لماذا الحزن .. ياسلمى ؟!!
مابين بعدك
واحتراق الشوق
والأوجاع
والأمل البعيد
تتوغل الأهات
فى قلبى
لتعصر من خلايا الدم
ألاما
وتتركنى مع يأس عنيد
انى أشم
روائح الأحزان
فى عينيك
فى شفتيك
فى نبرات صوتك
فى اختناق الهمس
فى الفجر الوليد
وأظل أسأل :
كيف قلبك
يستطيع الصبر
فى زمن بليد ؟؟
كيف أبصرت
طريق الحزن
والخوف
وحررت العبيد ؟؟
فارس أنت
تحديت الخوارق
والحرائق
واكتئاب النفس
والأفكار
والطغيان
والملل الشديد
ما بين حزنك
واجتياح اليأس
تنصهر المعادن
والجليد
انى رأيت الفكر
عندك رائعا
يطفو على سطح التألم
والعناء
اه ...
من الوجع الذى
كم دام يسكن
مقلتيك
ويحتوى فيك
البراءة
والطهارة
والنقاء
يغتال فيك الشوق للذكرى
لأحلام الطفولة
والضياء
ويدغدغ الأفكار
فى شغف ويمحو ماتردد فى المساء
وجع
يسابق
فى القساوة
لوعة الهجر
وموت الأوفياء
ياسلمى ...
يا ذات النطاقين
وينبوع البراءة
والأمان
انى عرفتك
ترتدين الحب
بل ثوب الكرامة
والمروؤة
والحنان
وبنيت للاحساس
قصرا شامخا
باق على مر الزمان
ونسجت أثواب الترفع
والمعزة
فوق تيجان المكان
ياسلمى ...
يامحراب كل العارفين
ويا رحاب المبدعين
ويا طريق الشوق
يا نبض المشاعر والبيان
الى متى تتألمين ؟
وتكتبين الاه
بالدمع الحزين ؟
وتصافحين الحزن
ياسلمى …
كأن الحزن عشقك
من سنين
وتباركين الجرح
ينزف حرقة
ومرارة
وجعا
أنين
الجرح ياسلمى اذا أكرمته
يغتال نبض العاشقين
ويمد كل جذوره
فى قسوة
نحو السعادة والحنين
لاتحزنى يوما
ولا تستسلمى
ودعى تجاعيد السنين
العمر
كل العمر
يوم ضائع
ويضيع غدر الحاقدين
هذى الحياة جميعها
وبكل مافيها
هباء
عند رب العالمين
أكرم عبد السميع
سوهاج – البلينا – نجع مازن غرب