أحمد ربي على مشاركتي في مثل هذهـ المسابقات المفيدهـ ..
فمن المؤكد وجود الفائدة في هذا الموضوع,إما لي أو للقارئ ..
فـسأتحدث في موضوعي عن صاحب من أصحاب افضل الخلق محمد - صلى الله عليه وسلم -
انه ابوموسى الأشعري ..
هو ابوموسى عبدالله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب الأشعري التميمي ..
أمه ظبية بنت وهب ..
قدم إلى مكة وأسلم فيها , وهاجر إلى الحبشة ,
أول ما شهد غزوة خيبر فعن أبي موسى قال : خرجنا من اليمن في بضع وخمسين رجل من قومي
ونحن ثلاثة إخوة , أنـا وأبو رهم وأبو عامر , فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي
وعندهـ جعفر وأصحابهـ ,فأقبلنا حين افتتحت خيبر , فقال - صلى الله عليه وسلم -
"لكم الهجرة مرتين هاجرتم إلى النّجاشي وهاجرتم إلي " .
وأيضاً دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي موسى
فعن ابي موسى قال : لما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حنين
بعث ابا عامر الأشعري على جيش أوطاس , فلقي دريد ابن الصمة ,فقُتل دريد,وهزم الله اصحابه
فرمى رجل ابا عامر بسهم في ركبتهـ فأثبتهـ فقلت : يا عم من رماك ؟ فأشار إليه , فقصدتهـ ولحقتهـ , فلما رآني ولى ذاهبا ,فقلت له : ألا تستحي , ألست عربيا , ألست ألا تثبت ؟
فلتفت عليه ثم تقابلنا أنا وهو فاختلفنا في ضربتين فقتلته , ثم رجعت لأبي عامر فقلت له : لقد قتل الله من رماك .
فقال ابو عامر : انزع هذا السهم .
فنزعته .
ثم قال لي :يا ابن أخي انطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقره مني السلام , وقل له يستغفر لي .
ثم استخلفني ابو عامر على الناس , فمكث قليلا ثم مات .
فلما قدمنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبرته , قام وتوضأ ثم رفع يديه حتى بان بياض ابطيه وقال " اللهم اغفر لعبيد أبي عامر واجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك "
فقلت : ولي يا رسول الله .
قال عليه افضل الصلاة واتم التسليم : " اللهم اغفر لعبدالله بن قيس ذنبه,وأدخله يوم القيامة مدخلا كريماً " .
----
ولّاهـ النبي - صلى الله عليه وسلم - اليمن وشهد فتوح الشام , ثم استعمله عمر على البصره فافتتح الأهواز وأصبهان,ثم ولّاهـ عثمان على الكوفهـ وكان قد اقرأ اهل البصرة واعلمهم في الفقه .
----
ابو موسى اوتي مزماراً من مزامير آل داوود فقد كان حسن الصوت - رضي الله عنه - بقرآءة القرآن .
فعن ابن بريدة عن ابيه , قال :
جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد وأنا على الباب , فأخذ بيدي فأدخلني إلى المسجد , فإذا رجل يدعوا ويقول ( اللهم اني أسألك بأني أشهد بأنك الله,لاإله إلا انت الأحد الصمد , الذي لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفواً أحد ) .
فقال عليه الصلاة والسلام " والذي نفسي بيدهـ,لقد سأل الله باسمه الأعظم,الذي إذا سأل به أعطى وإذا دعي به أجاب " .
وإذا رجل يقرأ فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لقد أعطي هذا , مزماراً من مزامير آل داوود " .
فقلت يا رسول الله اخبرهـ؟ قال " نعم ".
فأخبرته فإذا هو أبو موسى الأشعري.
وعن ابي موسى قال : ان النبي - صلى الله عليه وسلم - وعائشة - رضي الله عنها - مرا به , وهو يقرأ في بيته القرآن ,فاستمعا لقراءته , فلما أصبح , أخبره النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لو علمت بمكانك لحبرته لك تحبيرا .
وقد قال ابو عثمان النهدي : ما سمعت مزماراً ولآ طنبوراً ولآ صنجاً أجسن من صوت ابو موسى الأشعري , إن كان ليصلي بنا , فنود أنه قرأ سورة البقرة من حسن ثوته -رضي الله عنه -
وقدر روي ان ابو موسى قدم إلى معاوية , فنزل في بعض الدور بدمشق , فكان ابوم عاوية يخرج بالليل ليستمع لقراءته .
---
وقد روى أحاديث كثيرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
ومنها عن أبي موسى الأشعري قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ، إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ، إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً.
توفي رحمهـ الله تعالى سنة 44 من الهجرة وقيل 42 هـ وله من العمر63 سنة
عمل / мëŠђớờ
تصميم /мëŠђớờ
مشكورين على القراءة ..
وجعلهـ ربي في ميزان حسناتكم ..