عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-03-2012, 12:42 PM
الصورة الرمزية DANIEL  
رقـم العضويــة: 65447
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 6,616
نقـــاط الخبـرة: 950
مميز جدا: قصص قصيرة لكنها عظيمة "تابع لسلسلة القصص المعبرة"










السلـام عليكم و رحمة الله و بركاتهـ

كيف حالكم يا كل اعضاء و مشرفي و زوار احلى منتدى العاشق

و اجمل قسم قسم الابداعات الادبية

إن شاء الله ان تكونوا بخير و ان لا تشكوا من اي علة




و اخيراً ها قد عدت الى المنتدى و الى القسم الذي احبة
فقد كانت فترة

غيابي طويلة فقد اصبح مدة طويلة منذ اخر موضوع قد طرحته تابع للسلسلة


و لكن لولا الامتحانات لما كان حصل هذا التأخير
و لكن في هذه الفترة كنت

افكر في فكرة جديدة
و قلت ربما قد كان التأخير في مصلحتي فقد توصلت الى

فكرة وضع اربع او خمس قصص قصيرة لكن معناها اكثر من عظيم
و هي تحوي

على معاني جميلة جداً
حيث اني سوف اقوم بوضع بعد كل قصة مغزاها الخاص

كي ميمكنكم ان تقروا الكثير من القصص القصيرة و الجميلة
و طبعاً هذه هي

ليس كل التحديثات عن السلسلة كما قمت بتغيير الطقم كي يكون مناسباً للستايل


الجديد و لكن مع الاسف قد كانت القياسات خطأ
لذلك قد عملت طوال الليالي الماضية

من اجل عمل طقم جديد لكن الوقت قد فاتني فقلت سوف اتركه الى المواضيع القادمة


ان شاء الله طبعاً كان لازم ان اعمل تحديثات على السلسلة كي تواكب التطوير في المنتدى


يعني ليس فقط قسم الانمي يعمل تحديثات فكذلك الاقسام الادبية
في حالة تطوير مستمر

و ان شاء الله ان يكون القسم من افضل الاقسام و طبعاً ذلك بدعم الاعضاء و المشرفين


يلا نروح على القصص قبل ان تملوا من هذه المقدمة الطويلة جداً
فقد اخذت مني وقت طويل

في كتابتها و تنسيقها




بينما كان الوالد يتصفح احدى المجلات و مأخوداً بقراءة احد المقالات ، كان ابنه الصغير يأتي اليه من وقت لأخر ،

حاملاً بيده خريطة العالم ، ليسأله عن مواقع البلدان . فكان الوالد يطلب من ابنه ان يتركه للحظات ،

لكي يركز على قراءة المقال حتى النهاية ، لكن من دون جدوى حتى ثار غضب الوالد على ابنه ،

فأمسك بالخارطة و مزقها . عندها اخذ الولد يصرخ عالياً و يجهش بالبكاء ، حتى تعثر على الوالد قراءة المقال ،

ففكر الوالد بمكيدة يرضي بها الولد ، فقال له : "إن استطعت ان تعيد الخريطة الى ما كانت عليه سابقا ،

عندها سوف اقول لك و اشرح كل البلدان التي تسألني عنها "،

ظناً انه يستحيل عليه إعادة تركيب الخريطة كما كانت ، و هكذا يكون لديه متسع من الوقت الكافي

يطالع المقال بكليته .

بعد عدة دقائق لا تتجاوز بعدها أصابع اليد ، فأجأ الولد والده و هو يحمل الخريطة من جديد قائلاً

" هيا بابا ، قل لي اين تقع هذه البلدان ؟ "

تعجب الوالد من ابنه و قال له :

"بابا ، قل لي كيف استطعت بهذه السرعة إعادة الخريطة الى ما كانت قبلاً "

أجاب الولد ضاحكاً :

"بابا، على الجهة الاخرى من الخريطة ، صورة أنسان ، أصلحتُ الانسان فأصطلح العالم "..




إن الانسان هو من يحدد صورة هذا العالم و كيفية سيره فهو

من يقوده الى السلام و الامان و الازدهار و التطور و العيش بخيرات هذا

العالم الذي اعطاه الله للبشر و اعطاهم العقل كي يستطيعوا ان يصبحوا

حكاماً عليه و لكن الانسان هو نفسه من يقود هذا العالم الى الدمار و

الحرب و النزاعات بين الاخ و اخيه فلكل شيء صورتان لكن هنا سوف

يكون اختيارنا ان نختار الاصلاح و العيش بسلام و بتعاليم الله تعالى

او ان نصبح عبدة الدمار و المال و الاعمال السيئة و الذي سوف يقودنا

الى دمارنا و دمار عالمنا الذي نعيش فيه .



