الموضوع: شاعر الأسبوع
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2011, 07:10 AM   #25
عاشق فلتة
 
الصورة الرمزية أبو آفاق
رقـم العضويــة: 77550
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 1,041
نقـــاط الخبـرة: 13

افتراضي رد: شاعر الأسبوع

حكايته مع ليلى:
من الواضح أن معظم التراجم والسير أجمعت على أن قيس بن الملوح هو في الحقيقة ابن عم ليلى، وقد تربيا معا في الصغر وكانا يرعيان مواشي أهلهما ورفيقا لعب في أيام الصبا، كما يظهر في شعره حين قال : تعلَقت ليلى وهي ذات تمائم
ولم يبد للأتراب من ثديها حجم صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا
إلى اليوم لم نكبر، ولم تكبر البهم وكما هي العادة في البادية، عندما كبرت ليلى حجبت عنه، وهكذا نجد قيس وقد اشتد به الوجد يتذكر أيام الصبا البريئة ويتمنى لها أن تعود كما كانت لينعم بالحياة جوارها. فهكذا هام قيس على وجهه ينشد الأشعار المؤثرة التي خلدتها ذاكرة الأدب له في حب ابنة عمه الممتنع. ويذكر أن قيس قد تقدم لعمه طالبا يد ليلى وبذل لها خمسين ناقة حمراء، ولكن، حيث كانت العادات عن العرب تأبى تزويج من ذاع صيتهم بالحب وقد تشبب بها (أي تغزل بها في شعره)ورفض أيضا بسبب خلاف شب بين والد قيس ووالد ليلى بسبب المال ظنا من والدها ان عائلة قيس سرقت امواله منه ولم يبق معه شيء ليطعم اهله فقد رفض أبوها هذا الطلب من ولد أخيه فقد اغتنم الفرصة للانتقام من اخيه الظالم فزوجها لفتى من ثقيف يدعى ورد بن محمد العُقَيليَ، وبذل لها عشرا من الإبل وراعيها، ورحلت ليلى مع زوجها إلى الطائف بعيدا عن مجنونها قيس. ويقال أنه حين تقدم لها الخطيبين قال أهلها : نحن مخيروها بينكما، فمن اختارت تزوجته، ودخلوا إليها فقالوا : والله لئن لم تختاري وردا لنمثلن بك، فاختارت وردا وتزوجته على كره منها. وقد ذهب اليه قيس في يوم شات شديد البروده وكان جالسا مع كبار قومه حيث اوقدوا النار للتدفئه فقال له المجنون
[بربك هل ضممت اليك ليلي.......... قبيل الصبح أو قبلت فاها........
وهل رفت عليك قرون ليلي.............. رفيف القحوانه في نداها.............
كأن قرنفلا وسحيق مسك......وصوب الغانيات قد شملن فاها]

فقال له اما إذ حلفتني [فنعم] فقبض المجنون بكلتا يديه علي النار ولم يتركها حتي سقط مغشيا عليه.
أبو آفاق غير متواجد حالياً