عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-13-2009, 04:09 AM
الصورة الرمزية عاشق الندى  
رقـم العضويــة: 23875
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشـــاركـات: 22
نقـــاط الخبـرة: 10
افتراضي احلام العاشقين ( الحلقة الاولى )

تشير عقارب الساعة الى الواحدة بعد منتصف الليل عندما هبطت الطائرة و لامست اطارتها

الارض و كان من بين من كانو على متنها ذلك المدعو احمد

الذى حل رحاله الى تلك المدينة قاصدا السياحة فهو من عشاق السفر كلما سمحت بذلك ظروفه

و ظروف عمله و احمد لا يحب التقيد ببرامج شركات السياحة التى طالما ما تفرض برنامج

سياحى ممل على قاصديها

لذلك هو يفضل السفر بصحبة نفسه كى يشعر انه حر طليق غير مرتبط بمواعيد معينة للتنزه

و لم يفته ان يحجز لنفسه غرفة فى

احد فنادق تلك المدينة التى حط الرحال اليها و ما ان انتهى احمد من تلك الاجراءات

الروتينية و المملة التى تحدث فى كل

مطارات العالم و لكل مسافر حتى هرع الى خارج المطار و امام البوابة الرئيسية كانت تقف

عشرات السيارات التاكسى التى دائما ما تهرع لعرض خدماتها على القادمين


و لكن احمد و لسبب لا يعلمه قرر الترجل و المشى سيرا على الاقدام و بالفعل


حمل احمد حقائبه و و اتخذ من قدميه وسيلة مواصلات


الشوارع خالية الا من بعض السيارات التى تمر على استحياء


ضوء القمر هو المصدر الاساسى للاضاءة وتزداد الانارة مع ضوء كل سيارة تمر من هذا الطريق

اما احمد فترتسم على ملامحه اثار التعب التى دائما ما تصاحب من هو قادم من سفر بعيد و

بينه و بين نفسه يتسأل لماذا لم اركب التاكسى


و لكنه عبثا حاول ان يعرف الجواب و لكن الفشل كان من نصيبه

ينظر احمد يمينا تارة و تارة ينظر يسراه و كأنه يتفقد شوارع المدينة التى تدل على روعتها

و روعة مبانيها فهو يكاد يشم عبق التاريخ الذى عاشته تلك المدينة الساحرة

تحولت نظراته من تفقد للمكان الى نظرات تائهة حائرة فهو يريد التوجه للفندق الذى سوف

يقضى به اجازته و لكن حظه العاثر اوصله الى تلك المدينة فى هذه الساعة المتأخرة

من الليل و لا يجد فى الطريق من يسترشد منه عن مكان الفندق

كما ان غبائه ساهم فى ذلك عندما رفض ان يركب التاكسى و عاد لمرة اخرى يسأل نفسه و

يوبخها لماذا لم اركب التاكسى

و ما وجد غير ابتسامة بلهاء يرد بها على نفسه

جمال المدينة جعله ينسى مشكلته و راح يتطلع مرة اخرى فى مبانيها

فى الطريق المعاكس تأتى سيارة تسير بسرعة نوعا ما السيارة تقودها فتاة قد تكون فى

العشرين من عمرها

ترتسم على ملامحها ملامح طفوليه على جسد كامل و رائع الانوثة بيضاء اللون تميل عيناها

الى الاخضرار مرسومة الفم كستنائية الشعر

مع سواد خفيف رشيقة القوام برغم بساطة ملبسها الا انها فى منتهى الاناقة

احمد لا يعرف لماذا راقب الفتاة من داخل سيارتها فجمالها و رقة ملامحه جذبته

جذبته للدرجة التى لم يسمع فيها نفير سيارتها الذى اطلقته الفتاه عندما احست بانها اقتربت

منه و مع ذلك وقف متسمر لا يفسح لها الطريق النفير يزداد

و فى المقابل دهشته من جمالها تزداد ايضا

متر واحد يفصل بين السيارة و بين جسده و النفير يزداد و لا حياة فيمن تنادى

تقترب السيارة و تقترب و ما زال احمد مشدوها و مشلول الحركة و فى المقابل لم تسطيع

قائدة السيارة ان تتلافى وجوده

فحدث ما لا يحمد عقباه صدمته بسيارتها بعد ان صدمته بجمالها الاخاذ و ما هى الا لحظات و

