عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2012, 09:58 PM   #2
الاختيارية
 
الصورة الرمزية شَنَجُ الرَبيعْ
رقـم العضويــة: 56151
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 30,056
نقـــاط الخبـرة: 1041

افتراضي رد: ●● مُصْعَب بن عُمَيْر رضيَ اللهُ عنه || تابع المُسابقة || ~ ‏





.


لما كانت غزوة أحد، سأَل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يحمل لواء المشرِكين؟
قيل: بنو عبد الدارِ. قال : نحن أحق بالوفاء منهم. أين مصعب بن عمير؟
فقال مصعب : ها أنا ذا ! قال: خذ اللواء. فأخذه مصعب بن عمير
فتقدم به بين يدي رسول الله صلى اللَّهُ عليه وسلم .

ولما بدأت المعركة حمل أُبَيّ بن خلف عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى اللَّهُ عليه وسلّم ليضرِبَهُ، فَاستقبَلَهُ مصعبُ بنُ عميرٍ يحول بنفسه دونَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسلمَ، فَضَرَبَ مصعَبُ بنُ عُمَيرٍ وَجهَهُ، وَأبصر رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وَسَلَّمَ فرجة بين سابغةِ البيضةِ والدرع فطعنهُ هناكَ، فوقع وهو يخور .
وقاتل مصعب بن عمير دون رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه لواؤه حتى قتل، فكان الذي أصابه ابن قميئة الليثي، وهو يظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى قريش فقال: قد قتلت محمداً , قتلت محمداً ، فلما قتل مصعب بن عمير أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب .

ومر رسول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَلَى مصعب بن عميرٍ فَوَقَفَ عَلَيهِ، وَدَعَا، وَقَرَأَ قول الله تعالى " ( رِجالٌ صَدَقُوا مَا عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُمْ مَنْ قَضى نحبَهُ وَمِنْهُم مَن يَنتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبدِيلا)، الأحزاب - 23 -
أَشهَد أَنّ هَؤُلاءِ شُهَدَاء عِندَ اللهِ يَوم القيامَة بإذنه ، فَأْتُوهم وزوروهم وَسلّموا علَيهم! وَاَلذِي نَفسِي بِيدهِ، لا يسلّم عليهم أحدا إلى يَوم القِيَامَةِ إلا ردوا علَيْه. ومر رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسلّم على مصعب ابن عميرٍ، وهوَ مقتول في بردة، فَقَالَ: لَقَد رَأَيتك بمكةَ وَمَا بها أحد أَرق حُلّةً ولا أَحسنَ لمّةً مِنك، ثم أَنتَ شَعِثُ الرأس في بردة. ثم أمر به يبر، وَنَزَلَ في قبره أَخُوهُ أَبُو الروم، وعامرُ بن ربيعة، وسويبط بن عمرو ابن حرملة .

وأقبلت حمنة بنت جحش وهي زوجة مصعب رضي الله عنه، فقَال لها رسول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسلمَ: يا حمْنُ، احتَسبي!
قَالَت: مَن يَا رسولَ اللهِ؟
قَالَ: خالك حمزَة .
قَالَت : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِليهِ راجعونَ، غفر الله له ورحمه، فهنيئا لَهُ الشهادةَ!
ثم قَالَ لها: احتَسِبي!
قَالَت: مَن يَا رَسُولَ اللهِ؟
قَالَ: أَخُوك.
قَالَت: إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيهِ راجعُونَ، غَفَرَ اللهُ لَهُ وَرَحمهُ، هَنِيئا لَهُ الجنةَ!
ثم قَالَ لها: احتسبي!
قَالَت: مَن يَا رَسُولَ اللهِ؟
قال: مصعب بن عمير.
قالت: وا حزناه! ويقال إنها قالت: وا عقراه!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ للزّوج من المرأة مكانًا ما هو لأَحد. ثم قَالَ لهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: لمَ قُلت هَذَا؟
قَالَت: يا رسول الله، ذَكَرت يتمَ بَنِيهِ فَرَاعني.
فَدَعَا رَسُولُ الهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَلَدِهِ أَنْ يحسَنَ عَلَيهِم من الخلفِ، فَتَزَوجَت طَلحةَ بنَ عبيدِ اللهِ فَوَلَدَت لَهُ محمدَ بنَ طَلحَةَ، وَكَانَ أَوصَلَ الناس لِوَلَدِهِ. وَكَانَت حمنة خَرَجَت يومئذ إلى أُحد مَعَ النسَاءِ يَسقينَ الماءَ.


