أطلْقتُ في عَصْفِ الرياح ِ صياحي
ليضيع في هوج ِ الضجيج ِ نواحي
حَذَرَ الشماتةِ أن تشاهد لوْعَتي
أو يلحظ الوغدُ السفيه جراحي
وعضضتُ في حبس ِ الصراخ ِ نواجذي
من ان تفيضَ من الأسى اقداحي
إني فضاءٌ راقهُ لونَ الدجى
وغدوتُ من سُهْدٍ أملّ ُ صباحي
زيفاً سقوني وارتشفتُ مَرارَهمْ
وكؤوسهم ملأى بعذبِ قراحي
وكتمتُ عن عين ِ الصديق ِ مواجعي
وضحكت زوراً مُبْديا افراحي
نثروا بدربي شوكهم وقتادَهمْ
وبدربهم ماست زهورُ بطاحي
كشفوا فؤادي للعداةِ تنوشه
ولقد وقيتُ فؤادهم بوشاحي
شحذوا السلاحَ ليطعنوا مني القفا
ودفعتُ عنهم في الوغى بسلاحي
قد كافحوني جهرة ً بسهامهمْ
وضَممَتهم كرؤومةٍ بكفاحي
قد أوحدني في الحياةِ لِعُزْلتي
وَجمعَتهم مثل القطا بجناحي
وبقت تُجلجلُ ضحكتي بوجوههم
وببسمتي أخفى الأسى وَمُزاحي