عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-25-2009, 05:03 AM
الصورة الرمزية Đαяқ Ąʼnĝễĺ  
رقـم العضويــة: 18703
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الجنس:
المشـــاركـات: 18,251
نقـــاط الخبـرة: 38
جمرة الصداقة الملتهبة

جمــــــــــــــــرة الصداقه الملتــــــــــــــــهبه


واليوم، وقد مرت الاعوام المظلمة طامسة باقدامها رسوم تلك الايام، لم يبق من ذلك الحلم


الجميل سوى تذكارات موجعة ترفرف كالاجنحة غير المنظورة حول رأسي مثيرة،


تنهدات ألاسى من اعماق صدري فجرني الفضول لكتابة حروف تسمونها كلمات


وكلمات تسمونها عبارات منظرا شهدت عليه عيوني وبكت عليه جفوني. فقد تبددت،


وتلاشت الى الابد ، ونفتها صروف الدهر الى ما وراء البحار كانها اسرار الدهر مصونة


في كبد السماء فذكراكن كذكرى نبراس نور قد اشعل وحشة ليلي، وظلمات لم تكن


تتخللها اضواء، وانوار ومجافاتكن كمجافاة جمرة الصبا الملتهبة التي استوطنت كل


ركن في قلبي، وحملت في طياتها جعبة من النشوة التي حركت الصخر


باحاسيسها، وملأت العبرات في ماَقيها فما اجمل الايام، وما أرق لياليها، وهي


جارحة بعذوبتها فتاكة بحلاوتها، فبعد فراقكن، وقد كنتن اعز الاصدقاء ياعهدا لي في


السراء والضراء، فإرتعشت نفسي في داخلي فشعرت بنوبة عذبة تتمايل بين


ضلوعي تارة، وتتصاعد كاللهثات الي شفتي تارة اخرى، فستكن دوما كالشموع


المنيرة لدربي، ولن تسامرني الهموم، وتعانقني الغموم فسأتسائل للمرة الاخيرة


اهكذا ينقضي الحلم الجميل، وتندثر الحقيقة العذبة كأنها مثقلة بترانيم السماء؟ أم


سأبقى مصغية للواقع كأنه العلقم؟ فها انا أنطق من شفاهي كلمات بكل قوتي الي


إستهوتني، وإستمالتني لادنو نحوكن وقول ما اردت قوله منذ زمن بعيد، فإلى إحدى


وثلاثين زهرة أقاح في صفي تسيل عليهن حلاوة الصداقة، ووجدان الأمل فسأبقى


أتذكركن مثلما يذكر الحر ألمعتق جدران سجنه وثقل قيوده.


تحياتي

مـــــــــــــــــلك القلـــــــــوب
رد مع اقتباس