.







.


هو صاحب مقام رفيع
ومَليكٌ مِن ملوك الآخرة إن شاء الله .
لقد عاشق أربعين سنة .. الثلثان في ضياع الجاهلية والثلثُ الأخير فقط ( مَن السادسة والعشرين إلى الأربعين تقريباً ) في فوزاً عظيم
14 سنة تقريباً هي كُل عـُمر مصعب بن عمير في الإسلام ولكن العمر لا يحتسب بعدد السنين وإنما تم فيه من جلائل والأعمال العظيمة

كان مِن السابقين وبل أسبق السابقين إلى الإسلام , فكان أحد الأربعين الأوائل
وسبق إلى الهجرة إلى الحبشة
وسبق إلى الهجرة إلى المدينة المنورة
وسبق إلى غزوة بددر العظمى (( خير الصاحبةِ مَن شهدَ بدرا )) فكان صاحب اللواء فيها
وسبق إلى غزوة أُحُد , فكان صاحب لواء الرسول صلى الله عليه وسلم فيها وقاتل دون اللواء .. حتى سقط ذراعاه فأحتمله بعضديه حتى سقط شهيداً على وجهه .

سمع برسول الله صلى الله عليه وسلم .. فأسرع إليهِ فلما أشرقت شمس الإسلام في قلبه , ألقى بمباهج النعيم كُلها وراء ظهره . وأنقلب إلى مؤمناً متكاملاً ومثالاً فذاً لكُل مُسلم صحيح .
المُسلم الذي يأخذُ الإسلام كله ولا يأخذ بعضاً مِنه ودون بعض .

وأمّا أستقراطية القريش ,, فلا وزن لها عنده , وإنا إخوانه هـُم إخوان الدعوة الجديدة , ولا إخوة إلى هؤلاء الجبارين مِن المشركين والكفار ..

وكانَ مقامه رفيعاً عظيماً .. حين وقع عليه الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم ليذهب مع وفد العقبة , إلى المدينة ليفقههم في الدين ونبيهُم الكريم صلى الله عليه وسلم
إذن هو رائد الإسلام في المدينة وحسبه إسلام سعد بن معاذ رضيَ الله عنه على يده

وأرتفعَ مقامه أكثر فأكثر .. حين لازم الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم
وحين خرج بين يديه يحمل لواء معركة بدر
وحين دفع الرسول صلى الله عليه وسلم إليه اللواء في معركة أُحُد .

ثُمَ يرتفعُ مقام مصعب بن عمير أعلى حين يخير في دمائه الزكية شهيداً , على مشهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثُمَ بإذن الله رفع مقامه إلى أعلى
حين مات وهو لم يترك خليه إلا ثوباً واحداً بسيطاً !
فكانوا اذا غطوا به رأسه خرجت رجلاه واذا غطئَ بها رجلاه خرج رأسه .
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : غطوا رأسه .. وأجعلواعلى رجليه الإذخر .
هناك بلغ مصعب بن عمير قدر ومقام رفيع جداً ..


.





.

خاتماً نسأل الله أن يتقبل أعمالنا الصالحة خالصة لوجه وأن

يجمعنا جميعاً بمصعب بن عمير ونبيه الكريم وآله والصحابة في

الفردوس الأعلى , وجزيل الشُكر لصاحبي صياد على الطقم الجميل

وصلى الله وسلم على إمام الهدى وآله وأصحابه أجمعين

.: والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته :.

.



شَنَجُ الرَبيعْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس