[FONT="]قال: كنا مع عمر بين مكة والمدينة فتراءينا الهلال، وكنت رجلا حديد البصر فرأيته وليس أحد يزعم أنه رآه
غيري، قال فجعلت أقول لعمر: أما تراه؟ فجعل يقول لا يراه، قال: يقول عمر: سأراه وأنا مستلقٍ على فراشي، ثم
أنشأ يحدثنا عن أهل بدر، فقال: إن رسول الله
[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="] كان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس يقول: «هذا مصرع فلان غدًا، إن شاء الله» قال:
فقال عمر: فوالذي بعثه بالحق ما أخطأوا الحدود التي حد رسول الله [/FONT]
[FONT="]- إخبار العباس بن عبد المطلب بالمال الذي دفنه, وإعلام عمير بن وهب
بالحديث الذي حدث بينه وبين صفوان:[/FONT]
[FONT="]ومن ذلك لما طلب رسول الله من عمه دفع الفداء، وأجابه العباس: ما ذاك عندي يا رسول الله،
فقال له:
[/FONT]
[FONT="]«أين المال الذي دفنته أنت وأم الفضل؟ فقلتَ لها: إن أصبت في سفري هذا، فهذا المال الذي دفنته
لبنيالفضل وعبد الله وقثم»، قال: والله يا رسول الله، إني لأعلم أنك رسول الله، إن هذا الأمر ما
علمه أحدغيري وغير أم الفضل. وما حدَّث به عمير بن وهب لما جاء متظاهرًا بفداء ابنه، وهو
يريد قتل النبي [/FONT][FONT="]باتفاقمع صفوان بن أمية، فقد أنبأه نبأ المؤامرة، فكانت سببًا في إسلامه وصدق
إيمانه.[/FONT]
[FONT="]وقال رفاعة بن رافع: رميت بسهم يوم بدر، ففقئت عيني، فبصق فيها رسول الله [/FONT][FONT="] ودعا لي، فما آذاني منها
[/FONT]
[FONT="]شيء.[/FONT]
[FONT="]قال الدكتور أبو شهبة: وما ينبغي لأحد أن يزعم أن المعجزات الحسية لا ضرورة إليها بعد القرآن، فها هي قد [/FONT]
[FONT="] بدت آثارها واضحة جلية في إسلام البعض، وتقوية يقين البعض الآخر، وإثبات أنه نبي يوحى إليه، فقد أخبر [/FONT]
[FONT="] بمغيبات انتفى في العلم بها كل احتمال إلا أنه خبر السماء، وغير خفي ما يحدثه من انقلاب عود أو عرجون في يد [/FONT]
[FONT="] صاحبه سيفا بَتَّارًا في إيمانه وتقوية يقينه، وجهاده به جهادًا لا يعرف التردد أو الخور، وحرصه البالغ على أن [/FONT]
يخوض المعارك بسيف خرقت به العادة وصار مثلاً وذكرى في الأولين والآخرين.