صديقان يمشيان في الصحراء و يتحدثان . خلال الحديث الذي كان حامياً بينهما ، قام الاول و صفع الثاني

صفعة قوية على خده ؛ فأنحنى الثاني لتوه و خط على الرمال هذه الجملة " صديقي الذي احبه كثيراً صفعني على وجهي ".

و بعد مسيرة نهار و كانت الشمس حارقة و الظمأ يشق شفتيهما ، وصلا الى بحيرة ؛

فركض الذي صُفع من شدة العطش ليروي عطشه ،

فما أن اقترب من البحيرة حتى زلت قدمه و سقط في الماء و كان لا يجيد السباحة ،

فهب صديقه لنجدته فمد له يد المساعدة و انقذه من الغرق .

بعدها أكملا المسيرة و عندما وجدا صخرة ، اخذ المصفوع يحفر عليها و الدمعة في عينه ، فكتب :

" صديقي الذي يحبني خلص حياتي "

تعجب الاول و سأله :

" عندما صفعتك كتبت على الرمل ؛ أما عندما خلصتك من الغرق فكتبت على الصخر لماذا ؟"

أجاب الثاني : لكي تعيش بين الناس عليك ان تتعلم متى يجب ان تكتب على الرمل ؛ و متى يجب ان تكتب على الصخر .

فعليك ان تكتب السلبيات كلها في حياتك على الرمل ، لكي تسمح لرياح الغفران محوها ،

و الأجابيات على الصخرة لكي لا ننسى ان نفعل كذلك ".




تعلم يا اخب بعلاقتك مع الاخرين كيف تكتب جراحك و أهانتك و مذلتك على

رمال شط حياتك و كيف تحفر فرحك و تحفظ جميل الاخرين نحوك على

صخرة حياتك فتعيش سعيداً مرتاح البال فلا احد يستطيع ان يعيش من

دون ان يسامح فمن يملأ قلبه و تفكيره بالحقد على كل الناس لا يستطيع

ان يحب او ان يعيش مثل كل الناس لان حب اخوتنا و اصدقائنا هو من الاشياء

التي تدفع الانساء الى العيش فالحياة من دون ان تعرف العالم و تشاركهم

مصاعبك لا تسمى حياةً بل مجرد حساب للايام



كان هناك حجرة صغيرة على سطح احد المنازل عاشت فيها ارملة فقيرة مع طفلها الصغير

حياة متواضعة في ضروف صعبة إلا ان هذه الاسرة ليس امامها إلا ان ترضى بقدرها

لكن اكثر ما كان يزعج الام هو المطر في الشتاء لكون ان الغرفة تحيطها اربع جدران و باب خشبي

و لكن ليس لها سقف

مر على الطفل اربع سنوات منذ ولادته لت تتعرض فيها المدينة خلالها الا الى لهطول متقطع من المطر

و ذات يوم تكاثفت الغيوم و امتلأت السماء بالسُحب الكثيفة الواعدة بالمطر الغزير

و مع ساعات الليل الاولى هطل المطر بغزارة على المدينة فأختبأ الجميع في منازلهم

أما الارملة و طفلها فكان عليهما مجابهة قدرهما

نظر الطفل في عيني امه نظرة حائرة و اندَس في حضنها و لكن جسد الام و طفلها

و ملابسهما ابتلا بماء السماء المنهمر

أسرعت الام الى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلاً على احد الجدران و خبأت طفلها

خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر

فنظر الطفل الى امه في سعادة بريئة و قد علت وجهه ابتسامة الرضي و قال لأمه :

"ترى ماذا يفعل الفقراء الذين ليس لهم باب حين ما يهطل المطر عليهم .

لقد احس الطفل الصغير في هذه اللحظة انه ينتمي الى طبقة الاثرياء ،

ففي بيتهم باب .



الرضي هو مصدر سعادة كل انسان فهو يجعله يعيش اسعد حياة

ممكن ان يتخيلها حتى لو لم يملك شيئاً ان المال و الشهرة و السلطة

ما هي الا اشياء وضعها الانسان الجاهل لنفسة هدفاً مع ان الهدف

الحقيقي في الحياة هو الرضي لان من يرضى بما يعطيه الله و يقبل

به و يشكر الله على كل عطاياه فالله يزيده و يقويه كما ان اهم الاشياء

التي نحصل عليها ان كان في نفسنا الرضى هو الحب الصداقة الامانة

و السعادة و راحة البال و الصحة هذه اشياء ليس الكثيرين يحصلون عليها

فمن رضي بالقليل زاده الله يقول ابن القيم :

الرضى هو باب الله الاعظم و مستراح العابدين ، و جنة الدنيا .



إشترت امراة كيس من الحلوى ، و جلست على احد المقاعد في محطة القطار ، تنتظر ان يحين موعد قطارها.

و كانت جالسة بالقرب منها ، امراة اخرى تنتظر قطارها ايضاً . راحت المراة تقرا كتاب كان بحوزتها و تأكل من كيس الحلوى

الذي وضعته بجانبها . ثم انتبهت ان المراة الاخرى تشاركها الاكل من الكيس ، فكانت كلما مدت يدها و تناولت قطعة حلوى،

تمد المراة الاخرى يدها ايضاً و تتناول الحلوى بدورها .

شعرت المراة بالغضب ، و فكرت في نفسها كم ان هذه المراة وقحة ، بحيث راحت تاكل الحلوى من الكيس دون ان

تستأذنها او تطلب منها ، فحاولت مرات عدة ان تعبر عن إنزعاجها بطريقة مبطنة ، لكن المراة الاخرى لم تكترث

للامر ، متابعةً الاكل من الكيس دون ان تبجي إهتماماً .

و لما لم يعد في الكيس إلا قطعة حلوى واحدة ، تفاجأت المراة لرؤية جارتها تتناول قطعة الحلوى فتقسمها الى نصفين ،

و تقدم لها نصفها مبتسمة ، فبلغ غضبها ذروته ، لكن في هذا الوقت اعلن صوت الصفارة موعد انطلاق القطار ،

مانعاً إياها من القيام بأي ردة فعل .

دخلت المراة الى القطار و جلست في مقعدها . كان الغيظ يتملكها وهي تفكر كم إن تلك المراة قليلة الذوق ،

و كيف انها لم تحرم نفسها حتى من نصف القطعة الأخيرة . و في هذه الاثناء جاء مراقب القطار ليجمع بطاقات السفر ،

ففتحت المراة حقيبتها بغية اخراج بطاقتها ، و كانت دهشتها كبيرة عندما رأت في الحقيبة كيس الحلوى خاصتها !.



غالباً ما نشك بالاخرين و نتكلم عليهم بالسوء دون أن نتأكد حتى من كونهم

مذنبين و يصبحون هم محور حديثنا بالكامل و دائماً ما نجعلهم هم المذنبين مع

انه من الممكن ان نكون نحن المذنبين بالمقام الاول و ليس هم و لكن دائماً

ما نجعلهم هم بنظرنا سيكون من الافضل لنا لو اننا نفكر قبل اطلاق الاحكام على

الاخرين و جرح شعورهم و هكذا نهدم علاقة ما بيننا و بين انسان اخر و انه

من الصعب جداً شفاء الجروح التي نجرحها للناس في ثورة غضب فلا بد

لنا من مراجعة انفسنا عدة مرات و النطق بالكلام كي لا نؤذي من نحب .




ها نحن نصل نهاية الموضوع يا اخوتي الموضوع الذي اتعبني كثيراً الى ان انهيته

بالكامل فقد اخذ مني وقت طويل في كتابته و تنسقه محاولاً جعله يكون جيد جداً

من اجل ان يكون مناسباً للقسم و لكل من يقراءه من كل الاعمار فعند النشر لا بد

من ان تفكر ان الموضوع سوف يقرأ ليس من الكبار فقط بل من الممكن الاطفال ايضاً

لهذا لتكن قصصكم بعيدة عن الاشياء التي من الممكن ان تؤذي الصغار و في النهاية

اتمنى ان لا يكون هناك حجوزات في القسم و ان تبتعدوا عن الردود السطحية و

الا سوف يكون من واجبي تعديلها =) سلامي لك اخوتي اترككم في امان الله





رد مع اقتباس