كان احمد طريح الارض

اما الفتاه فلم تتمالك اعصابها و انطلقت منها صرخة و بمنتهى الرقة لطمت خديها
نزلت بسرعة البرق من سيارتها و اتجهت نحوه و كلتا قدماها يصدمان ببعضهما

من الرعب و ما ان وصلت اليه حتى مالت عليه و قالت


يا استاذ انت يا اخينا انت يا حضرة و النبى ترد عليا انا مش ناقصة رعب رد الله يخليك

ينظر اليها احمد بكلمات توحى بالوهن و لا يقوى على التلفظ بكلمة واحدة سوى

اةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة يا رجلى اةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة يا كل جسمى

ترمقه الفتاه بنظرات حائرة و لا تدرى ما ذا تفعل و تقول

يا دى الليلة السودا الراجل باين عليه بيموت انا بس كنت اصطبحت بوش مين النهاردة و النبى

رد عليا اعمل معروف انت كويس

كويس ازاى يا انسة انتى فاكرة نفسك صدمتى عمود نور مش بيحس اصحى فوقى انتى

صدمتى بنى ادم يا هانم

و الله العظيم ما كنت اقصد انى اصدمك انا كنت سايقة بسرعة معقولة و بعدين انا ايدى وجعتنى

من كتر ما انا كنت دايسة على الكلاكس و اللللللللللله انت اللى كنت سرحان

و افرضى يعنى انى كنت سرحان تقومى تدهسينى

يا عم مش وقت عتاب و لا لوم دلوقت طمنى عليك الاول انت فيك حاجة

اة كان فيا رجل و دلوقت مش حاسس بيها خالص اةةةةةةةةةةةةةة يا رجلى مش قاااااااااادر

استحمل الوجع اةةةةةةةةةةةةة

يا دى النيلة طيب اتصرف ازاى انا بقى دلوقت

مش محتاجة تفكير يا انسة انقلينى لاقرب مستشفى حالا اةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة يا رجلى مش قاااااااااااادر اتحمل

بالفعل كانت قدمه اليسرى تؤلمه و لكنه كان يبالغ فى اظهار الالم لعله وجدها فرصة طيبة

ليتعرف اكثر عليها

اه صح هى المستشفى معلش يا استاذ اصل التوتر شل تفكيرى هى المستشفى بس بس بس

بس ايه مالك كدة علقتى على كلمة بس

لا اصل حضرتك فى المستشفى يعنى اقصد يعنى

يا دى النيلة مالك مش عارفة طريق المستشفى و لا ايه

لا عرفاها بس المستشفى يعنى سين و جيم و منين و ليه و عشان ايه و جايز اوى يا استاذ اتحبس

طبعا تتحبسى امال يعنى عاوزة تدهسى واحد و يعملو لك حفلة مثلا

يا دى النيلة واضح انك مش متفاهم خالصو هتودينى فى 60 داهية اعمل معروف و النبى انا

عندى امتحان كلية بعد شهر واحد من دلوقتو الحادثة ديه لو التحقيق اخد مجراه الطبيعى فيها

جايز اوى اتحبس و بناءا عليه اتحرم من الامتحان و تضيع عايا السنة كلها و معتقدش ان ده يرضى حضرتك

لا طبعا ما يرضنيش بس كمان ما يرضينى انك تسببى لى عاهة اةةةةةةةةةةةةةةةةةةة يا رجلى اه

يا نا يا امة و بعدين تعالى هنا لما لما انتى خايفة اوى كدة من تبعات الحادثة مهربتيش ليه كنتى

تقدرى تجرى بعربيتك

و تسبينى خصوصا ان مفيش حد شافك و انتى بتصدمينى بعربيتك و لا حد سجل ارقام العربية

لا يا استاذ مش انا اللى اعمل كدة مش انا اللى اسيب انسان انا او غيرى صدمه و اهرب مش انا

طيب يا ستى خليكى بقى شجاعة لحد الاخر و اتفضلى انقلينى للمستشفى بقولك مش حاسس برجلى بتوجعنننننننننى

طيب و التحقيق بقولك ممكن اتحبس

انتى و نصيبك بقى هو انا المحقق و لا ايه

يتبع
رد مع اقتباس