاروخين لكنها تفاجأت لأنهما لم يسيرا بإتجاهها كما كانت تتوقع
بل إتجه واحد بإتجاه اليمين و الأخر بإتجاه اليسار و ثم أطلق صاروخ ثالث كان متجها نحوها ،
كانت في حيرة لكنها تصدت للصاروخ المتجه نحوها بواسطة البيضة
ثم لاحظت أن الصاروخين الأخران قد حرفا مسارهما و سارا بمسار مواز لمسار السيارة و قد سبقاها لسرعتهما الفائقة،
عرفت حينها بمخطط ديكسي و قد قالت بغضب « هكذا إذا ، ليس هناك مشكلة فقد حسبت لكل شيء حساب »،
و بعد ثوان إرتطم الصاروخان بالأرض محدثان إنفجار هائل أدى إلى إحداث حفرة كبيرة بها...
فقد كانت خطة مستشار ديكسي هو إيقاف حركة السيارة لأنه لاحظ أن ريميس تتحكم بمسيرهم

و توقع أنها جزء من الخطة و لذلك خطط لإيقاف الحركة لأن ذلك سيكون لصالحهم...،
عرفت ريميس بالخطة كذلك و كانت السيارة متجهة نحو الحفرة و لم يكن هناك فرصة للإنحراف لسرعة السيارة و لكبر الحفرة ،
فسارت السيارة نحو الحفرة مباشرة فقررت ريميس القفز من السيارة و التزلج على البيضة،
لكن أطلق نحوها صاروخ أخر من الطائرة كان مفاجئا لها فحارت فيما ستفعله،
لأنها إذا قفزت من السيارة و تزلجت بالبيضة فإن الصاروخ سيصيبها حتما ،
و إن تصدت لصاروخ بالبيضة فإن سقوطها مع السيارة في الحفرة نظرا للسرعة التي تسقط بها
فإنها ستصبح أشلاءا ،
و لأنه لم يكن هناك وقت للتفكير قررت أن تتصدى للصاروخ فذاك أهون عليها،
لكنها صدمت لأن يدها بدأ يؤلمها بشدة
فإنفلثت البيضة من يدها لأنه تشنج
و لم تستطع تحريكه،
و بينما تسقط في الحفرة
إرتطم الصاروخ بها محدثا إنفجارا هائلا...

...يتبع
الحلقة العاشرة
قريبا
رد مع اقتباس